رفضت عائلة مستشارة رئيس النظام السوري، لونا الشبل، استقبالها في مسقط رأسها في السويداء لدفنها، بسبب خلافات مع العائلة، وتم دفنها في دمشق بغياب شبه تام لأي جهة رسمية.
وشيّع عدد قليل من السوريين، جثمان المستشارة الشبل، بعد ظهر السبت، في جنازة بلا أي مراسم، شارك فيها المقربون منها، ودفنت في مقبرة الدحداح بدمشق، لا في قرية عرى بريف السويداء الغربي مسقط رأسها، وفقاً لـ"المرصد السوري لحقوق الإنسان".
وحسب المصدر، فإن مذيعات التلفزيون السوري الرسمي لم يرتدين الأسود حداداً عليها، ولم تبث لقطات من جنازة الشبل، أسوة بالمسؤولين والمقربين من النظام السوري الذين فارقوا الحياة خلال السنوات الأخيرة، وهو ما لم يفعله النظام السوري إلا مع من اعتبرهم "خونة للوطن".
وبث "تلفزيون سوريا" المُعارض لقطات لجنازة الشبل، وقال إن التشييع تم "في غياب شبه تام لأي جهة رسمية". ولم تشارك أي سيارة رسمية في الجنازة، فيما لم ترسل "الرئاسة" الورود، كما جرت العادة في مثل هذه المناسبات الرسمية، خصوصاً أن الشبل كانت مستشارة الأسد شخصياً.
وقال "تلفزيون سوريا" إن ذوي الشبل رفضوا دفنها في مسقط رأسها في مدينة السويداء التي تشهد منذ أشهر احتجاجات تطالب بإسقاط النظام السوري.
وكانت الشبل على خلاف مع أشقائها (من زوجة أبيها)، وبناء على ذلك رفضت العائلة دفنها في القرية أو إقامة مجلس عزاء لها، لا سيما أن والدها العميد المتقاعد عادل أسعد الشبل كان قد تبرأ منها قبل وفاته.
وتعود جذور الخلاف، حسبما أفاد "تلفزيون سوريا"، إلى عشرات السنوات حين انفصل والد ووالدة الشبل، وقررت والدتها السفر إلى مصر مع لونا وشقيقها ملهم، وبعدما عادت إلى سوريا استمرت في مقاطعة أشقائها في السويداء، ووصل بها الحال إلى عدم التعرف عليهم.
وأوضحت المصادر أنه بعد اندلاع الثورة السورية في آذار 2011، تعمقت الخلافات بين الجانبين بسبب مشاركة شقيقها أسعد في المظاهرات المناهضة للنظام، وتوجيهها تهديدات له، ما دفع العائلة إلى التبرؤ منها.