الصايغ: قادمون على تغيير كبير ونبض التغيير يكبر وباقون في لبنان وأحد لا يستطيع نزعنا منه

لفت نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ إلى ان "لبنان هو قبلة الانظار لكل الاحرار في هذا الشرق ولكل من لديه قضية تتعلق بالحريات"، معتبرا ان استقلال لبنان هو استقلال وطن الحرية، ومتوجها بكلامه الى كل الاحرار اينما وجدوا الذين يقاتلون من اجل كرامتهم وحريتهم لان الأوطان التي لا تحترم كرامة الانسان تكون سجنا كبيرا، وأردف: "كلامي هذا اتوجه به الى كل السريان في الشرق الذين تجمعنا بهم اهداف موحدة نلتقي بها في الانسانية جمعاء".
وقال الصايغ وفي حديث عبر suroyo tv ضمن برنامج "بكل حرية" مع الاعلامية "رانيا شربل زهرا": "الشهيد بيار الجميّل رفيقي وبلحظة من لحظات حياته الجامعية كان تلميذي في فرنسا، وتربطني به علاقة مودة، محبة وثقة وهو يعرف ان ما كنت اقوم به كل يوم كان هو يقوم به وما كنت اقوم به كان يقوم به بصمت وهو يقوم به بوهج وهذا يليق به".
أضاف: "نتعلم من الكتاب المقدس وبالتحديد من المزامير ان الانسان عليه ان يلهج بالصلاة اي ان يصلي بصوت عال، حتى تخرج من أعماق اعماقه وحتى يستطيع التعبير، فبيار كان يلهج بالوطنية وبالاستقلال والحرية والسيادة، وبالنتيجة هؤلاء لا ينفصلون عن بعضهم البعض، معتبرا ان النبض هو ما تركه لنا بيار، ومضيفا: "ان نضالنا السياسي يبدأ من حيث توقف بيار".
وتابع: "شهادة بيار هي رسالة لنا على ان العمل الوطني والسياسي هو عمل لا يحتوي على تسوية مع الباطل، فبالسياسة نستطيع القيام بتسوية ما لانقاذ البلد، ولإعطائه سلاما مستداما، الا انه من المؤكد أننا لا نستطيع القيام بالتسوية مع الباطل ومع الشيطان وعلى ذواتنا".
وشدد على اننا لا نستطيع خسارة انفسنا من اجل مقعد في السلطة، من هنا نحن ننطلق بعملنا السياسي، ونقول التعلّق بالقيم التي من اجلها استشهد هؤلاء الشهداء وبيار.
وقال: "اذا اردنا التعلق بالسلطة مهما كلف الامر وندعي في آن التعلق بالقيم فاننا سنخسر القيم"، مشددا على ان ليس هناك مساومة بين التعلق بالسلطة وبين التعلق القيم، وعلينا التعلم الزهد بالسلطة من اجل الفيم فنكسب السلطة الحقيقية ومن هنا نقول اننا قادمون على تغيير كبير في لبنان ونبض التغيير يكبر، وبالوقت نفسه الوصول الى السلطة لاحقاق الحق والقيم التي ننادي بها، وباي لحظة نركل الكرسي ونمشي عندما تتحول الى الكرسي الى كرسي كهربائي تقتل الروح وتترك الجسد وهذا ما تعلّمناه بضالنا ونقوله بكل محبة، وبكل هدوء".ومن دون اي كيدية"
اضاف: "انه التغيير الذي بدأ به شهداء انتفاضة الاستقلال في 2005، مذكّرًا انه عند انتخاب رئيس الجمهورية في 2016 صوّتنا بـ "ثورة الأرز مستمرة"، اي ان انتفاضة الاستقلال مستمرة، آنذاك لم يفهمونا وضحكوا علينا، ولكن في التاريخ هذا قدر الكبار في الحق، لكن الذي ظهر بوضوح ان مجد لبنان خرج من هذا الاستهزاء.
واردف: "لقد حددنا البوصلة واقولها بكل ثقة ومن معه حق اليوم عليه رفع صوته وهذا الصوت سيصنع التغيير بالانتخابات المقبلة لانه يبقى صوتا بالهواء ان لم يترجم الى فعل سياسي حقيقي، حتى يرحل كل من وضع شعبنا بالذل وبالسجن الكبير ويترك المجال لاحرار لبنان كي يحكموا".
وردا على سؤال قال: "بعيد الاستقلال كتبت هاشتاغ "شعب جيش قضاء" فالشعب يعني الحرية ومصدر السيادة هو الشعب وبالنتيجة لا استقلال من دون سيادة، وفي لبنان هناك سيطرة ايرانية على القرار السياسي اللبناني اي لا احتلال للأرض بل سيطرة على القرار السياسي، وعلينا تحريره عبر الانتخابات، معتبرا انه بالرغم من ان القرار السياسي المطبق عليه ايرانيا يتمتع الجيش بدعم كل اللبنانيين وبهامش كبير للتحرك وبثقافة وطنية غير تابعة لاحد، مؤكدا ان مؤسسة الجيش هي المؤسسة الدستورية الوحيدة لا زالت قائمة برغم كل الظروف.
