المصدر: Kataeb.org
الاثنين 28 تشرين الأول 2024 15:07:35
رأى عضو كتلة الكتائب النيابية النائب الدكتور سليم الصايغ أن الضربة الإسرائيلية على إيران كانت ضربة مدروسة جدًا تؤسّس لمرحلة قادمة قد تكون التصعيد أو التسوية.
وأوضح في حديث عبر LBCI مع الإعلامي ماريو عبود أن هذه الضرية أتت على جزء كبير من الدفاعات الإيرانية وعلى الصواريخ البالستية التي تهم إسرائيل لأنها إن أرادت شن ضربة في المستقبل تكون قد مهدّت لها.
وأضاف: "كما أنه لم يكن هناك مشهدية للدمار الذي خلّفته هذه الضربة والتي قد تكون كوّة نحو تسوية ما".
ورأى أن اسرائيل منذ أن بدأت الحرب في 7 أكتوبر بكل ما تقوم به من دمار وخراب هو لفتح الخيارات المتاحة للوصول يوما ما الى تسوية، لأنها تعتبر أن الفضاء الاستراتيجي مفتوح، فلمَ تذهب نحو اتجاه واحد؟
وقال: "موضوع الضربة على ايران والرد بهذا الشكل ليست معركة وجودية إنما هي معركة هيبة لإسرائيل، ونوع من تثبيت مفاهيم ردع أوغيرها، وليست عملية أن نكون أو لا نكون".
وأوضح أن "هناك أنماطًا مختلفة بالنسبة للرد الاسرائيلي، والرد الاسرائيلي على عملية 7 أكتوبر بغزة كان ردًا مطلقًا وشاملًا من دون ضوابط لأنها أصابت صميم الوجود الاسرائيلي، بينما حرب الإشغال والإسناد لم تصبهم في الصميم ولم تكن معركة وجودية لإسرائيل ولا حتى لحزب الله وإن تغيرت فيما بعد ".
أضاف: "كذلك بالنسبة لإيران ليست الضربة تهدّد مصير اسرائيل، لذلك مع إيران هناك ضبط".
وتابع: "اسرائيل لا تستطيع شنّ حرب على إيران إن لم يغطها الحلف الأطلسي الذي يتمتع بقدرات كاملة تغطي لغاية افغانستان".
وقال: "هناك لجم أميركي بالنسبة لإستهداف الخامنئي تمامًا كما كان بالنسبة للسيّد نصرالله وقيادة حزب الله فيما مضى".
وأوضح أن اغتيال قيادات بحزب الله بهذا الشأن ليس قرارًا يأتي فقط من قبل اسرائيل إنما هناك سحب غطاء معيّن لأن تبعاتها لن تكون فقط على إسرائيل انما على حلفائها كذلك كما يحصل الآن اذ أن كل بيانات حزب الله وايران تتهم الولايات المتحدة بما يحصل.
أضاف: "اليوم اتهموا الاسرائيلي بأنه ضربهم من الفضاء الاميركي، والاميركي يعلم أن ردة الفعل على وجوده في العراق وسوريا والأردن وفي الشرق الاوسط قد تعرضه لهجوم".
ولفت الى أن هناك الحرب ذات الوتيرة المنخفضة أي أنه يمكن ارسال استشهاديين، وقد يكون الرد في المستقبل يدخل ضمن نمط اخر.
ورأى أن ايران لا تستطيع أن تربح على اسرائيل بحرب كلاسيكية والممانعة لا تستطيع أن تربح على الحلف الاطلسي بحرب كلاسيكية وسوف يتم اعتماد الحروب الاخرى، ومنها نمط الحرب الاستشهادية، من هنا علينا أن نرى إن الاميركيين يعلمون أن التطرف في الحرب والذهاب الى القوة المفرطة له تبعاته التي قد تكون أكبر بكثير من رد بالصواريخ وقد تكون حربًا شاملة في الشرق الاوسط تُستعمل فيها كل الأدوات القتالية.
في جوابه على سوال حول الحرب الشاملة اي انخراط قوى أخرى فيها، أجاب: "روسيا لا تنخرط بالمباشر إنما بصورة غير مباشرة مع ضوابط، لأنه تهمها اسرائيل، نظرا لحجم التعاون الاقتصادي وعلينا ألاّ ننسى العلاقة التاريخية بين اسرائيل والاتحاد السوفياتي، والاتحاد السوفياتي أول دولة اعترفت بقيام دولة اسرائيل عام 1948، إذاً روسيا تدعم اسرائيل وبالوقت ذاته تدعم القوى التي تقابلها لأنها تتقن لعبة التوزانات".
