بوعبود: ما من دولة يمكنها أن تكون قوية بسلاحين وتبيّن أن سياسة الحزب لم تحمِ لبنان كما كان يدّعي

تعليقًا على كلام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاسيما قوله للّبنانيين: "حرّروا بلادكم من حزب الله لأننا لا نستهدف بلدكم بل إيران"، قالت عضو المكتب السياسي الكتائبي جويل بو عبود عبر منصة السياسة: "نحن لا نستبعد أن يحاول نتنياهو أن يخلف اللبنانيين في ما بينهم، لكن ما من شك أن حزب الله بالحرب الانتحارية التي أدخلنا بها من الجنوب الى الشمال مرورًا ببيروت جعلنا جميعًا ندفع ثمن المغامرة، وبالتالي حان الوقت لأن نطالب الحزب كما كنا نطالبه دائمًا بأن يعود إلى كنف الدولة، إذ تبيّن أن سياسته لم تحمِ لبنان كما كان يدّعي".

وعن كلام رئيس الكتائب من أن الوقت حان لنزع سلاح حزب الله قالت بوعبود: "ما من دولة يمكنها أن تكون قوية بسلاحين وهذا مطلبنا الذي عبّر عنه رئيس الكتائب من أن الوقت حان ليعود حزب الله الى كنف الدولة ويسلّم سلاحه ويكون السلاح والمنظومة الخاصة به بخدمة الدولة والجيش ليقوم بالدفاع عن لبنان، لافتة إلى أن مسار الحزب دمّر لبنان".

وتابعت:" ليس المطلوب هزيمة الحزب فهو حزب لبناني بمكونات وبيئة شعبية لبنانية بالرغم من اجندته الخارجية، انما نطالب بعودته الى الدولة وتسليم سلاحه وهذا ليس استسلاما او هزيمة انما عودة للمؤسسات، ونحن لن نقبل بعد اليوم بأن نعود الى ما قبل 8 تشرين الاول عندما اتخذ الحزب قراره بطريقة أحادية وورط لبنان بالحرب".

وردا على سؤال حول عدم قدرة الجيش على الدفاع عن الحدود، قالت:" استطاع الحزب أن يقنع اللبناني بسردية عدم قدرة الجيش على القيام بواجبه وهذا المنطق مرفوض لان الجيش ليس لديه العقيدة القتالية الموجودة لدى الميليشيا أي أن مهمته المحافظة على لبنان وحدوده لا أن يفتح الحرب دفاعا عن بلدان أخرى، الجيش يحظى بثقة الشعب اللبناني والمجتمع الدولي وعندما يتواجد على الحدود سيكون هناك تضامن وطني والمجتمع الدولي معه".

وتعليقا على كلام نائب الامين العام لحزب الله نعيم قاسم الاخير، قالت:" المستفز بحديثه هو عندما قال أن الحرب تنتهي عندما يقول احد الطرفين "أخ" إذ يبدو انه لا يرى وجع اللبنانيين وأن الوطن قد دُمّر، المشكلة أنهم ينتظرون مصير الاسرائيلي في حين لا يهتمون الى مصير اللبنانيين ولبنان فالهدف ضرب إسرائيل حتى لو كان لبنان يتعرض للضرب مئات المرات أكثر، ومثالًا على ذلك: النازحون الاسرائيليون موجودون في الفنادق في حين أن النازحون في لبنان على الطرقات والمدارس وبعضهم مشرد، أما عدد القتلى فبلغ في اسرائيل قرابة المئة اما في لبنان فوصل العدد الى اكثر من ألفي قتيل، ومن ناحية الاقتصاد فاقتصاد لبنان مدمر اصلا، من هنا فإن مفهوم الانتصار والكرامة غريب عجيب، أين هو الانتصار؟ اين الانتصار في غزة التي دمرت؟ لنتوقف عن بيع الاوهام للبنانيين، فالضاحية والجنوب والبقاع باتوا غزة أخرى."

وتابعت:" حزب الله تلقى ضربات كبيرة باعترافه، واغتيال أمينه العام حسن نصرالله ليست مزحة ومن الطبيعي أن يتشتت الحزب داخليا".

