بوعبود: لقاءات رئيس الكتائب تهدف إلى إيصال الصوت المعارض لحزب الله لأننا نتخوّف من إتفاق أو تسوية على حساب سيادة لبنان

أشارت عضو المكتب السياسي الكتائبي المحامية جويل بو عبود إلى أن "لقاء رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل مع مسعد بولس هو من ضمن سلسلة لقاءات كان قد عقدها في باريس والهدف منها إيصال الصوت المعارض لحزب الله لأننا نتخوّف من إتفاق أو تسوية على حساب سيادة لبنان".

بو عبود وفي حديث عبر الـLBCI، شدّدت على أن "موقفنا من حزب الله ليس جديدًا ومواقف الكتائب كانت واضحة في السابق بأنها ضد سلاح حزب الله ومع حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، ولكن بقي حزب الله يستخدم سلاحه طوال 30 عامًا وأدى إلى دمار لبنان".

ولفتت إلى أن "حزب الله فشل في هذه الحرب من دون إفادة غزة وجعل جنوب لبنان مماثلًا لها فأصبحنا من دون توازن ولكن مع رعب".

وقالت: "بعد انتهاء الحرب علينا تغيير منطق "توازن الرعب" لأن نتيجته كانت مدمّرة على اللبنانيين ومشكلتنا مع حزب الله لا يجب أن تتحوّل إلى كسر الطائفة الشيعية والأمر ذاته ينطبق على الطوائف الأخرى".

وأضافت: "ندعو حزب الله إلى الانخراط في الدولة والعودة إلى حضنها والمشاركة في الحياة السياسية بالتساوي مع باقي الأفرقاء في البلد عبر مؤسسات الدولة، فلم يعد مقبولا بعد الآن العودة إلى ما قبل 7 تشرين الأول".

واعتبرت بوعبود أن "الجيش الإسرائيلي يعتبر نفسه منتصرًا خاصة بعد إلحاق الضرر بحزب الله لذلك بات يضاعف شروطه لوقف إطلاق النار وهذا ما حصل في غزة، لذلك علينا أن ننزع هذه الذريعة من قبل إسرائيل عبر إنتشار الجيش اللبناني على الحدود الجنوبية وتطبيق القرار 1701".

وقالت:  "المسار الذي يسير به حزب الله يؤدي إلى استنزاف اللبنانيين ولبنان وبيئته، فقيام الدولة يعتبره حزب الله استسلامًا لإسرائيل ولا يمكننا تطبيق جزء من الـ1701 إنما المطلوب تنفيذه بكامل بنوده".

ولفتت إلى أننا نواجه حربًا إسرائيلية - إيرانية على أرض لبنان وبالتالي يجب الضغط على ايران من قبل الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية لتوقيف هذه الحرب.

واشارت إلى أن " دى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجرأة في تنفيذ القرارات أبرزها اتفاق ابراهام، فإنّه يسعى إلى تطبيق السلام والاستقرار في العالم ولو بالقوّة".

ولفتت بوعبود إلى أن "لدى اسرائيل نيّة في إشعال الفتنة في لبنان ولكن يجب على الفريق الآخر إدراك هذا الأمر من خلال العودة إلى مؤسسات الدولة مانعًا اسرائيل من تحقيق أهدافها".

وعن النازحين، اعتبرت أن الأغلبية منهم يريدون العيش بأمان ولكن يبقى هناك القليل ما زال يعتبر أن "المقاومة" هي الحلّ".

وقالت: "داخل مراكز الإيواء، هناك بعض النازحين يحملون سلاحًا فرديًا فالمناطق التي يسيطر عليها حزب الله لم تخضغ للقانون بالتالي هؤلاء يحاولون أن يقوموا بنفس الأمر في المناطق التي نزحوا اليها".

اضافت:" اذا لم يكن هناك حل مستدام بشأن سلاح حزب الله فالدول التي قامت بمساعدتنا في 2006 لن تقوم بمساعدتنا اليوم".

وفي الملف الرئاسي، تمنت عقد جلسات لانتخاب رئيس للجمهورية مشيرة إلى أن معطّل هذا الاستحقاق بات معروفًا، ولو بقي الفريق الآخر في الجلسة التي عقدت في 14 حزيران 2023 للدورة الثانية كان قد أصبح لدينا رئيس للجمهورية".

وأكدت أن احترام المؤسسات والديمقراطية لا يمكن تطبيقه من طرف واحد بل يجب أن تطبقه الأطراف كافة، مشيرة إلى أن حزب الله منذ عام 2007 عطل تشكيل الحكومات بسبب عدم إدراج عبارة "جيش وشعب ومقاومة" في البيان الوزاري، إضافة إلى ذلك قام بتعطيل الاستحقاق الرئاسي من خلال تمسكه بترشيح ميشال عون للوصول إلى رئاسة الجمهورية.

وأشارت إلى أن الدستور بحاجة إلى تعديل كي تتم إعادة الانتظام داخل مؤسسات الدولة لأنه لا يجب التأخر في تنفيذ الاستحقاقات الدستورية أبرزها انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة.

وعن العلاقة مع القوات والمعارضة، قالت: "علاقتنا قوية مع القوات والأطراف المعارضة كافة فنحن منذ حوالى سنة نجتمع بشكل دوري لتأسيس مؤتمر يشبه مؤتمر البريستول وذلك لمواجهة ممارسات حزب الله".

وعن موقف التيار الوطني الحر من سلاح حزب الله، لفتت إلى أنه يجب على التيار الوطني الحر الدعوة إلى حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني وعدم التمسك بسلاح حزب الله، مشيرة إلى أنه اذا سار بهذا الطرح كل المسيحيين سيتلاقون معه، فجوهر الإختلاف الاستراتيجي مع التيار تأييده لسلاح الحزب.

وعن مشكلة النزوح السوري، أشارت إلى أن الكتائب قدمت مقترحا مؤلفا من 10 بنود لحل هذه المشكلة، ولكن الدولة لم تأخذه بعين الإعتبار، مشيرة إلى أن من واجباتها ضبط المعابر غير الشرعية للحد من موجة النزوح.

وختمت: "سلاح حزب الله فرض على اللبنانيين عدم القيام بأي إصلاحات، والحزب عبر حلفائه منع الدولة من القيام بالإصلاحات اللازمة على مر السنوات".