أهوال الكارثة لن تظهر إلّا بعد وقف إطلاق النار... ولبنان أساسًا يرزح تحت أزمات مستعصية!

منذ ما قبل ايلول الفائت، وتحديدا من العام 2019 والازمات تحيط بلبنان دون اي حل في الافق، اما وقد اندلعت على ارضه الحرب، فان الامر زاد صعوبة وانهيارات وخسائر...

لا يمكن اليوم الكلام عن قيمة الاضرار، اذ ان حجم "الكارثة واهوالها" ستظهر بعد اعلان وقف اطلاق النار وبدء المسح الميداني.

ويقول مصدر ديبلوماسي معني بالملف اللبناني، عبر وكالة "أخبار اليوم"، يضاف الى كل هذه المآسي ان لبنان ومنذ سنوات طويلة يعيش تحت ادارة لا تحظى بثقة العالم، مضيفا: انها ادارة هرمة جدا ومترهلة وبعيدة عن محيطها، وليس لديها علاقات لا مع الخليج ولا مع اوروبا ولا مع اميركا، اذ يمكن القول انها لا تحظى باي ثقة محلية او خارجية.

واذ يعتبر المصدر ان غياب حسّ المبادرة ما يؤخر النهوض بلبنان، يقول: قد يكون هناك بادرة امل اذا احسن اللبنانيون اختيار رئيس الجمهورية، خصوصا وان الغرب اذا اراد مساعدة لبنان فلن يقبل بالاستمرار بنفس النهج.

وماذا عن الاسماء المطروحة، وكيف يمكن قراءتها من قبل المجتمع الدولي، يجيب المصدر: الاسمان الاكثر جدية هما الوزير السابق جهاد ازعور وقائد الجيش جوزاف عون، ولذلك محاولات احراقهما مستمرة، لان بعض الاطراف لا تريد الخروج من الازمة لا بل تستثمر فيها.

ويلفت الى ان اسم قائد الجيش يتقدم اذا كان الاتجاه نحو مرحلة امنية بامتياز، اما اذا كان الخيار ديبلوماسي يستند الى العلاقات الخارجية فعندها قد يعود اسم ازعور الى الواجهة.

ويرى المصدر ان الرجلين يمكنهما جذب الدعم الخارجي، كونهما يتمتعان بالصدقية، وبالتالي تشكيل ادارة جدية تتمتع بالكفاءة والخبرة وقادرة على معالجة الازمات.

ويشدد المصدر على ان لبنان يحتاج الى شخصية توحي بالثقة، ويختم: اذا لم يسع المسؤولون عن هذا البلد الى انقاذه فأن الخارج لن يستطيع فعل شيء.