في المقابل، يحاول المعترضون إيجاد مرجعية نقابية جديدة مع بقاء عدد منهم على اعتراضه وامتناعه عن التدريس، فالرابطة لا تشكل مرجعية نقابية صالحة، إذ «ضربوا كل مبادئ العمل النقابي، وأسقطوا الجمعيات العموممية، وحصروا النقاش حول الحقوق بمبلغ 500 دولار، في حين كان راتب الأستاذ يناهز 2000 دولار قبل الأزمة»، يقول النقابي حسن مظلوم المستدعى للتحقيق في وزارة التربية للمرة الثالثة في عام واحد. ورفض مظلوم التقديمات المالية الموعودة للأساتذة هذه السنة، واستغرب «عدم إدلاء وزير التربية عباس الحلبي بأيّ تصريح حول حوافز بقيمة 300 دولار شهرياً، بل الروابط تعد الأساتذة بها». ومن جهة أخرى، استنكر مظلوم تسيير العام الدراسي بهذا الشكل، على حساب الأساتذة للمرّة الرابعة على التوالي، فـ«الحوافز لا تعني تصحيحاً للرواتب، وهي غير مدرجة في أساس الراتب، بالإضافة لتحويلها الأستاذة إلى مياومين وبشروط قاسية، ففي حال الغياب تحسم كلّ التقديمات».