وعن تشجيع نتنياهو لضرب النووي الايراني، لفت الى أن الإيراني قادر أن يصنع قنبلة نووية هذا من الناحية العلمية ولكنها تصبح عليه مصيبة إذ ماذا سيفعل بها؟ ولننظر إلى ما تتعرض له روسيا النووية اليوم فهناك دولة وسطى وهي أوكرانيا تقف لسنتين بوجها وتقوم بحرب ضروس، وروسيا اليوم تجلب المرتزقة من كل دول العالم لمواجهة كييف وحتى تستمر بالوقوف على رجليها، ولديها نوع من التوازن النووي مع الاميركيين، إذًا النووي لا يمكن صرفه بالمحافظة على مكتسباتك.
أضاف: "بالرغم من عظمة الاتحاد السوفياتي وامتلاكه النووي، تم ضرب النظام من قلب موسكو وتم تغييره وتغيير سلوكياته قبل أن يستعيد الرئيس فلاديمير بوتين كرسي القيصر، من هنا علينا عدم البناء على النووي واعتبار حيازته مصدر قوة، فمن يمتلكه يجب أن يمتلك قدرات سياسية اعمق كما القدرة على قذف القنبلة، من هنا أتوقع أن الضربة الاسرائيلية اللاحقة على ايران ستكون على الصورايخ التي تستطيع ان تحمل الصواريخ النووية".
وعن عدم افصاح ايران عن حجم الضربة التي تلقتها قال: "الأنظمة الديكتاتورية دائمًا تقول إنها منتصرة، فالنظام السوري يعتبر نفسه قد ربح، ففي كل هذه الأنظمة قد تصل الثورة الى أبواب قصر الحاكم فيها وهو يقول لك أنا منتصر، وعلينا عدم توقّع قول ايران غير ذلك".
أضاف: "هناك سؤال يُطرح ماذا تريد أميركا من ايران؟ وقال: "السياسة الاميركية ثابتة تجاه ايران حتى من قبل الرئيس باراك اوباما، فأميركا تريد تغيير سلوكيات النظام الايراني وليس تغيير النظام، و قد تحرك أميركا مشهديات تزعزع النظام ولا تسقطه فلا تذهب بها الى النهاية، فأميركا باعت كل موضوع المعارضة الايرانية ومجاهدي خلق مع أول اتفاق مع ايران عندما دخلت الى العراق وتم تسليم المعارضة للنظام وبالنتيجة أميركا لا يهمها إلاّ تغيير السلوكيات".
وتابع: "أظهرت السياسة الاميركية أنها فاشلة وعقيمة بعد الاتفاق النووي مع ايران لأنها عندما أبرمت اتفاقًا نوويًا مع ايران اعتقدت انها نجحت في فصل الملف النووي عن الملفات الاقليمية اي اليمن والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين في المحادثات النووية،لانه كان هناك رفض غربي لوضع هذه الملفات مع النووي الايراني بينما بتريد لأنهم يريدون الاعتراف بنفوذهم في المنطقة، ولكن بالواقع سلّموا سوريا ولبنان واليمن وغزة لإيران، وبالنتيجة هذه السياسية الاميركية ترى الأمور من فوق بدل رؤية السوسيولوجيات العميقة في المجتمعات، لذا هي سياسة عقيمة وحان الوقت أن نربط العلاقات الدولية بمفهموم الجيوبوليتيك وديناميكية الشعوب وتطورها، وهنا فشلوا فشلا ذريعا أي أنهم يدمرون كما تفعل اسرائيل، انما أين الحل السياسي المستدام؟
وردا على سؤال قال: "الثورة في ايران سمّيت بالثورة الاسلامية، والمقاومة أصبح اسمها المقاومة الاسلامية، ولم تعد مقاومة علمانية أو وطنية، والهدف من استعمال ذلك تغيير الأنظمة وسلوكياتها وهي ليس همها فقط تحرير القدس إنما أصبحت أممية اسلامية على خلفية التطرف الذي حصل في افغانستان، وهذه الفرامة التي حصلت بين الشيعية والسنية في العالم العربي، وايران استغلت ذلك في الجيوبوليتيك ودخلت في تغيير اجتماعي سياسي بالأنظمة كي تستطيع الإمساك بها، فحماس ليست مسألة صغيرة، فهي تغيير لكل السلطة الفلسطينية على خلفية التسوية او عدم التسوية في أوسلو".
