المصدر: Kataeb.org
الجمعة 24 كانون الثاني 2025 10:33:11
بعد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أمس الخميس، وصل وزير الخارجية الكويتي عبد الله علي اليحيا والوفد المرافق، إلى العاصمة بيروت، صباح اليوم الجمعة، في زيارة رسمية يجول خلالها على المسؤولين اللبنانيين.
وصول وزير خارجية الكويت عبد الله علي اليحيا الى بعبدا للقاء الرئيس #جوزاف_عون pic.twitter.com/QokV6oo2BP
— kataeb.org (@kataeb_Ar) January 24, 2025
واستهلّ اليحيا زيارته من القصر الجمهوري حيث أكد الرئيس جوزاف عون "عمق العلاقات اللبنانية - الكويتية المتجذرة عبر التاريخ"، معربا عن امله في "ان يعود أبناء الكويت خصوصا ودول الخليج عموما لزيارة الربوع اللبنانية"، مشددا على ان "وحدة الدول العربية هي الأساس لمواجهة التحديات الراهنة".
ولفت الى انه "بعد تشكيل الحكومة سيتم التواصل مع دول الخليج لوضع أسس جديدة للتعاون عناوينها العريضة وردت في خطاب القسم الذي وضع قواعد بناء الدولة".
كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير خارجية الكويت عبدالله علي اليحيا والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي جاسم محمد البديوي مع وفد من الخارجية الكويتية ومجلس التعاون.
علي اليحيا
في مستهل الاجتماع اعرب الوزير الكويتي عن سعادته لوجوده في لبنان، ونقل تهاني امير دولة الكويت الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح وولي العهد الشيخ صباح خالد الصباح ورئيس الوزراء الشيخ احمد عبد الله الاحمد الصباح والشعب الكويتي بانتخاب الرئيس عون"، لافتاً الى "الفرح الكبير الذي غمر الشعب اللبناني بهذا الإنجاز"، واكد "متانة العلاقات اللبنانية- الكويتية"، مستذكرا ان لبنان "كان اول دولة دانت الغزو العراقي للكويت من خلال الموقف الذي اطلقه في حينه الرئيس الراحل سليم الحص".
وأشار الى ان الزيارة "هي زيارة دعم وتأييد والتزام بالوقوف الى جانب لبنان لتقديم كل العون اللازم في كل المجالات". وشدد على "تفعيل اللجان المشتركة اللبنانية - الكويتية لمعالجة المواضيع المطروحة وفق الحاجات اللبنانية".
البديوي
وتحدث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي فقال: "ان هذه الزيارة تأتي بعد الدورة الاستثنائية التي عقدها مجلس التعاون والذي ناقش فيها موضوعين، الأول الوضع في سوريا والثاني الملف اللبناني"، مجددا تأكيد "ثوابت دول مجلس التعاون لجهة دعم لبنان وسيادته وعدم التدخل في شؤونه والتنسيق مع الدول الإقليمية والدولية لدعمه"، واكد ان "التوجه هو لمساعدة لبنان في ما خص مشاريع التنمية الاقتصادية بعد تحقيق الإصلاحات المنشودة"، كاشفا عن توجه لإعداد برنامج خليجي للبنان بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية العتيدة".
ورد الرئيس عون شاكرا للوزير الكويتي والأمين العام لمجلس التعاون زيارتهما، مؤكدا "عمق العلاقات اللبنانية - الكويتية المتجذرة عبر التاريخ"، معربا عن امله في "ان يعود أبناء الكويت خصوصا ودول الخليج عموما لزيارة الربوع اللبنانية في الوقت الذي يخطو لبنان خطوات نحو التقدم والنهوض وفق معايير جديدة".
واعتبر الرئيس عون ان "وحدة الدول العربية هي الأساس لمواجهة التحديات الراهنة"، وأشار الى انه "بعد تشكيل الحكومة سيتم التواصل مع دول الخليج لوضع أسس جديدة للتعاون عناوينها العريضة وردت في خطاب القسم الذي وضع قواعد بناء الدولة".
وشكر الرئيس عون الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي على الدعم الذي يقدمانه، وقال: "انا على ثقة انكم لن تبخلوا في تقديم المساعدة لاشقائكم في لبنان الذين ينتظرون عودتكم لتكونوا بين اهلكم واحبائكم".
وحضر عن الجانب الكويتي مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب الوزير السفير بدر صالح التنيب، مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي السفير احمد عبد الرحمن البكر، المستشار محمد خالد العجران، القائم بأعمال سفارة دولة الكويت لدى لبنان المستشار ياسين محمد الماجد، مدير إدارة الشؤون الاستراتيجية والدراسات محمد يوسف سالمين، المستشار السياسي للامين العام فهد محمد المطيري، المستشار السياسي للامين العام خالد بدر الخليفة، السيد علي عبد الله البوعينين، السكرتير الأول في سفارة الكويت لدى لبنان عبد الله خالد الديين، السكرتير الثاني المزون مصطفى العبد الرزاق، والملحق الدبلوماسي ضاري عبد الله اظبية.
وحضر عن الجانب اللبناني، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمستشارة الديبلوماسية السفيرة جان مراد، المستشار للعلاقات الديبلوماسية ميشال دو شديرفيان، المستشار الاقتصادي الدكتور فرحات فرحات، مدير مكتب الرئيس العميد وسيم الحلبي ومدير مكتب الاعلام رفيق شلالا.
