خفّض مصرف سوريا المركزي من قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأميركي رسمياً الأحد، مدفوعاً ببدء سعر صرف الليرة بالانخفاض في السوق السوداء عقب انتهاء عيد الفطر، واقترابها من قيمتها التي سبقت شهر رمضان عند 14500 لكل دولار واحد.

وأظهرت نشرة "الحوالات والصرافة" تخفيض صرف الليرة السورية أمام الدولار من 13 الفاً و400، إلى 13 ألفاً و500 ليرة لكل دولار، فيما حافظ المركزي على قيمة الليرة في النشرة الرسمية عند 12 ألفاً و500 للشراء، و12 ألفاً و625 للمبيع.

وتُسعّر نشرة "الحوالات والصرافة" شراء الحوالات الخارجية التجارية والحوالات الشخصية، بما فيها الحوالات الواردة عن طريق شبكات التحويل العالمية، بسعر قريب من قيمة الليرة السورية أمام الدولار في السوق السوداء، كما يتم وفقها تصريف ال100 دولار التي يفرضها النظام على السوريين الداخلين إلى البلاد عبر المنافذ الحدودية.

إجراء المركزي هو الأول من نوعه عقب شهر رمضان وعيد الفطر، واللذين شهدا استقراراً نسبياً في قيمة الليرة أمام الدولار في النشرة الرسمية والسوق السوداء، وذلك بسبب ارتفاع قيمة الحوالات الخارجية للسوريين في دول اللجوء. كما يُعد القرار هو الرابع من نوعه منذ بداية 2024.

وأتى القرار مدفوعاً بانخفاض قيمة الليرة أمام الدولار في السوق السوداء، إذ لليوم الثاني على التوالي بعد شهر رمضان وعيد الفطر، تشهد خسائر في قيمتها وصلت لأكثر من 2 في المئة، مقتربة بذلك في قيمتها إلى الفترة التي سبقت الهدوء النسبي وهي 14500 ليرة لكل دولار.

وأظهرت النشرة الصادرة عن موقع "الليرة اليوم" الأحد، انخفاض مبيع الليرة إلى 14 ألفاً و300، والشراء إلى 14 ألفاً و150 ليرة، ما يعني أنها انخفضت خلال يومين فقط 300 ليرة من قيمتها.

وتزامن انخفاض الليرة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السوق السورية بشكل فوري، لأن التجار يعتمدون في تسعيرهم على قيمة الليرة في السوق وليس الوارد في النشرة الرسمية.

يُشار إلى أن استقرار الليرة خلال شهر رمضان وعيد الفطر، لم ينعكس إيجاباً على أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية ولم يلمس السوريون تحسناً، فيما انخفضت أسعار بعض المواد بسبب العزوف عن شرائها بسبب ارتفاع أثمانها التي لا تتناسب مع الدخل.