أضاف: "في لبنان صحيح أن حزب الله قضية قائمة إنما هذه القضية قدمت العديد من الخدمات لقضايا أخرى غير تحرير القدس وكذلك قضية الثورة السورية، وايران تستعمل كل هذه المقومات لأهداف امبرطوريتها".
الصايغ وردًا على سؤال قال: "حزب الله يقول إنه يدافع عن السيادة وإنه الدولة، لكن لا بد من تعريف من هو حزب الله، شارحًا: نقول إنه مقاومة، لكن المقاومة ليست شخصية معنوية وهذه هرطقة لبنانية". أضاف: المقاومة حالة معنوية، فقد نكون مقاومين لأي ظلم واعتداء وحق الدفاع عن النفس هو حق طبيعي مقدّس بكل الشرع والمواثيق، وبالنتيحة من هي المقاومة هل هي حركة عسكرية؟ جيش رديف؟ اليوم تحوّلت إلى جيش رديف في لبنان نتيجة ان المعارك مع إسرائيل من صواريخ وقذائف وتنظيم عسكري لا تنتهي، وهنا يمكن كسر الحزب عسكريًا، إنما في الوقت نفسه حزب الله له طبيعة مزدوجة فهو حركة مقاومة تنتمي إلى بيئة طويلة عريضة وهنا الخطورة، أي لا يمكن التمييز بين المدنيين والعسكريين فعندما تجنّد بيئة كاملة أصبح كل الناس منغمسين بحركة المقاومة، من هنا أنا أسخر من الأفكار التي تميّز بين المدنيين والعسكريين، وضرب مثالًا: أحد النواب المنتمين لحزب الله أمام قال إحدى السفيرات ترينني بالبدلة وأنا ليلًا أساعد رفاقي في ساحات الجهاد، وهذا ما يجعل اسرائيل تقول لأضرب حركة المقاومة عليّ التعامل معها كالسمكة في المياه، فإذا جفّفت المياه تموت السمكة، وبالنتيجة استهداف البنى التحتية وتهجير جزء كبير من الناس يجعل السمكة تبقى منفردة وتتحوّل الى تنظيم عسكري من السهل التعامل معه، فإذا كان محاطًا ببيئته يصبح من الصعب التعامل معه وهذا ما يجب فهمه، موضحًا أنه يجب ألا يبفهم شرحي الموضوعي بأنه تبرير، فإسرائيل تستهدف حالة جماعية وحالة شعبية وترتكب جرائم حرب ضد الإنسانية وقد ترقى الى درجات الإبادة في بعض الأحيان، وبالنتيجة اسرائيل نعم تنتهك ولكن بالوقت ذاته علينا أن نفهم مَنْ يقاتل مَنْ؟ أنت تستهدف عسكريين في إسرائيل فكل الشعب صار مجندًا ومن الصعب في المعركة الوجودية التمييز بين المدني والعسكري، لذلك يقولون نستهدف مواقع عسكرية لتصيب وتؤذي لتبقى دوليًا مقبولة والضابط الإيراني يكبس زر كل صاروخ من لبنان وبعد استهداف البنى التحيتة والتحكم والسيطرة وقيادة حزب الله أصبحت إيران بالمباشر تقاتل ولم يعد هناك من يواجه بالوكالة فإيران بالمباشر تواجه أيًا تكن القضية".
وتابع: "السؤال هو دعوة حزب الله للعودة إلى الدولة، إذا قلنا الى أي دولة معنى ذلك أننا نتحدّث عن مؤتمر تأسيسي وهذا مرفوض وخارج التوقيت المناسب، واليوم هناك دولة اسمها دولة الدستور دولة القوانين والمواثيق التي أرست توازنات لبنانية كبرى واعترفت بالتقاليد اللبنانية التي على أساسها قام الميثاق الوطني وعلى هذا الأساس قررنا الشراكة الوطنية، لكن إذا قرّر حزب الله أن يجتهد كما اجتهد بتفسير الدستور ليعطل المؤسسات والحكومة وهو جزء أساسي منها وليعطل كل السلطة السياسية فمعنى ذلك أنه ينقض الشراكة اللبنانية وهي ليست إسلامية مسيحية فقط فهي حتمًا كذلك، بل بين نظرتين وخيارين كبيرين للبنان والخيار الذي اعتمدناه بعد أن أرسينا السلم الأهلي في 1990 – 1991 واضح بالدستور وعدم تطبيق هذا الأمر من قبل رئيس مجلس النواب والقيام بالانتفاضة المطلوبة لأن فالحكومة قد نرى لها أسبابًا تخفيفية الأمر الذي لا نراه لمجلس النواب.
