بالفيديو- بـ50 مقاتلة.. إسرائيل تكشف تفاصيل هجوم "ليلة الأربعاء" وخامنئي يتوعّدها وحصيلة جديدة للقتلى

شنت إيران وإسرائيل ضربات صاروخية جديدة على بعضهما البعض، الأربعاء، مع دخول الحرب الجوية بين الخصمين يومها السادس رغم دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران للاستسلام غير المشروط.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم إطلاق وابلين من الصواريخ الإيرانية باتجاه إسرائيل في أول ساعتين من صباح الأربعاء. ودوت انفجارات في سماء تل أبيب.

وطلبت إسرائيل من سكان منطقة طهران إخلاءها حتى تتمكن قواتها الجوية من ضرب المنشآت العسكرية الإيرانية. وذكرت مواقع إخبارية إيرانية أن إسرائيل تهاجم جامعة ذات صلة بالحرس الثوري الإيراني في شرق العاصمة.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن عدد المقذوفات بلغ نحو 25. وردا على ذلك، شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على أهداف في العاصمة الإيرانية، طهران.

من جهته، قال الحرس الثوري الإيراني الأربعاء إن صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت استخدمت خلال الهجوم الأخير على إسرائيل، مع دخول المواجهة بين البلدين يومها السادس.

وأوضح الحرس الثوري في بيان بثه التلفزيون الرسمي أنه تم تنفيذ "الموجة الحادية عشرة من عملية "الوعد الصادق 3" باستخدام صواريخ "فتاح 1"، مؤكدا أن القوات الإيرانية اكتسبت "سيطرة كاملة" على الأجواء الإسرائيلية.

وقالت مواقع إخبارية إيرانية إن إسرائيل تهاجم أيضا جامعة مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني في شرق البلاد ومنشأة خجير للصواريخ الباليستية بالقرب من طهران، والتي استهدفتها أيضا غارات جوية إسرائيلية في أكتوبر الماضي.

ويقول مكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركي إن إيران مسلحة بأكبر عدد من الصواريخ الباليستية في الشرق الأوسط. وتقول إيران إن صواريخها الباليستية أداة ردع وقوة انتقام مهمة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل وأهداف إقليمية محتملة أخرى.

وذكر بيان للجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن القوات هاجمت الليلة الماضية موقعا لإنتاج أجهزة الطرد المركزي وعدة مواقع لإنتاج الأسلحة الإيرانية.

وأوضح أن أكثر من 50 طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو، بتوجيهات استخباراتية دقيقة من فرع الاستخبارات، نفذت سلسلة هجمات على أهداف عسكرية في منطقة طهران خلال الساعات الأخيرة.

أضاف البيان: "كجزء من الجهود المكثفة لتدمير برنامج تطوير الأسلحة النووية الإيراني، تعرض موقع إنتاج أجهزة الطرد المركزي في طهران للهجوم، وكان الهدف من ذلك السماح للنظام الإيراني بتوسيع نطاق ومعدل تخصيب اليورانيوم لغرض تطوير الأسلحة النووية".

وتابع: "يقوم النظام الإيراني بتخصيب اليورانيوم المخصص لتطوير الأسلحة النووية. تجدر الإشارة إلى أن التطوير النووي للاستخدامات المدنية لا يتطلب تخصيبًا بهذه المستويات".

وخلال موجة الهجمات، تم مهاجمة العديد من مواقع إنتاج الأسلحة، بحسب البيان.

وقال الجيش الإسرائيلي: "من بين مصانع الأسلحة التي تعرضت للهجوم موقع لإنتاج المواد الخام والمكونات اللازمة لتجميع الصواريخ أرض أرض التي أطلقها النظام الإيراني ويواصل إطلاقها تجاه إسرائيل، كما تم استهداف مواقع لإنتاج أنظمة ومكونات صواريخ أرض جو مصممة لضرب الطائرات".

وأضاف: "تم قصف هذه الأهداف كجزء من جهود الجيش الإسرائيلي لإلحاق الضرر ببرنامج الأسلحة النووية وصناعة تصنيع الصواريخ التابعة للنظام الإيراني".

في المقابل، أعلن المرشد الإيراني، علي خامنئي، في سلسلة تدوينات نشرها فجر الأربعاء عبر منصة إكس، انطلاق ما وصفه بـ«المعركة» ضد إسرائيل، مشدداً على أن طهران لن تدخل في أي مساومة مع «الكيان الصهيوني».

وقال خامنئي في تدوينته الأولى «باسم حيدر الجبار تبدأ المعركة»، مضيفاً في إشارة رمزية «علي يعود إلى خيبر مع ذو الفقار»، في استدعاء رمزي للتراث الإسلامي ومعارك الإمام علي بن أبي طالب وتحديدا نزعه باب حصن خيبر الذي كان يتحصن فيه اليهود.

وفي تدوينة لاحقة، دعا المرشد الإيراني إلى «التعامل بقوة في مواجهة الكيان الصهيوني الإرهابي»، مؤكداً «لن نساوم الصهاينة أبداً».

في هذه الأجواء، كشفت مصادر إيرانية حصيلة جديدة للقتلى الذين سقطوا في إيران منذ بدء الضربات الإسرائيلية.

 
ومن الجانب الاسرائيلي، أفيد بمقتل 24 اسرائيليا وأكثر من 1300 إصابة وتسجيل سقوط أكثر من 440 صاروخا منذ بدء الهجمات.