المصدر: النهار
الخميس 11 كانون الاول 2025 13:19:25
رفع مدعي عام التمييز جمال الحجار، قرار منع السفر عن القاضي طارق البيطار، ما سيمكنه من المشاركة في استجواب مالك باخرة روسوس الموقوف في بلغاريا.
ورفضت محكمة بلغارية، أمس الأربعاء، تسليم لبنان مالك السفينة المرتبطة بانفجار مرفأ بيروت عام 2020.
ويطالب لبنان بتسليم المواطن الروسي القبرصي إيغور غريتشوشكين على خلفية الكارثة.
وأسفر الانفجار الذي يعد من أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ، عن سقوط أكثر من 220 ضحية وإصابة أكثر من 6500، وألحق أضراراً هائلة في المرفأ ومحيطه.
وأوقف غريتشوشكين في أيلول/ سبتمبر في مطار العاصمة البلغارية صوفيا، وأفادت النيابة العامة بأنه مطلوب من السلطات اللبنانية بتهمة "إدخال متفجرات إلى لبنان، وهو عمل إرهابي أدى إلى مقتل عدد كبير من الأشخاص، وتعطيل آلات بهدف إغراق سفينة".
لكن محكمة في صوفيا رفضت الطلب اللبناني بتسليمه وأمرت بإطلاق سراحه.
وتؤكد مصادر قضائية أنّ إجراء الاستجواب في بيروت سيكون أكثر فاعلية ودقّة، ليس فقط من حيث التنظيم القضائي، بل أيضاً من ناحية اللغة والترجمة، إذ إنّ الترجمة في بيروت تتم مباشرة من العربية إلى الروسية (لغة الموقوف)، فيما ستكون في بلغاريا متعدّدة المراحل: من العربية إلى الإنكليزية، فالبلغارية، ثم الروسية، ما قد ينعكس سلباً على دقّة الإفادات وضبط الأجوبة.
وتلفت المصادر إلى أنّ التحقيق في لبنان يتيح وقتاً أوسع ومرونة أكبر مما في القوانين البلغارية التي تقيّد مدة الجلسات. إضافةً إلى ذلك، فإنّ حضور وكلاء الضحايا وأهاليهم في حال عقد الجلسة في بلغاريا يتطلّب موافقات رسمية ونقابية معقّدة، ما يزيد الصعوبات اللوجيستية والإجرائية.
في سياق متصل، علمت "النهار" أنّ رئيس الجمهورية جوزف عون سيزور بلغاريا بين العاشر والثاني عشر من الشهر الجاري، وهو توقيت يتزامن مع الجلسة الثانية التي تعقدها المحكمة البلغارية مع مالك السفينة في العاشر من الشهر نفسه، ما يثير تفاؤلاً حذراً بإمكان تحقيق خرق ديبلوماسي وقضائي في الملف.
من جهة أخرى، زار عدد من أهالي ضحايا انفجار المرفأ السفارة البلغارية في بيروت، وشكروا الدولة البلغارية عبر سفيرها على توقيف مالك السفينة، وسلّموه رسالة تعبّر عن وجعهم وتوقهم إلى الحقيقة، طالبين نقلها إلى حكومته وتشجيعها على تسليم المتهم إلى لبنان.
ويُرتقب أن يلتقي الأهالي رئيس الجمهورية قبل سفره إلى صوفيا، لتسليمه رسالة مشابهة ومطالبته بتكثيف الاتصالات الرسمية من أجل تحقيق هذا الهدف.