المصدر: Kataeb.org
السبت 6 كانون الثاني 2024 11:38:26
توفي الأسطورة البرازيلي ماريو زاغالو بطل العالم في كرة القدم 4 مرات مع منتخب البرازيل كلاعب، مدرّب ومساعد مدرّب، الجمعة عن 92 عاما، بحسب ما أفاد حسابه الرسمي على انستغرام.
وجاء في إعلان مقتضب: "نبلغكم ببالغ الحزن بوفاة بطل العالم الأبدي أربع مرات ماريو زاغالو".
تابع البيان: "والد مخلص، جدّ محبّ، صهر حنون، صديق وفي، محترف بطل وإنسان عظيم. وطني ترك لنا إرثا من الانجازات العظيمة".
أحرز زاغالو، الملقب بالـ"بروفيسور"، لقب كأس العالم كلاعب مرتين في 1958 و1962، وكمدرب في 1970، وكمساعد مدرب في 1994.
وكان زاغالو أدخل إلى مستشفى في ريو دي جانيرو في أغسطس، بسبب التهاب في المسالك البولية.
لكن نجم سيليساو السابق عانى مشكلات صحية إضافية في الآونة الأخيرة. بعد وفاة الأسطورة بيليه في ديسمبر 2022، أدخل إلى المستشفى لنحو أسبوعين بسبب التهاب في الجهاز التنفّسي.
لعب الجناح السابق دورا هاما في التشكيلة التي أحرزت لقبي المونديال في 1958 و1962، مع الأسطورة بيليه.
وقاد البرازيل كمدرب عام 1970 في تشكيلة اعتبرت الأعظم في تاريخ اللعبة، ثم كان مدربا مساعدا في مونديال الولايات المتحدة 1994، وعاد ليدرب البرازيل عام 1998 عندما خسرت البرازيل النهائي ضد فرنسا.
وعادل إنجازه لاحقا بإحراز لقب المونديال كلاعب ومدرب كل من الألماني فرانتس بكنباور (1974 و1990) والفرنسي ديدييه ديشان (1998 و2018).
زاغالو "زكور" الزحلاوي
ولد "ماريو جورجي لوبو زاغالو" في التاسع من آب 1931 في مدينة "ماسايو" عاصمة ولاية "الأغواس" بالبرازيل، وتعود أصوله إلى عائلة "زكور" اللبنانية بمدينة زحلة، ومتزوج وله أربعة أولاد.
الأسلوب الكروي
عرف زاغالو بطاقته الحيوية الكبيرة في العمل بسبب حبه كرة القدم، حيث ظل يعمل أكثر من خمسين عاما مع منتخب بلاده، وواجه العديد من التحديات، وظل يسخر من التقارير الصحية التي تحدثت عن مواجهته صعوبات صحية بقوله "أستطيع العمل لسنوات عديدة مقبلة".
يرى أن كرة القدم جزءا من حياته بقوله "كرة القدم تسري في دمي، ولن أتركها أبدا، لا أعرف كيف أعيش دون عمل، ودون كرة القدم، لا أستطيع ذلك، وماذا يجدر بي أن أفعل عندما أستيقظ صباحا"، وهو يتميز بأنه لا ينظر للخلف، وإنما يفكر دائما في المستقبل، ويقضي أوقات فراغه في لعب التنس وزيارة أحفاده.
وكان ماريو زاغالو يحمل القميص رقم 13 لأنه كان يؤمن بأن هذا الرقم يجلب له الحظ السعيد، حتى أن سيارته التي يقودها تحمل الرقم نفسه.
وجهت له انتقادات بأنه ليس مواكبا لكرة القدم الحديثة، وأنه لا يهتم بالخطة والأداء الخططي لمنافسيه، كما أنه لا يحظى بعلاقة جيدة مع الصحفيين، لأنه دائما يصدهم عندما يوجهون له أسئلة محرجة، وقالت ابنته كريستينا إنه "يتعامل بالأسلوب نفسه في المنزل، إنه لا يظهر بوجه مغاير في الحياة العامة".
واتهم عام 1970 بأنه اختير مدربا للمنتخب البرازيلي بسبب علاقته الوطيدة مع المجلس السياسي العسكري الحاكم بالبرازيل آنذاك، بعد تسريح المدير الفني جواو سالدانيا الذي كان من أبرز منتقدي ذلك الحكم الديكتاتوري.
بصمة خليجية
ولزاغالو بصمة واضحة في كرة القدم الخليجية، حيث درب الجيل الذهبي لمنتخب الكويت في السبعينات، وقاده لإحراز بطولة كأس الخليج عام 1976.
وساهم زاغالو بقيادة منتخب الإمارات لمشاركته المونديالة الوحيدة، في بطولة كأس العالم 1990، قبل أن يتم استبداله خلال البطولة بمواطنه كارلوس ألبرتو بيريرا.
كما درب زاغالو المنتخب السعودي في الفترة بين 1981 و1984.