اضاف: "القضاء اليوم يواجه بجريمة العصر الدولية وليس المحلية ألا وهي قضية مرفأ بيروت، واليوم يُمنع القاضي من الاستمرار بعمله وهذا ليس فقط مسؤولية حزب الله بل سياسيين يقولون للبطريرك نحن تحت عباءتك وهم انفسهم يغطون وزراء ونوابا لا يمثلون امام القضاء".
وشدد نائب رئيس حزب الكتائب على ان القضاء عليه ان ينتفض وعلى المسيحيين الذهاب حتى النهاية بمعركة استقلالية القضاء.
ولفت الصايغ الى اننا سنطالب بفرز الاصوات في بلدان الانتشار تحت اشراف مندوبين لنمنع التزوير ففي الانتخابات الماضية حصلت هرطقة في التصويت وكثيرون لم يتمكنوا من التصويت. او لم تصل صناديقهم الى بيروت
وأكد الصايغ اننا سنعمل بكل قوتنا للمحافظة على الـ 244 الف مغترب الذين تسجلوا للانتخابات.
وعن خفوت صوت الثورة قال: "لقد تعملنا عند مقاومتنا عن لبنان ان يكون لدينا هدف لإصابته، وحكومة دياب استقالت فبماذا نطالب"؟
واشار الى ان علينا اليوم التركيز على الانتخابات، والضغط على عواصم القرار، لافتا الى ان الفاتيكان يضغط، مشددا على ان الانتخابات هي خطوة والعمل الجاد يبدأ في البرلمان، وتابع: "حزب الله يعتقد ان من ليس معه هو عدوه كما اسرائيل، من هنا ندخل الى الانتخابات بمعركة كسر عظم وأحد لا يريد الغاء احد ومن ضربنا في 2009 هو معادلة "السين السين" واليوم لا توجد هذه المعادلة ولم نعد نريد ان يكون لبنان حفلة كباش لاحد وعلينا بالتغيير تحت قبة البرلمان.
اضاف: "بمناطق معينة الجبال تكّون وزنا انتخابيا، واحد لا يريد الاستغناء عنها، لذا قد تجرى الانتخابات في ايار".
وقال: "حزب الله يقبض على السلطة ويصنع الفراغ، فأتى بعون رئيسًا واليوم يعطل الحكومة، واذا اردنا السير بالمنطق التسووي ننحر لبنان، وبرأيي ليس هناك اهم من قضية المرفأ والعدالة، واذكر عندما طالبنا بالمحكمة الدولية قدموا لنا القمصان السود وحكومة ميقاتي من هنا علينا الا نقبل بوضع اليد على لبنان".
واذ سأل: هل يفك عون تحالفه مع حزب الله؟ اجاب: اذا فك تحالفه وباسم الميثاقية حصل كما حصل مع الوزراء الشيعة في حكومة السنيورة.
واعتبر الصايغ ان كل الكلام سيكون مع ايران ولا ارى كلاما مع ايران لأن السعودية والاميركيين لا يسهلون الا اذا فهم حزب الله انه لا يستطيع السير بما يقوم به وانا ارى انه ليس بهذا الوارد ومعه حق من يقدم سيناريو سوداويا للبلد، من هنا قلنا ان سلاح حزب الله تقسيمي للبنان.
وردا على سؤال قال: "مجلس البطاركة يقول ان هناك خطرا وجوديا على لبنان، فعندما يقول البطريرك الراعي ماذا تفعلون بالعدالة، ولقد قال لا تخيرونا بين الحرية والعيش المشترك، ونحن نريد العيش معهم ولكن لماذا تريدون القبض على قرار الشيعة؟"
اضاف: "لا نستطيع اعتبار الشيعة فصيلا مع طرف اجنبي وهم طائفة تأسيسية وعلينا التعامل معهم على قدم المساواة، وبين الفرض والمساواة أختار الحرية.
وختم بتوجيه رسالة امل وسلام الى كل اللبنانين قائلا: "اريد اعطاء رسالة امل للناس، فنحن اصيلون في الشرق وايماننا ليس مرتبطا بمصلحة معينة بل برسالة لبنان الى العالم انطلاقا من الشرق واقول لهم لا تخافوا فلقد تربينا على ذلك، وقد يكون هناك تنكيل واغتيالات وترهيب اكثر، ولكن هذا تاريخنا وهذا معنى وجودنا، فالمسيح علّمنا الفداء، ونحن لا نذهب "رخاص" وليس قدرنا ان نعيش على الهامش بل علينا ان ننظم انفسنا كي نعطي واحة محبة وانسانية تميّز لبنان، ونحن باقون في لبنان وأحد لا يستطيع نزعنا من لبنان وسنبقى احرارا.