المصدر: العربية
الثلاثاء 5 نيسان 2022 09:28:59
تعيش الأوساط المصرية منذ ساعات حالة جدل كبيرة، بعد تصريح أدلى به مسؤول سابق عن وجود شوكولاتة تباع في الأسواق التجارية الكبرى والشهيرة في البلاد رغم احتوائها على مادة مخدّرة، وهو ما دفع وزارة الداخلية للدخول على خط الأزمة على الفور.
فقد أعلن الدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة السابق، أنه تبين له بعد التمحيص أن سبب إيجابية تحليل المخدرات لبعض الأشخاص غير المدخنين أحيانا، ومنهم مسوؤلون وشخصيات في مناصب مرموقة هو تناول إحدى منتجات الشوكولاتة المستوردة من الخارج، والتي تحتوي على نبات الخشخاش في مكوناتها.
فحوص بطلب الدولة تسببت بكارثة!
وأوضح نصار في منشور له عبر حسابه الشخصي في فيسبوك، أنه ومنذ مدة ليست بالقصيرة شكا له كثيرون ومنهم من يشغل مناصب ووظائف مهمة تستدعي بعضها طلب الجهات التي ينتمون إليها تحليل تعاطي المخدرات فجأة، ويتضح من نتائج التحليل أن نتيجة عيناتهم إيجابية لمخدر الحشيش، وهو ما عرضهم لعقوبات قاسية تصل إلى الفصل من الوظيفة على الرغم من أنهم لا يدخنون حتى السجائر.
كما تابع أنه اكتشف بالصدفة، تواجد منتج يباع بالأسواق والمولات الكبرى ومحطات البنزين المختلفة عبارة عن حلوى (شوكولاتة) تحتوي مكوناتها على نسبة من مخدر الخشخاش، وهذا أمر أصبح مباحا في أغلب الدول الأوروبية وأميركا، مضيفا وهو ما يفسر الظاهرة، مطالبا من الجميع توخي الحذر خاصة أن الأمر يعرض للعقوبة.
كذلك نشر الرئيس السابق لجامعة القاهرة بعض ملصقات عن تلك المنتجات أوضحت أنها تحتوي بالفعل على نبات الخشخاش، وهو المصدر الرئيسي للمواد المخدرة مثل الأفيون والهيروين والمورفين.
جرم ضمن جرائم التعاطي
وإثر الجدل، تواصلت "العربية.نت" مع المسؤول السابق، فشرح أن المخدرات مثل الحشيش والأفيون والخشخاش باتت متاحة للتعاطي بمقتضى القانون في الدول الأوروبية وأميركا ولا جريمة في ذلك، ولذا فإن وجود الخشخاش في الشيكولاتة هناك لا يعتبر جُرماً، في حين أن التعاطي في مصر جريمة، وتناول أنواع هذه الشيكولاتة المستوردة يندرج ضمن جرائم التعاطي.
وتابع أن هناك شخصيات تتولى وظائف حساسة ومعهم طلاب في الجامعات يتطلب عملهم إجراء فحوص دورية، وهو ما عرضهم لعقوبات قاسية من دون ذنب.