المصدر: Kataeb.org
الجمعة 5 تموز 2024 13:48:57
اعتبرت عضو المكتب السياسي الكتائبي المحامية جويل بو عبود أنّه "لا شك انّه بسبب التصعيد والخوف من نشوء حرب شاملة نرى مواقف ايرانية متشددة وعالية السقف ولكن من المؤسف أن نرى علي باقري يتكلّم باسم غير دولته".
كلام بو عبود جاء ضمن برنامج "الحكي بالسياسة" عبر صوت لبنان حيث أكدّت "أننا لا نريد أن يعيش لبنان في الجحيم فإذا ايران ترغب قتال الإسرائليين فلتقاتلهم بنفسها دون جرّ لبنان لحرب".
وأشارت الى أن "جبهة الجنوب فُتحت من قبل حزب الله من لبنان وليس من قبل الجانب الإسرائيلي وبالتالي هذا الموقف الذي اتُخذ من قبل الحزب ارضاءً للأجندة الإيرانية ورّط لبنان ومن الممكن أن يؤدي لحرب شاملة ومدمرة".
وقالت: "مشكلة هذا المحور أن ما يهمّه قياس حجم الخسارة لدى اسرائيل دون قياس حجم الخسارة التي سيتكبدها لبنان من دمار".
تابعت: "خسائر ودمار غزة تفوق خسائر اسرائيل والأمر نفسه في لبنان، فالمناطق الجنوبية تدمرّت بالكامل والأراضي تعرضت للحرق اضافة الى القتلى والمصابين وتهجير أهالي الجنوب".
ولفتت بو عبود الى أن "ما قاله باقري يؤكد أن ايران تتبع "استراتيجية الملفوفة" بمعنى أنها تبني حولها عدّة طبقات أي أذرعا خاصة بها من اليمن والعراق وسوريا ولبنان وتفتعل الحروب من خلالها".
وأشارت الى أن "طريقة تعاطي المجتمع الدولي مع حزب الله تنعكس في الداخل حيث يتعاطى الأخير مع باقي اللبنانيين بفوقية واستكبار وعند معارضتهم يصنفونك بالخائن والعميل".
وقالت: "حزب الله يعتبر أن له الحق في توريط اللبنانيين بحرب وامتلاك اقتصاد خاص به ومرجعية خارجية وتعطيل انتخابات وضرب الدستور وهذا لا يمكن أن يستمر في لبنان".
وأكدّت بو عبود "اننا في تواصل دائم مع المجتمع الدولي ولكن الوفود الديبلوماسية تتعاطى بـ"الواقعية السياسية" أي أنهم مجبرون للتواصل والتعاطي مع حزب الله"، مشيرة الى أننا نطالب المجتمع الدولي بالضغط على حزب الله لتطبيق الدستور والعمل على إعادته الى حضن الدولة اللبنانية وأن يكون كباقي الأطراف اللبنانية".
واعتبرت أن "غياب رئيس الجمهورية هو سبب أساسي لعدم تفاوض هذه الدول بشكل رسمي مع الدولة اللبنانية وهذه هي المشكلة الأساسية لان حزب الله يناسبه هذا الوضع ليكون المحاور الرئيسي والوحيد فلا يناسبه وجود رئيس للجمهورية يأخذ هذا الدور من أمامه".
وقالت: "لا سياسة خارجية في لبنان إنما حزب الله ينّصب نفسه متحدّثًا بإسم وزارة الخارجية ويقوم بتهديد الدول المجاورة كقبرص".
أضافت: "بغياب رئيس للجمهورية سيكون لبنان غائبا بشكل رسمي وقوي عن أي تسوية أو طاولة مفاوضات".
ولفتت الى أن "حزب الله متمسك بسليمان فرنجية لفرضه على مجلس النواب ولكن ليس بالطرق الدستورية، ولأنه غير قادر على تأمين أغلبية الأصوات لمرشحه، ينسحب نوابه من الدورة الثانية ويعطّلون النصاب، مشيرة الى أن حزب الله وحلفاءه يعطلّون الرئاسة بالطرق الدستورية والطرق التوافقية".
واعتبرت بو عبود أن "سليمان فرنجية يتحمّل مسؤولية تعطيل الإستحقاق الرئاسي ولكن حتى لو انسحب فرنجية فان حزب الله سيستمّر في التعطيل لأنه يريد التحكّم بالرئاسة من أجل اعتبارات كثيرة، فلن يقبل أن يأتي رئيس باللعبة الديمقراطية والدستورية دون أن يضمن النتيجة".
وشدّدت بو عبود على أن "لا أحد يقرر عن لبنان مصيره فنحن في السابق رفضنا تسوية "فرنجية – سلام" والكتائب والمعارضة أوقفت هذه المبادرة وغيّرت هذه المعادلة ودفعت باتجاه البحث عن مرشح ثالث".
وعن لقاء هوكشتين ولودريان، اعتبرت أن "هدفه التخفيف من خطر اندلاع الحرب في لبنان وتطبيق قرار 1701 لان لا مصلحة لأحد بأن ينفجر الوضع وتندلع الحرب".