وسأل الدكتور الصايغ: "لماذا لا ننتخب رئيسًا لماذا لا تنتظم السلطات؟" وأجاب: "هناك معلّم واحد لا يسمح بانتخاب رئيس هو القابض على الإرادة اللبنانية، هو الإيراني الذي لن يفكّ أسر لبنان قبل التسوية مع الأميركي وسيظل يقول أنا راعي الاستقرار إن حصل وإن لم يحصل أنا راعي الفوضى".
ولفت الى أن الأميركي يهمه في الشرق الأوسط أمن النفط والأنظمة التي تنتج النفط والتي يمر فيها، ولولا أنه لم يعد مباشرة بحاجة لهذا النفط إنما المنافسون الدوليون لا سيما الصين بحاجة له، اصبح أمن النفط هو ثابتة بالسياسة الاميركية، والشيء الآخر هو الولاية 51 الأميركية هي إسرائيل، وهنا لا يجب الخطأ في تقدير الموقف فيما يخص الاميركيين، والسنوار إن هو افتعل المعركة او جر الايراني إليها او بالتنسيق معه انما ضرب أميركا مباشرة، فعندما تضرب غلاف غزة فانك تضرب واشنطن، لذا فان الاميركي لم يعد بإمكانه أن يقول لا لإسرائيل او او يكون ضابط ايقاع على مسافة واحدة .
وقال: "هوكستين أتى مرارًا إلى لبنان وطالب بتطبيق ال1701 ووقف جبهة الإسناد والبدء بالانسحاب لعدد من الكيلومترات وقام بكل هذه المبادرات بمعنى تجزئة ال1701 ولكنّ اللبنانيين رفضوا حتى هذا الأمر قبل وقف إطلاق النار في غزة".
وأضاف: "القوى العظمى كأميركا لديها امكانات وقدرات وتضع الخطط ومنها مثلا حماية الخليج وحماية النفط وحماية اسرائيل وهي لديها القدرة على لملمة الامور من هنا اتى هوكشتاين للملمة الامور انما حزب الله لم يقتنع لانه يسير بفكرة عقائدية ان اسرائيل لا تستطيع ان تدخل بحرب طويلة الامد ولا تملك الصبر الاستراتيجي لذا فان نتنياهو لم يعد قادرا على الاستمرار بالحرب.
واعتبر ان إسرائيل لن تتعرض لضغوط جدية ويجب أخذها بعين الاعتبار فان فاز الديمقراطيون بالرئاسة فانهم لن يفعلوا اي شيء مع نتنياهو والا نكون نخطئ وان فاز ترامب قد يكون قاسيا مع اسرائيل انما سيكون اقسى مع ايران وأذرعها فترامب رئيس قوي ولكي يبدأ الرئيس الاميركي تنفيذ سياسته ليس قبل شهر آذار المقبل اي لدينا 5 اشهر لن تتعرض فيها اسرائيل للضغوط الجدية وعلينا اخذها بعين الاعتبار.
اضاف: "الخسائر بالميدان مؤلمة ولكن طالما تعتبرها حربًا وجودية لم تعد تهتم بالخسائر فهل أحد يتحدث عن الخسائر؟" وتابع: "الخطيئة أنهم حوّلوا المعركة إلى صراع وجودي اي ان نهاية العالم ستحصل ان لم يربح".
وتابع: "كنا بألف خير قبل 7 اوكتوبر اليوم صار وجود الدولة مهددًا".
ورأى ان حماس وحزب الله انتهيا واسرائيل قد تكون ظنت ان الحرب البرية في لبنان قد تكون اسهل وهناك من دون ادنى شك صد للعمليات وهي ليست نزهة، ولكن بالموازين إن استمر القصف اليومي بـ30 أو 40 غارة لـ4 أشهر قد تتأثر اسرائيل ولكن هناك قرى وبلدات قد تمحى في لبنان.
