بعد هزيمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، نيكي هايلي، آخر منافسيه الجمهوريين، بالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية كارولاينا الجنوبيّة، أكدت الأخيرة أنها لن تستسلم.

وقالت هايلي لمؤيديها خلال تجمع في تشارلستون "لن أتخلى عن هذه المعركة".

كما تعهدت حاكمة ولاية ساوث كارولاينا السابقة بالنضال رغم الهزيمة الساحقة التي منيت بها في عقر دارها، قائلة "قلت في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه بغض النظر عما يحدث في ساوث كارولاينا، سأستمر في الترشح.. أنا امرأة تفي بكلمتها".

لا توافق بين الأميركيين

كذلك أكدت أنها لن تتخلى عن هذه المعركة "لاسيما أنه لا يوجد توافق لدى غالبية الأميركيين على كل من دونالد ترامب وجو بايدن"، حسب قولها.

ومثل فوز ترامب، ليل أمس السبت، انتكاسة قوية لهايلي التي تُجسّد جناحا أكثر اعتدالا في الحزب الجمهوري، خصوصا أن هذه الانتخابات جرت في الولاية التي كانت حاكمة لها لست سنوات.

فيما أوضح الخبير السياسي جوليان زيليزر لوكالة فرانس برس أن "هايلي تبقى في السباق بسبب احتمال إدانة" ترامب الذي يواجه أربع لوائح اتهام جنائيّة.

كما أضاف أن "أملها الوحيد هو أن تصمد فترة كافية"، ريثما تأخذ الإجراءات القانونية مجراها.

"جو أنت مطرود"

في المقابل، وفي أول تصريحات يُدلي بها بُعيد فوزه، وفي مؤشّر إلى أنّه لم يعد يرى في هايلي تهديدا له، توجّه ترامب من كولومبيا، عاصمة الولاية، إلى الرئيس الأميركي الحالي قائلا "جو (بايدن) أنت مطرود!"، فيما علت الهتافات والتصفيق بين أنصاره.

في حين اعتبر ستيفن تشيونغ، المتحدث باسم الرئيس السابق، أن "الانتخابات التمهيدية انتهت الليلة الماضية، وحان وقت الانتقال إلى الانتخابات الرئاسية"، مضيفاً "حتى نتمكّن من هزيمة جو المعتوه"، مستخدما أحد التعابير المفضلة لدى ترامب.

يذكر أنه بعد تلك النتيجة، بات واضحا أن ترامب البالغ من العمر 77 عاماً يواصل سلسلة انتصاراته، مقترباً بشكل شبه مؤكد من نيل ترشيح الحزب الجمهوري له لخوض انتخابات الرئاسة الأميريية للمرة الثالثة على التوالي والتنافس مجددا أمام بايدن الذي ينتمي للحزب الديمقراطي.

كما عزز فوزه دعوات حلفائه إلى انسحاب هايلي، آخر منافسيه المتبقين، من السباق الانتخابي.

هيمن على جميع المنافسات

وكان الرئيس السابق هيمن على جميع المنافسات الخمس التي جرت حتى الآن في ولايات أيوا ونيو هامبشير ونيفادا وفي جزر العذراء الأميركية والآن في الولاية التي تنتمي إليها هايلي، مما لا يترك لها أي مجال تقريبا للحصول على ترشيح الجمهوريين.

لكن للمنافسة الشرسة التي عملت سفيرة لدى الأمم المتحدة في عهد ترامب رأي آخر، إذ حسمت أمرها وأكدت أنها ستواصل حملتها حتى "الثلاثاء الكبير" على الأق