باسيل يحاول الاتفاق وبري رئاسيًّا: مشوار طويل!

يتابع مَن لا يزال من سفراء الخماسية في لبنان جولته على القيادات اللبنانية، في شكل افرادي، في انتظار اكتمال نصاب السفراء من جديد بعد الفطر، بعد ان غادر عدد منهم الى دوله لتمضية شهر رمضان.

ووفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية"، يبدو ان ثمة تنسيقا وتكاملا بين ما ينادي به الخماسي، من جهة، وجوهر مبادرة الاعتدال الوطني من جهة ثانية.. ذلك ان الفريقين يطالبان بالخيار الثالث رئاسيا. الخماسي بات يقولها صراحة، في كل لقاء يجريه مع المسؤولين والاطراف المحليين. اما "الاعتدال"، فيدعو الى تشاور بين الكتل، فاذا تفاهمت على اسم شخص، كان به، والا فلتأخذ اللعبة الديمقراطية مجراها.

ومستفيدا من هذا الواقع، تتابع المصادر، قرر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ان يفتح قناة تواصل بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري. رئيس لبنان القوي، بات مدركا ان لا حظوظ لفرنجية، وانها مسألة وقت قبل ان يجد الثنائي الشيعي نفسه، مضطرا الى التخلّي، بشكل او بآخر، عن دعمه له.

انطلاقا من هنا، هو يحاول ان يبرم اتفاقا بينه و"الاستيذ" حول المرشح الرئاسي البديل. وفي هذا الاطار، ابدى باسيل ترحيبا بفكرة الحوار - وهو المطلب الاساس الذي يريده بري منذ اشهر- كما انه اوفد الى عين التينة في يوم الجمعة العظيمة، عضو تكتل لبنان القوي النائب غسان عطالله وقد استقبله بري بحفاوة لافتة.

غير ان هذا الانفتاح لا يعني ان الاتفاق حصل او سيحصل. فبحسب المصادر، تماما كما يعتبر المعارضون، إن بري وحزب الله ينظران الى باسيل  النظرة ذاتها. عليه، فإن رئيس المجلس لن يتجاوب معه بالمجان، وسيطلب منه سلسلة تفاهمات مسبقة.

يمكن القول اذا، والحال هذه، ان مد اليد البرتقالية الى بري، مجرّد بداية في مشوار طويل، قد يفضي او لا يفضي الى اتفاق رئاسي، تختم المصادر.