بالفيديو- تفاصيل جديدة عن واقعة التحرش بطفلة المعادي التي هزّت مصر

كشف محمد عامر، جد طفلة المعادي، التي تم التحرش بها في مدخل إحدى العمارات بميدان الحرية في منطقة المعادي بالقاهرة، عن هويتها، موضحا أنها تدعى يارا، ووالدها من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وقال جد الطفلة في تصريحات متلفزة، إن والد الطفلة له ولدان غيرها هما: محمد وعلي، مشيرا إلى أن والدها يعمل في تنظيف السيارات المارة في الشوارع وابنته تساعده.

وأضاف أنه وقت حدوث الواقعة تركت يارا والدها دون أن يعرف إلى أين ذهبت، مشيرا إلى أنها تساعده في عمله كونه أبكم.

وأكد جد طفلة المعادي أنها لا تبيع المناديل كما قيل، لكنها تساعد والدها في الشارع منوّهًا إلى أنها لم تعد إلى المنزل حتى الآن؛ لوجودها في النيابة رهن التحقيقات.

من جانبه قال مدير خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، صبري عثمان، إن الخط رصد واقعة التحرش بـ"طفلة المعادي" فور انتشار الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتابع أن الواقعة تجاوزت التحرش ووصلت إلى هتك العرض، والتي تصل عقوبتها إلى السجن المشدد، منوها إلى أن الطفلة وقت الواقعة كانت برفقة والدتها وكانت تبيع "المناديل" وفقا للتحقيقات الأولية للنيابة.

وكان مقطع فيديو شهد انتشارا واسعا، أظهر إنقاذ فتاة لطفلة لم يتعد عمرها 10 أعوام من محاولة تحرش على يد أحد الأشخاص بعدما استدرجها لمدخل عقار بميدان الحرية في حي المعادي.

وأثار الفيديو حالة غضب كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، ومطالبات بتوقيع أقصى عقوبة على الجاني.

إفادة المتهم بالتحرش بطفلة المعادي

وفي اعترافاته أمام النيابة المصرية، قال المتهم المتحرش بطفلة المعادي، إنه يعرف المجني عليها وكان يشتري منها المناديل بشكل يومي، مؤكدا أنه لم يقصد التحرش بها، بل كان يمزح.

وأضاف أنه يمر بشكل يومي من ميدان الحرية في المعادي، ويشتري المناديل من طفلة المعادي "سارة"، وهي تعرفه جيدا.

وأوضح أنه يعمل محاسبا في شركة عقارات، يبلغ من العمر 37 عاما، ومنفصل عن زوجته منذ 6 أشهر، ولديه طفلان يعيشان مع والدتهما.

كذلك، استمعت نيابة جنوب القاهرة الكلية لأقوال والدة الطفلة وجدتها، حيث أكدتا أنهما تقومان ببيع المناديل في ميدان الحرية بالمعادي منذ 3 سنوات.

وقالت الأم إنه بعد تداول مواقع التواصل والبرامج التلفزيونية واقعة التحرش بطفلة المعادي، اكتشفت اختفاء ابنتها، وعند عودتها إلى المنزل وجدتها منهارة من البكاء.

وأوضحت الأم، أنها بعد أن علمت بالواقعة من ابنتها أمرتها بعدم الخروج من المنزل خوفا عليها، مؤكدة أن المتهم أخبرها بشراء بعض المناديل إذا قامت بالدخول معه داخل العقار، مضيفة أن الطفلة تجوب المنطقة وتبيع المناديل فيها منذ عامين تقريبا.

كما اصطحب الطفلة فريق من نيابة جنوب القاهرة لتمثيل الواقعة، حيث انهارت من البكاء وقام رجال النيابة بتهدئة الطفلة.

وكانت النيابة العامة قد أعلنت عن أنها تباشر التحقيقات في واقعة التعدي على طفلة بحي المعادي، حيث كانت "وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام" قد رصدت تداول مقطع لتعدي شخص على طفلة في مدخل أحد العقارات بحي المعادي في القاهرة، صورته إحدى كامرات المراقبة المثبتة به، وبعرض الأمر على المستشار النائب العام أمر بالتحقيق العاجل في الواقعة.

وقالت النيابة العامة إنها تواصلت مع صاحبة المنشور المتداول واستدعتها لسؤالها، فشهدت برؤية الطفلة عبر شاشات المراقبة المثبتة بالمعمل الطبي محل عملها بالعقار، حيث جرت الواقعة، وشاهدت تعدي المتهم على الطفلة باستطالته إلى مواضع عفة من جسدها، فخرجت لمنعه من مواصلة تعديه عليها، فلما رآها ترك الطفلة التي هربت منه، وواجهته بما فعل وبرصد آلات المراقبة الواقعة، فبادر بالانصراف، وقد أدلت مرافقة للشاهدة بذات مضمون أقوالها.

وكلفت النيابة العامة "خط نجدة الطفل" باتخاذ اللازم قانونا حيال الواقعة، وطلبت تحريات الشرطة حولها، وتحديد شخصي المتهم والمجني عليها، فتمكنت من تحديدهما، وعلى ذلك أذنت النيابة العامة بضبط المتهم لاستجوابه، فتم ضبطه وجار استكمال التحقيقات، وذلك بحسب "صحيفة أخبار اليوم".

 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 

A post shared by PoliticalPen (@political.pen)