الليرة السورية تواصل الانهيار.. الدولار عند 13 ألفاً

واصلت الليرة السورية الانهيار في سوق تداول العملات الأجنبية في السوق السوداء، مسجلة رقماً قياسياً جديداً أمام الدولار الأميركي، اقترب من 13 ألف ليرة لكل دولار واحد.

وأظهرت النشرة الصادرة عن موقع الليرة الأحد، ارتفاع في سعر صرف الدولار أمام الليرة اقترب من 2 في المئة مع افتتاح سوق تداول الليرة أمام العملات الأجنبية في العاصمة دمشق، وكذلك في مدينة حلب.

وسجّل سعر مبيع الدولار في دمشق، 12 ألف و700 ليرة، وسعر الشراء 12 ألف و500، بينما اقترب سعر المبيع في حلب من 13 ألفاً، وبلغ 12 و900، وسعر الشراء 12 ألف و700 ليرة.

بذلك، تكون الليرة قد خسرت في قرابة شهر واحد منذ بداية الانهيار عقب عيد "الأضحى"، قرابة 4 آلاف و400 من قيمتها، إذ كان سعرها يبلغ 8 آلاف و500 ليرة مع افتتاح سوق تداول العملات الأجنبية بعد العيد مباشرة.

وكان الأسبوع الماضي، هو الأسبوع الأقسى على الليرة منذ بدء الانهيار في قيمتها عقب اندلاع الثورة السورية في 2011، إذ خسرت الليرة حوالي ألفين و700 ليرة.

من جهته، توقف المصرف المركزي عن تحديث نشرة "الحوالات والصرافة" منذ الأربعاء، لتتوقف عند 9 آلاف و900 ليرة لكل دولار واحد قادم عبر الحوالات الشخصية بالدولار من خارج سوريا.

والثلاثاء، خفض المركزي السوري من قيمة الليرة في النشرة 400 ليرة دفعة واحد، من 9 آلاف و500 إلى 9 آلاف و900. وكان المركزي قد اتخذ 6 تخفيضات مماثلة خلال أسبوعين، من 8 آلاف و200 إلى 9 آلاف و500 ليرة عن كل دولار.

ويتوقع محللون اقتصاديون سوريون أن تواصل الليرة السورية مسارها التنازلي أمام الدولار نتيجة عدم تدخل المركزي السوري في سوق الصرف لكبح جماح الانهيار الحاصل.

ورافق الانهيار، ارتفاع لاهب بأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، إذ يسعّر التجار والصناعيون المواد بسعر الليرة الرائج في السوق السوداء.

كما أصبح راتب الموظف الحكومي درجة أولى يساوي 9 دولارات فقط شهرياً، وهو ما لا يكفي الأسرة الواحدة سوى ليوم واحد، بينما تحتاج الأسرة السورية في المتوسط إلى 250 دولاراً شهرياً.