وعن العلاقة مع جبران باسيل، أكدت بو عبود أن التقاطع مع التيار الوطني الحر كان في الرئاسة فقط، ولم يكن يهمّنا دفع باسيل لـ"تموضع جديد" إنما كان هدفنا محاولة ايصال جهاد أزعور ومنع حزب الله من وضع يده على الرئاسة ومؤسسات الدولة.
وقالت: "كنا نتمنى أن يبقى باسيل في الخيار السيادي المتمثل بالمعارضة ولكنه عاد الى خطه الممانع وقواعده سليمًا".
أضافت: "من وقّع "اتفاق الذل" في 2006 لا يحق له أن يتحدّث عن حقوق المسيحيين لأن هجرة المسيحيين كانت الأكبر في الفترة التي حكم فيها الرئيس ميشال عون".
وعن عدم مشاركة رئيس حزب الكتائب في غداء بكركي مع بارولين، قالت: "رئيس الحزب وضّح موقفه من لقاء بارولين في بكركي وأكدّ أن عدم مشاركته كانت لأسباب أمنية فقط لا غير وعاد واجتمع معه لساعتين حيث شدّد الجميّل على أهمية الحفاظ على المؤسسات والدستور وكيف أن الفريق الآخر أي حزب الله يعطّل الإستحقاقات الدستورية، مشيرة الى أن "دور المسيحيين في لبنان هو من خلال دولة القانون".
أضافت بو عبود: "تحميل المسيحيين مسؤولية عدم انتخاب رئيس للجمهورية خطأ غير مقبول لسببين، الأول أن الأحزاب المسيحية تقاطعت على جهاد أزعور وعلى الرغم من ذلك عطّل الفريق الآخر النصاب، كما وأننا غير مسؤولين لأننا كنا نحضر كافة الجلسات".
وعن عظة الراعي، أكدت أنها "عبّرت عن الضمير اللبناني السيادي وعن ثوابت بكركي واللقاءات التي تمت بعدها كانت لمحاولة عدم إشعال الفتنة أو عزل الطائفة الشيعية".
في المقابل، سألت بو عبود: "حزب الله ربط لبنان بغزة ولكن هل ربطت اسرائيل غزة بلبنان؟ مؤكدّة أن "الجبهة الجنوبية اللبنانية ليست مرتبطة بهدنة غزة ومن الممكن ان يكون هناك توجه لتأمين الحدود الشمالية اما بتسوية أو بحرب فليس من المؤكد أنه اذا توقفت الحرب في غزة ستتوقف في لبنان".
وردًا على اعلان حالة طوارئ في الجنوب، قالت بو عبود: "من غير المقبول أن تمر أشهر من الحرب دون انعقاد اجتماع لمجلس النواب أو الوزراء للبحث في هذا الموضوع واعلان خطة طوارئ ما يدل على درجة الاستسلام لإرادة حزب الله وايران واليوم نشدد على هذا الموضوع لأن الوضع أصبح خطيرًا جدّا وأثّر على الوضع الإقتصادي والإجتماعي والسياحي."
وأشارت الى أن "الطائفة السنية تؤمن بـ"لبنان أولًا" والتعاطف مع القضية الفلسطينية طبيعي ونحن مع حل الدولتين وقيام دولة لفلسطين ولكن لا مصلحة للطائفة السنية أن يدمّر لبنان من أجل القضية الفلسطينية".
وقالت: "على كل الأطراف تحمّل مسؤوليتها وإعلان مواقفها بوضوح بشأن الحرب ورئاسة الجمهورية وتعاطي حزب الله".
وأكدت أن "بعد الحرب كلام آخر، فلم نعد نقبل بطريقة تعاطي حزب الله فالمطلوب منه أن يكون حزبا لبنانيا متساو مع الأحزاب الأخرى ويسلّم سلاحه والا ستكون المواجهة من نوع آخر".
وقالت: "جزء كبير من اللبنانيين ضد سياسة حزب الله، وسنتوّحد جميعنا من أجل مواجهته ومنعه من وضع يده على مؤسسات الدولة والتحكم بمصير لبنان".
وعن كثرة المبادرات، اعتبرت أن "المبادرات الديبلوماسية والداخلية مهمة ونحترمها ولكن هذه المبادرات ستبقى حركة بلا بركة اذا استمر حزب الله وحليفه في تعطيل الإنتخابات".
وقالت: "لا نرفض المناقشات ونحن دائمًا نتحاور مع الجميع ولكن لا يحق لبري ان يحل مكان رئيس الجمهورية، ونحن نرفض أن تكون مأسسة الحوار عرفا وشرطا ضد الدستور".
وأشارت الى أن "الرهان هو على وعي اللبنانيين ووعي حزب الله يومًا ما أن يكون شريكا في هذا الوطن".
وأكدت أن عمل المعارضة يومي وتراكمي ونحن في اطار خلق الجبهة ونواة المعارضة الحقيقية موجودة وهذا ما يُزعج حزب الله.
وعن الانتخابات الفرنسية وتأثيرها على لبنان، لفتت بو عبود الى أن اليمين الوسط لا يزال يشكّل الأغلبية في الاتحاد الأوروبي، ولكن اليمين المتطرف أو اليسار المتطرف لهم تفكير مختلف عن الوسط اليميني ان كان بالعلاقة مع روسيا وسوريا ونظرتهم لحزب الله".