المصدر: Kataeb.org
الخميس 20 أيار 2021 10:09:52
وينص البروتوكول على قبول طلاب الدراسات العليا الآتين من طرف ايدال في برامج الدراسات العليا في الجامعة اضافة الى تطوير وتقديم المساعدة الاكاديمية والخدمات الاستشارية للمؤسسات التي تساندها المؤسسة، على ان تلتزم الجامعة المساعدة في تلبية الاحتياجات العلمية المستقبلية والخدمات الاستشارية.
وحددت الاتفاقية الإطار القانوني للعلاقة بين الطرفين طيلة مدة البروتوكول التي تمتد على مدى ثلاث سنوات تبدأ إعتباراً من الفصل الدراسي "ربيع 2021"، كما شروط إنتساب طلاب ايدال إلى برنامج الدراسات العليا في الجامعة وآلية قبولهم. وتعهدت الجامعة تقديم دورات تدريبية واستشارات إدارية وخدمات تطويرية. كما نص البرتوكول على قيام المؤسسة بتوفير فرص التدريب لعدد لا يقل عن 20 طالباً سنويًا من طلاب الجامعة في منظومة عملها، فضلا عن رعاية المؤتمرات والندوات ألاكاديمية التي تُعقد في الجامعة.
وتعليقا على هذا التوقيع، أكد الدكتور سويد خلال احتفال في حرم LAU في بيروت أن التعاون بين ايدال والمؤسسات الأكاديمية ليس بجديد، خصوصا "أننا نسعى، في إطار الجهود التي نبذلها، إلى دعم شباب لبنان وتعزيز ثقافة الأعمال لديهم في مرحلة مبكرة. كما نسعى دوما إلى تعزيز القوى البشرية، لاسيما الشابة منها، كونها أحد أبرز المقومات التي يتمتع بها لبنان في عملية جذب الاستثمار. وهدفنا الرئيسي يتمثل في تدعيم قدراتها وكفاءتها وتوفير فرص العمل الكريمة لها. ولا شك في أن هذا التوقيع يندرج في إطار ربط القطاع الأكاديمي بالقطاعات الانتاجية لزيادة فرص الاستفادة المشتركة بين الطرفين" وخص بالشكر خريجا LAU، نائب رئيس المؤسسة علاء حمية، وعضو مجلس الادارة وليم شرو على جهودهما لإنجاز الاتفاقية .
وأوضح سويد أن ايدال، من خلال التوقيع على بروتوكول التعاون هذا، سوف تتمكن من تقديم المساعدة والخدمات الاستشارية الاكاديمية للمستثمرين وتوفير فرص التدريب لعدد من طلاب الجامعة سنويا. كما أنها ستستفيد من الاستشارات الإدارية التي توفرها الجامعة عبر LAU Consult ومن تنظيم دورات تدريبية وورش عمل متخصصة تهمّ المستثمرين ورواد الأعمال. وأكد أن هذا التعاون لا بدّ أن يكون نموذجاً يمكن تعميمه على نحو أوسع ليشمل كل الجامعات والصروح الأكاديمية في لبنان.
من ناحيته، اعرب رئيس LAU الدكتور ميشال معوض عن فخر الجامعة بانطلاق التعاون مع ايدال. واعتبر بأن ثمة الكثير من القواسم المشتركة بين المؤسستين وخصوصاً التزامهما العمل على نهضة بلاد الارز من كبوتها نحو غد افضل. وشدد على أن المؤسستان تعملان في قطاع الاستثمار، "ايدال" في حقل الرأسمال المالي، والجامعة في الرأسمال البشري والطاقة الانسانية المبدعة.
واشار معوض الى ان البروتوكول ليس الاول من نوعه بين LAU والقطاع العام في لبنان لتطوير وتعزيز قدرات المؤسسات الحكومية اللبنانية ومهاراتها بل هناك اتفاقات عدة مع الجيش، قوى الامن الداخلي، الامن العام وأمن الدولة اضافة الى مؤسسات خاصة عدة. وقال ان ذلك يندرج ضمن التزام الجامعة مبدأ الشراكة الاستراتيجية لتحقيق الاهداف المشتركة في تعزيز مساهمة الجامعة في توفير الشراكة العلمية. ورأى ان هذه الاتفاقيات والبرامج التعليمية المتنوعة وهذا التعدد في شرائح الطلاب إنما يصب في خانة هدف واحد ويتمثل في اتاحة الفرص لعدد أكبر من الشباب والشابات اللبنانيين للفوز بالمزيد من العلوم المعرفية واكتساب معايير نوعية وتعزيز فرصهم في المنافسة الوظيفية. وشدد على ان العلم هو المعيار الوحيد الذي يحدد قيمة الانسان والمؤسسات والاوطان. واعتبر معوض ان العلم هو الحد الفاصل بين الجهل والتطور وان لبنان لا يمكنه ان يتأخر في هذا المضمار لأن العلم هو طريق الخلاص الوحيد للبنان والاتفاقات نظير البروتوكول مع ايدال تصب في هذا الاطار.
وخلص معوض بأن تعاون ايدال و LAU في سبيل اهداف مشتركة هو كمن يضيء شمعة في ظلمة لبنان المؤقتة والآيلة الى زوال، كما انها تقدم شعاع أمل الى الباحثين عنه في هذه الظروف الماساوية. وحض على التمسك بالأمل والنهوض الى مواجهة التحديات واصفاً البروتوكول بأنه خطوة ثابتة في الاتجاه الصحيح. وختاماً، شكر رئيس الجامعة الدكتور سويد على ثقته بـ LAU، والاستاذ في الجامعة الدكتور وليد توما على عمله من اجل الاتفاقية.