شهد شاطئ بوندي في سيدني، اليوم الأحد، هجوماً مسلّحاً خلال احتفال يهودي بعيد الحانوكا في أستراليا.

وفرضت الشرطة الأوسترالية طوقاً أمنياً مشدّداً حول منزل أحد منفّذي الهجوم المسلّح على شاطئ بوندي في منطقة بونيرغ جنوب غرب سيدني، حيث دهمت المكان وانتشر عشرات العناصر الأمنية في الشارع، وسط منعٍ كامل لحركة المرور والسكان، في أعقاب الهجوم الذي أودى بحياة ما لا يقلّ عن 12 شخصاً.

وأكدت الشرطة أنّ نافيد أكرم (24 عاماً)، من سكان المنطقة، هو أحد مطلقي النار، وأُصيب خلال العملية ثم أُلقي القبض عليه، ولا يزال قيد الاحتجاز ويتلقّى العلاج بإشراف فرق الطوارئ. وفي المقابل، أُعلن أنّ المسلّح الثاني قُتل في مكان الحادث برصاص الشرطة.

وأفاد شهود عيان بأنّ سكان الشارع طُلب منهم الابتعاد وعدم المرور، رغم محاولات بعضهم الوصول إلى منازلهم. 

وشهد محيط الطوق الأمني توترات محدودة بعد مطالبة الشرطة بعض المتواجدين بالابتعاد، حيث أفادت تقارير بأنّ مجموعة من الرجال تصرّفت بعدائية وهدّدت شرطية أثناء أداء مهامها، ما استدعى تدخّل القوى الأمنية لضبط الوضع.

ميدانياً، كشفت المعلومات  الأوّلية أنّ الأسلحة المستخدمة بدت من نوع نصف آلي، مع تناثر مخازن ذخيرة في موقع الهجوم. كما أعلنت الشرطة أنّها تفحص جسماً يُشتبه بأنّه عبوة ناسفة عُثر عليها في المكان، وفرضت إجراءات احترازية مشدّدة بانتظار نتائج الفحوص.

مشاهد توثق لحظة إطلاق النار باحتفال يهودي في شاطئ بوندي في سيدني والسلطات الأسترالية تعلن اعتقال شخصين pic.twitter.com/W5QLni5UUD

— Annahar Al Arabi (@AnnaharAr) December 14, 2025

رئيس الوزراء الأسترالي لفت الى ان أحد منفذي هجوم شاطئ بوندي كان معروفا لدينا لكنه لم يكن يشكل تهديدا وشيكا وقال:"سنتخذ إجراءات أمنية إضافية ويجب على الجميع دعم الجالية "اليهودية" في أستراليا".

تعليقا، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه وجّه رسالة إلى نظيره الأسترالي، أنتوني ألبانيز، اتهم فيها حكومته بتأجيج معاداة السامية.

واعتبر نتنياهو أن سياسات ألبانيز، بما فيها الاعتراف بدولة فلسطينية، تشجع كراهية اليهود، واصفًا معاداة السامية بـ"السرطان" الذي ينتشر بصمت القادة.

ووصف الهجوم بأنه "جريمة قتل بدم بارد"، مشيرا إلى شجاعة أحد المارة اليهود الذي انتزع سلاحًا من أحد المهاجمين.

وأكد نتنياهو أن إسرائيل ستواصل ما وصفها بـ"المعركة العالمية ضد معاداة السامية"، داعيا القادة إلى الإدانة والتحرك وعدم الصمت.