وفي خضم الانتخابات التركية، كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن 80 بالمئة على الأقل من الأتراك يريدون عودة السوريين إلى وطنهم.

ويرجع مراقبون تنامي هذا الشعور وخصوصا بالنسبة للأحزاب المناهضة للمهاجرين، إلى دور الأزمة الاقتصادية التي تؤجج المشاعر المعادية للاجئين في البلاد.

 تعهد أردوغان

  • خلال استعداده لجولة الإعادة أمام منافسه كمال كليجدار أوغلو، قال أردوغان، إن أنقرة تعِد خطة لعودة اللاجئين السوريين، لكن لن يتم ذلك قسرا.
  • كرر أردوغان على مدى الأيام الماضية، تصريحاته عن إعادة أكثر من مليون لاجئ إلى المناطق الآمنة، التي أقامتها تركيا من خلال عملياتها العسكرية في شمال سوريا، وأنشأت فيها البنية التحتية اللازمة لعودتهم.
  • في أول تعليق على قضية اللاجئين بعد فوزه بالانتخابات، أكد أردوغان أن حكومته "ستؤمن عودة مليون لاجئ سوري إضافي".
  • في العام السابق للانتخابات، كثفت الحكومة التركية برنامجها لـ "العودة الطوعية" إلى سوريا.
  • المرشح الخاسر للانتخابات كمال كليجدار أوغلو، كان قد أعلن صراحة رغبته في ترحيل اللاجئين السوريين، إذ قال: "سنعيد جميع السوريين إلى بلادهم في غضون عامين على أبعد تقدير".

سياسة الولاية الجديدة

اعتبر مراقبون ومحللون سياسيون، أن الانتخابات التركية ستلقي بظلالها على ملف اللاجئين، خاصة مع تنامي الدعوات المضادة تجاههم من العديد من القوى والتيارات السياسية، بيد أنهم ذكروا أن أردوغان سيتعامل بشكل هادئ مع عودة اللاجئين لأوطانهم على عكس كليجدار أوغلو.

وفي حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، يرى الخبير المتخصص في العلاقات الدولية أيمن سمير، أنه بالرغم من كون الانطباع العام أن سياسة أردوغان لن تتغير في الولاية الجديدة عن الإجراءات السابقة خاصة في ما يتعلق باللاجئين، لكن التقديرات تشير إلى أن تعامله وحكومته بالولاية الثالثة سوف يختلف ويشهد العديد من التحولات.

وبيّن سمير أسباب التعامل المختلف لأردوغان تجاه اللاجئين خاصة القادمين من سوريا في عدد من النقاط، قائلا:

- هذه الانتخابات أظهرت الوجه القومي لتركيا سواء كانت الأحزاب المتحالفة مع الرئيس أردوغان، أو الأحزاب في الجهة المعارضة، فكلاهما كان ينتهج خطابا ولغة قومية تميل إلى اليمين بقوة.