كلمة في السجل
ودون الوزير الكويتي في السجل الذهبي للقصر الجمهوري الكلمة الآتية: "فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة، ببالغ السعادة تشرفت بلقاء فخامتكم الكريم صباح هذا اليوم. أعرب لكم عن خالص تمنياتنا لبلدكم الكريم بدوام التقدم والإزدهار، والى المزيد من التطور".
عند سلام
كما واستقبل الرئيس المكلف الدكتور نواف سلام قبل ظهر اليوم في دارته في قريطم وزير الخارجية الكويتي عبد الله علي اليحيا والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي والوفد المرافق لهما.
وخلال الزيارة نقل الوزير الكويتي التهنئة للرئيس المكلف ، مبديا "استعداد بلاده التام لدعم لبنان على الصعد "، متمنياً"النجاح له في مهمته".
كما تم البحث مع الامين العام لمجلس التعاون الخليجي على عقد منتدى استثماري خليجي -لبناني في بيروت خلال الاشهر المقبلة.
من ناحيته، اكد الرئيس سلام " اهمية العمل للتصدي للتحديات الداخلية التي تواجه لبنان في هذه المرحلة" ، مشددا على" اهمية اعادة العلاقات اللبنانية - الخليجية والتي ستكون من اولى "اهتماماتنا" في الفترة المقبلة"، معربا عن " تفاؤله للمواكبة الخليجية والعربية لانطلاقة المرحلة الجديدة التي بدأت بانتخاب الرئيس جوزاف عون".
لقاء ميقاتي
ثم التقى وزير خارجية الكويت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حيث تم عرض العلاقات الثنائية بين لبنان والكويت وسبل تعزيزها وتطويرها في ضوء التطورات السياسية الراهنة في لبنان.
ولدى مغادرته، لم يُدل الوزير الكويتي بأي تصريح.
وقال الرئيس ميقاتي رداً على سؤال: "تطرقنا الى كافة المواضيع وأبدى الوزير الكويتي كل رغبة في مساعدة لبنان على الصعد كافة، وبالطبع مع تشكيل الحكومة الجديدة سيكون هناك نوع من تعاون كامل بين الكويت ولبنان".
اضاف: "لهذه الزيارة معنى آخر هو وجود الأمين العام لجلس التعاون الخليجي مع الوفد، وسبقتها بالأمس زيارة سمو الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، فكل هذه الأمور تصب في إعادة الروابط مع الدولة اللبنانية".
وعمّا إذا كانت السعودية والكويت ستساعدان في تذليل العقبات لتشكيل الحكومة الجديدة قال: "هذا أمرٌ لبناني بحت".
لقاء وزير الخارجية
استقبل وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب وزير خارجية الكويت والوفد المرافق له حيث عبّر عن "المحبة والتقدير لحكومة الكويت على وقوفها الدائم إلى جانب لبنان"، "آملًا خيراً من الزيارة لما فيه مصالحنا جميعاً".
وفي مؤتمر صحفي، هنأ وزير الخارجية الكويتية عبدالله علي اليحيا الرئيس جوزاف عون لانتخابه و"نأمل بمستقبل أفضل للأشقاء في لبنان".
وقال: "نأتي اليوم لتعزيز الجهود المشتركة وقواسم الأخوة والتعاون ودعم الاستقرار في المنطقة، ونؤكد الالتزام الثابت بدعم سيادة لبنان ووحدة أراضيه وأهمية تطبيق القرار 1701".
أضاف: "أكدنا مطالبة مجلس التعاون بالتزام اتفاق وقف إطلاق النار ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وعلى "اليونيفيل" وأهمية دور الجيش وقوى الأمن لتحقيق الأمن في البلاد".
تابع: "نشجّع على تحقيق الإصلاحات المرجوّة وهناك فرصة تاريخية لتجاوز التحديات الماضية والبدء بعملية إعادة البناء والتطوير بما يحقّق طموح الشعب اللبناني بالازدهار وهذه الزيارة تجسّد التزام دول مجلس التعاون تجاه الجمهورية اللبنانية وشعبها".
وبدوره، قال البديوي: "سعيد بوجودي في بيروت بهدف نقل رسالة محبة وإسناد للشعب اللبناني، وتشرفنا بلقاء القيادة السياسية في لبنان، لأنها تكن لنا كامل الاحترام، وأكدنا أنه يجب على هذه القيادة أن تقوم بالإصلاحات اللازمة للنهوض بلبنان".
وأضاف: " تأتي هذه الزيارة المشتركة مع وزير الخارجية الكويتي ضمن إطار التعاون مع المجلس الاستشاري في مجلس التعاون لدول الخليج، حيث يترأس وزير الخارجية الكويتي هذا المجلس، وتشرفنا بلقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيسي مجلس النواب والحكومة، ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب".
وتابع: "مجلس التعاون يؤكد موقفه الداعم للحفاظ على سيادة لبنان، ويشدد على أهمية تطبيق قرارات مجلس الأمن، لا سيما القرار 1701 واتفاق الطائف، الذي من خلاله تستطيع الدولة بسط سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية".
وشدّد على أن "أمن واستقرار لبنان ضروريان لاستقرار المنطقة، معربًا عن أمله في أن تلبّي الحكومة الجديدة متطلبات الشعب اللبناني".
وأكد أن العلاقات الخليجية اللبنانية راسخة ومستقرة، لافتا إلى أن "هدف مجلس التعاون الخليجي هو أن يعم الأمن والاستقرار في لبنان".