المصدر: Kataeb.org
الأحد 7 كانون الاول 2025 10:28:59
اعتبرت عضو المكتب السياسي الكتائبي جويل بوعبود أن "قرار تعيين السفير سيمون كرم هو أمر إيجابي وخطوة في المسار الصحيح وترجمة لخطاب القسم والبيان الوزاري، بحيث بدأنا بالتنفيذ من خلال هذا الفعل السياسي والمهم"، مشيرةً إلى أن "السفير كرم شخص دبلوماسي وسيادي، كما وانتقلنا من الشق العسكري إلى الشق السياسي السيادي من خلال هذه الشخصية".
بوعبود وضمن برنامج "كواليس الأحد" عبر صوت لبنان 100.5 وشاشة VDL24، أكدت أن "الأهم بالمفاوضات ألا يتم التنازل عن شيء، ونأمل أن يكون التفاوض على مثال 17 أيار حيث لم يتنازل لبنان عن أي شيء من مقومات السيادة في عهد الرئيس أمين الجميّل، كما وأنّه من المهم أن هذا الملف استعادته الدولة حيث استعادت مبادرة التفاوض، وأتوقع أن يكون التفاوض صحيًّا أكثر".
ولفتت إلى أن "من أسقط اتفاق 17 أيّار هو العنصر الإسرائيلي بشكل مباشر عندما وضعت إسرائيل شروطًا إضافية تعجيزية، إضافة إلى الجو الداخلي في لبنان الرافض لهذا المسار"، معتبرة أنه "لو كان لبنان جاهزًا عندها لإبرام هذا الاتفاق، لكنا وفرنا عذاب 43 سنة".
وأشارت بوعبود إلى أن "حزب الله غير قادر على أن يغيّر قراره في لبنان حتى لو كان يريد ذلك، لأن قراره الاستراتيجي مرتبط بإيران، وهذا الارتباط العضوي يجعله متمسكًا في الرفض والإنكار، كما أن هدف سلاح حزب الله لم يعد تجاه إسرائيل، إلا أنه أصبح ورقة بيد إيران للتفاوض، وورقة لإبقاء السيطرة والهيمنة على الداخل اللبناني".
وأكدت بوعبود أن "لحل المشكلة بشكل جذري، من الضروري أن تتوقف إيران عن تغذية حزب الله في لبنان، ولكن لا يمكننا انتظار سقوط النظام في إيران لنغيّر مصير بلدنا، لذلك علينا واجب أن نواجه حزب الله وعدم السماح له باستكمال سيطرته على الداخل اللبناني".
وأشارت إلى أن "إسرائيل ضغطت باتجاه التفاوض، ورافقها ضغط أميركي وأممي، كما أن رئيس الجمهورية يريد تنفيذ خطاب القسم وقام بخطوات عملية، وتعيين السفير سيمون كرم كان خطوة متقدمة للدفع باتجاه مفاوضات أسرع".
وقالت: "شخص سيمون كرم يطمئننا في التفاوض بأنه لن يتم التنازل عن المبادئ والأساسيات التي نؤمن بها، ونكرر أن المطالب التي تنادي بها أميركا أو غيرها هي مطالب لبنانية قبل أن تكون أميركية، ونرحّب بهذه المطالب لأنها تتماشى مع مطالبنا ومصالحنا".
وشددت بوعبود على أن "حزب الله لم يعد باستطاعته التأثير أو التغيير في المعادلات، وأي مواجهة داخلية ستكون مدمّرة، ولإعطاء رئيس الجمهورية كل الفرص، لأن كل مواقفه صحيحة وسيادية".
وقالت: "الأهم اليوم هو أنه على إسرائيل وقف اعتداءاتها اليومية على لبنان، في مقابل تسليم حزب الله سلاحه للانتقال إلى مسار أبعد وبناء دولة والعيش في استقرار وسلام، ولا مشكلة في شكل التفاوض، المهم الاستقرار بشكل مستدام وثابت، وعلى لبنان ألا يكون خارج المعادلة السياسية الجارية في المنطقة".
وأضافت: "زيارة الحبر الأعظم إلى لبنان كانت بمثابة "حلم وطمأنينة وسلام"، وهي الصورة الحقيقية التي نريدها في لبنان، بعيدًا عن منطق السلاح والحرب والكراهية والضغينة، وعلى الدولة اللبنانية أن تكون الحامي الأكبر لأبناء الطوائف اللبنانية كافة، ولا ندري ما هي المصاعب والعقبات المحتملة، ولا يمكن للبنان الاستمرار في حمل وزر الملفات الإقليمية الشائكة".
وفي موضوع الحياد، قالت: "حزب الكتائب هو أوّل من طرح موضوع الحياد في مؤتمره العام عام 1959، واعتبره من أساسات النظام اللبناني، كما في العام 2013، تقدّم النائب سامي الجميّل باقتراح قانون لتعديل الدستور وإدخال الحياد في المقدمة، واليوم جددنا تقديمنا لهذا الاقتراح للتأكيد على أن الحياد أساس لبناء الدولة القوية، والحياد يعني إخراج لبنان من ساحة الصراع إلى ساحة حوار ومفاوضات ومد جسور، وليس صندوق بريد. وهذا لا يعني ألا يكون للبنان مواقف جازمة خاصة في مواضيع حقوق الإنسان، وألا يمتلك جيشًا قويًا".
وفي ما يخص الانتخابات النيابية، اعتبرت أن "المشكلة في ما يخص تعديل قانون الانتخابات النيابية هي طريقة تعاطي رئيس مجلس النواب مع النواب والحكومة، وللنائب الحق في اقتراح تعديل القانون، كيف إذا كانت الأكثرية النيابية تطالب بذلك، فهذا تمرد على دور مجلس النواب والنواب".
وقالت: "ليس لمصلحة بعض الأفرقاء إجراء الانتخابات النيابية، إن كان بسبب غياب التمويل أو تراجع دراماتيكي في شعبية بعض الأحزاب، ونتمنى الذهاب إلى الانتخابات دون سلاح".
ولفتت بوعبود إلى أن "منهجية عمل البنك الدولي مختلفة عن ما يحصل في لبنان، والمشكلة الأساسية هي على صعيد أموال المودعين، ولكننا لاحظنا قوانين إصلاحية من ناحية رفع السرية المصرفية".
وقالت: "ما يقوله بري بأن لا موازنة دون إعادة إعمار هو حديث شعبوي، فلا يمكننا الحديث عن إعادة إعمار والحرب مستمرة، كما أن الدولة لا تملك الإمكانيات من أجل ذلك، وأموال إعادة الإعمار ستكون من الخارج، بالتالي لن تدخل الأموال إلى لبنان في حال استمرار الحرب، لذلك، لا إعادة إعمار قبل نزع السلاح والاتجاه إلى فرض سلام واستقرار مستدام".