السفير المصري: نسعى إلى تجنيب لبنان عدواناً إسرائيليّاً

تأتي زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للبنان، في ظل ظروف حرجة ودقيقة واستكمالاً للدور المصري الذي برز في الآونة الأخيرة، إثر زيارة رئيس الاستخبارات العامة اللواء حسن رشاد، بما يمثله من ثقل سياسي واستخباري، من دون إغفال دور القاهرة التاريخي في لبنان من خلال المبادرات السياسية والديبلوماسية والاستخبارية، ولاسيما في حقبة السبعينيات والثمانينيات. 


العلاقة اللبنانية-المصرية متكاملة ولم تشبها أي شائبة، والجانب المصري حاضر دائما لإسداء النصائح للبنان، وبالتالي تحذيره من مغبة حصول عدوان إسرائيلي كبير. 

وتشير معلومات مؤكدة لـ"النهار"، إلى أن مصر تضطلع بدور على مستوى فاعل من أجل ثني إسرائيل عن أي عمل عدواني قد تقوم به في أي توقيت، ولهذه الغاية تؤدي دورها على أعلى المستويات، والتواصل قائم بينها وبين إسرائيل ومع دول القرار، بطرق ديبلوماسية واستخبارية، من أجل تجنيب لبنان هذه الكأس المرة .

والسؤال: ماذا عن زيارة وزير الخارجية المصري؟ وماذا يحمل معه في هذه المرحلة؟

السفير المصري في لبنان علاء موسى قال لـــ"النهار": "دورنا هو دعم لبنان ومساعدته والسعي إلى ثني إسرائيل عن شنّ أيّ عدوان عليه، وهذا هو المسعى المصري الفاعل في هذا السياق"، لافتاً إلى أن وزير الخارجية المصري كانت له على هامش قمة جوهانسبرغ سلسلة اتصالات ولقاءات، منها لقاءان مع وزيري خارجية المملكة العربية السعودية وفرنسا، من أجل المساعي المصرية المبذولة تجاه لبنان، إلى اتصالات بقطر وإيران ودول أخرى.


وأضاف موسى: "همّنا تجنيب لبنان أي عدوان إسرائيلي. نحن لم نقصّر ولن ندّخر جهدا لقطع الطريق على أي عدوان على هذا البلد الذي نقدّره ونحبّه. هذا هو دورنا ودور وزير الخارجية المصري".

وهل من لقاء سيجمع الوزير مع "حزب الله"؟ أجاب: "ثمة إيجابيات عبر الاستماع إلى كل الأفرقاء اللبنانيين. نحن لا نستثني أحداً، وعلى مسافة واحدة من الجميع" .

ويخلص السفير المصري إلى أن "زيارة وزير الخارجية المصري هي للتأكيد أن مصر لن تتخلى عن لبنان في مثل هذه الظروف، بل إن دورها ناشط وفاعل، ودينامية وزير الخارجية المصري والديبلوماسية عموما وكل ما نقوم به، هو لإبعاد الحرب عن لبنان، واتصالاتنا تشمل الولايات المتحدة الأميركية وكل دول القرار لهذه الغاية".

مصادر الخارجية اللبنانية أكدت لـ"النهار" أن الدور المصري فاعل وناشط ومشكور، والقاهرة تبذل جهوداً مضنية من أجل دعم لبنان، ونحن ننتظر وزير الخارجية المصري لمعرفة ما يحمله وليبنى على الشيء مقتضاه.