أكد مفتي صور وجبل عامل العلامة القاضي الشيخ حسن عبدالله، أنّ "استقلالية القضاء لا تتحقق إلا عبر تحييده عن تدخل الهيئات والأحزاب والفعاليات"، معتبراً أن "الحكم بالعدل أمانة حملها الأنبياء والأولياء، وهي ما تحتاجه الإدارات العامة من كفاءة ونزاهة في مختلف المجالات، وليس في القضاء وحده".

مواقف العلامة عبدالله جاءت خلال استقباله نقيب المحامين فادي المصري على رأس وفد من محامي منطقة صور بدعوة من المحامي وسيم كوثراني، حيث شدد على أنّ "الطائفية هي المتراس الأقوى في لبنان لتغطية الارتكابات السلبية"، لافتاً إلى "أهمية الرأي العام الذي يشكل دستوراً قائماً بحد ذاته يساعد أهل العدل على السير في درب الحق".

وأشار إلى أنّ "دور القضاء يتجاوز إصدار الأحكام إلى الصلح بين الناس، ولا سيما في قضايا الأسرة والميراث"، معتبراً أنّ "هذا الدور هو الأنجع لمعالجة المشكلات".

ورأى العلامة عبدالله أنّ "مدينة صور تشكّل استثناء في لبنان والعالم، فهي تعيش الحياة الطبيعية بأمن وسلام وتضم مختلف القوى السياسية، لكنها استطاعت أن تصنع التفاهم فيما بينها"، مؤكداً أنّ "صور نافذة على العالم من خلال قوات اليونيفيل والاغتراب اللبناني، وموئل لعلاقات روحية مميزة منذ عهد الإمام الصدر والبطريرك خريش وصولاً إلى اليوم، حيث وصفها البطريرك الراعي بأنها سياج الوطن".

المصري

من جهته، أعرب النقيب المصري عن اعتزازه بما لمسه في صور من محبة وتعايش "يجعلانها أنموذجاً لكل لبنان والعالم"، مؤكداً أنّ "العدل لا يتحقق إلا عبر الإيمان بالقانون والاحتكام إليه بعيداً عن أي تدخل".

كما استقبل العلامة عبدالله في دار الإفتاء الجعفري في صور، وفوداً عدة، بينها إدارة منبر الإمام الصدر الثقافي، والقيادي في حركة أمل عادل عون، ومدير فرع صور في الجامعة الإسلامية الدكتور غسان جابر، إلى جانب فعاليات روحية وأهلية، بحضور مدير مجمع الخضرا الديني الشيخ علي عبدالله.