وعن دور رئيس مجلس النواب نبيه بري، قالت:" لقاء عين التينة كان ايجابيا لجهة فصل لبنان عن غزة والمطالبة بوقف اطلاق النار، ولكن بعد يومين وصل وزير الخارجية الايرانية في ظل التهديدات الاسرائيلية لينسف كل هذه المواقف وعدنا الى التشدد في المواقف لدى المسؤولين في الحزب، تبعها زيارة رئيس تيار المردة الى عين التنية واعلن انه لا يزال مرشح بري للرئاسة".

وردا على سؤال حول حظوظ وصول فرنجية الى سدة الرئاسة، قالت:" بالنسبة لنا فقد طوينا هذه الصفحة، ولكن الحديث اليوم عن هذا الموضوع لا يفيد طالما حزب الله مصر على الاستمرار بهذه الحرب وان يأتي برئيس على ذوقه، فهو من يعطل الانتخابات في حين فريقنا قام بكل ما يلزم لانتخاب رئيس، ونحن نطالب بري بالدعوة الى جلسة اما مرشحنا فلا يزال جهاد ازعور".

وعن الحديث عن حظوظ قائد الجيش للرئاسة، قالت:" المهم اليوم هو الدعوة الى جلسة ومعرفة خيارات المرشحين منهم قائد الجيش ونظرته للبنان، ونحن لن نقبل بالمسار التسووي الذي كان سائدا قبل 8 تشرين والقبول تحت الضغط بانتخاب اي رئيس لتمرير المرحلة والعودة الى تقسيم الحصص، نحن امام فرصة لاختيار لبنان الجديد وعلى اي اسس نريد ان نبني وطننا، وعلى هذا الاساس فإن انتخاب رئيس للجهورية هو جزء من هذا الخلاص، فوصول رئيس دون مشروع او دعم كبير لا يمكنه التوصل الى وقف لاطلاق النار ولا نشر الجيش فهذه مجموعة عوامل يجب ان تكون موجودة ولكن الاكيد ان الرئيس هو رأس الهرم ويجب ان يكون على طاولة المفاوضات."

وتعليقا على موقف النائب السابق وليد جنبلاط وكلامه للسفير الايراني، قالت:" لا يمكن لموقف السفير الايراني ان يمر، خصوصا وأن الحديث كان باتجاه الذهاب على وقف لاطلاق النار وفصل مسار لبنان عن عزة، نشر الجيش وتطبيق القرار 1701 ، فأتت زيارة الوزير الايراني لتنسف هذه الجهود وبالتالي موقف جنبلاط تجاه هذه الزيارة جيد، خصوصا وان الموقف الايراني استفز اللبنانيين بتدخله السافر والوقح ".

وتابعت:" إسرائيل وإيران أسوأ من بعضهما البعض، إذ أن إيران تستخدم لبنان لمصلحتها واسرائيل تدمرنا، فسياسة ايران ادت الى ان يفتح حزب الله الجبهة لمساندة غزة وكأنه لا يعلم انه يحارب عدوا مجرما لا يهتم للمدنيين والبنى التحتية، وبالتالي ايران واسرائيل مسؤولتان عما وصل اليه لبنان".

وعن عقد لقاء موسع للمعارضة، قالت:" المعارضة تجتمع والاتصالات مستمرة وقائمة".

وعن سبب عدم لقاء رئيس الكتائب برئيس حزب القوات:" لا سبب لعدم حصول هكذا لقاء ولكن التواصل قائم والعمل مستمر لانقاذ ما تبقى من البلد".

وردا على سؤال حول مخاوف الكتائب من حصول عمليات اغتيال في صفوف السياديين، قالت بو عبود:" طبعا، والمخاوف كانت موجودة قبل الحرب ولا تزال، فالتصريحات الصادرة من بيئة حزب الله تظهر الحقد والعنف، ورئيس حزب الكتائب لا يتنقل كثيرا لاسباب امنية، لم ننسَ بعد بيار الجميّل، انطوان غانم، سمير قصير، وجبران التويني، وكل قافلة الشهداء، وبالتالي الخطر موجود وفي حال لم يتم وضع حد للحرب وعاد النازحون الى قراهم فهناك مخاوف من مشاكل في الداخل".

وتمنت أن تقف الحرب كي يعود اللبنانيون الى منازلهم، مضيفة:" هم موجودون اليوم في كل المناطق اللبنانية وعلى الدولة أن تستمر بالقيام بواجباتها".