ولفت الى ان كل الانظمة الاستبدادية تقول انها خسرت فقط الامام الخميني قالها بطريقة الاعلان عن وقف اطلاق النار وكل حركات الثورة يفضل قائدها الاستشهاد على القول انه خسر.
وكرّر موقف الكتائب مما حصل قائلا: "نحن نعتبر أنه إن حصل إحباط للطائفة الشيعية فهذا إنكسار للبنان، فقد أحبطنا بالماضي كمسيحيين وبعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري أحبطت الطائفة السنية وجرّبت إعادة لملمة نفسها لكن أدى أيضًا لانكسار للبنان".
وأضاف: "ميثاقيًا لا نريد أن تخسر الطائفة الشعيية ومصلحيًا ليبقى البلد قائمًاعلى التوازن الصحيح، إنما بواقع الأمر هناك مليون مهجّر "مضروبون اقتصاديًا واجتماعيًا" وهم يشعرون بالذلّ الذي نرفضه ومن واجبنا حفظ كرامتهم، إنما بعد الحرب لا بد من قراءة متأنية ولكن اليوم مطلوب من الجميع التواضع من أجل لبنان".
وأوضح انه للحديث على قدم المساواة لا بد من وضع السلاح جانبًا وهذا كان الكلام في الحوار الوطني في مجلس النوب في 2006 قبل أن يستفيد الحزب من 1701 وينقلب على الداخل اللبناني ويقوم بالاعتصام وتخرب الدنيا وتحصل أحداث 7 أيار وندخل في 2008 ونذهب الى اتفقا الدحة، أي قبل أن ستعمل السلاح في الداخل، فهذا كان الخطاب وكنت مسشتارًا للرئيس أمين الجميّل وكان الحديث عن 1559 يومها وكنا نقول إنه لا يمكن أن نفتي لحزب بأن يكون قوة مسلّحة "فاتح على حسابه".
وشدد الدكتور الصايغ على أنه لتفعيل 1701 الموضوع على الطاولة أمميًا لا بد من آليات جذرية وإلّا فإن الدول لن نقبل بدعم لبنان.
واعتبر أن ما من رئيس أركان في الجيوش المشاركة سيقبل بأن يرسل عسكره "ليتبدهلوا" كما هو حاصل مع اليونيفل منذ 2006 لغاية اليوم.
وأشار إلى ان كل أرض الجنوب على الحدود أنفاق وأسلحة وهذا انتهاك واضح لا يسمح لليونيفل بالقيام بعملها الذي تقوم به من فوق الرض واعمال مدنية مساعدات مدنية إنما الفعالية الحقيقية الشرعية اللبنانية أول الموضوع ولا يتحجج أحد بأن الجيش لا يمكنه ذلك.
وسأل الصايغ: "هل نحن مقتنعون أن حزب الله يحمي لبنان؟ هل اطمأنينا منذ 12 أو 13 شهرًا أنه يحمي لبنان وما من طائرة أو صاروخ أو اغتيال لأحد؟" وأجاب: "إن كنا نصدق ذلك فهذه نكتة".
وجزم بأن الشرعية اللبنانية فقط تحمي لبنان ولا بد من ألّا يكون هناك قطعة سلاح إلّا بيد الشرعية اللبنانية.
وعن التعديلات في القرار 1701 أشار إلى تعديل بالإجراءات أي تعديل قواعد الاشتباك واليوم يقولون ليس الفصل السابع وأدعو إلى قراءة متأنية للقرار 1701 وهو يقول إن الوضع في لبنان، الحالة في لبنان تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي ويتم ربطها بالمادة 33 من شرعة الأمم المتحدة التي يفتتح بها الفصل السابع، لكن حتى لا يقال إنها في الفصل السابع سمّوا المادة بدل رقمها، ومعناها أنهم سيرسلون يونيفل لديها إمكانيات لتتحرّك وأنا أرى أن القرار لن يتعدّل ولكن بالإجراءات وخارطة الطريق كأنك تستعمل الفصل السابع أي اليوينفل ستعمل مع الجيش.
وشدد الصايغ على أن القرار 1701 يتحدّث عن كيفية تطبيق 1559 بمعنى ليس فقط ضبط الحدود بالقرار 1680 بل نزع السلاح من كل المجموعات المسلّحة وحزب الله مجموعة مسلّحة وكنا نتحدّث بأن يحصل الأمر بالسلم والتفاهم بين اللبنانيين إنما للأسف اليوم يحصل النقاش تحت النار.