أكدت عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب جويل بو عبود أن "هذه اللحظة مهمة للتذكير بأهمية الحياد وتوقيته، إن كان في السابق والحاضر أو المستقبل"، مشيرة إلى أنّه "في العام 1959 طرحت الكتائب الحياد في مؤتمرها العام للتأكيد على أن لبنان أولًا وعلى أنّه من الواجب تفوّق مصالحه على مصالح كل الدول، فلا شرق ولا غرب، بالتالي يجب أن يكون لبنان البوصلة التي نتوجه إليها دائمًا".

بو عبود وضمن برنامج وجهة نظر عبر الـ  REDTV لفتت إلى أن"  عدم التزام حزب الله بالحياد أدى إلى تجدد الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان"، مؤكدة أن "الحياد يجب أن يبدأ منذ الآن، لذلك نطالب حزب الله بفك ارتباطه بإيران أي ألا تحكم مصالح إيران المسار السياسي في لبنان".

وردّا على سؤال، قالت: "من يخوّننا هو من يخون لبنان، وحزب الله أعلن طلاقه مع الدولة اللبنانية من خلال كتابه المفتوح".

واعتبرت بوعبود أن " مطلب نزع سلاح حزب الله هو مطلبنا الأساسي قبل أن يكون مطلبًا أميركيًا أو أوروبيًا والحزب هو من أعطى الحجة لإسرائيل بالاعتداء على لبنان لتحقق مشروعها في التوسّع".

وقالت: "السلاح لم يمنع أن تقوم إسرائيل بما قامت به، لذلك خيار السلاح فشل وعلى حزب الله الاقتناع بخيار الشرعية والدبلوماسية واسترجاع السلطة بيد الدولة اللبنانية".

وأكدت أن "أكبر دول حيادية كسويسرا تمتلك قوة عسكرية دفاعية كبيرة بالتالي الحياد لا يعني أن يقف الجيش متفرجًا إنما بالعكس، الحياد سيقوّي دور الجيش ويدعم تسليحه".

وقالت: "لن نقبل أن يستخدمنا حزب الله كما استخدمت حماس الشعب الفلسطيني، والفرق بين مقاومتنا و"مقاومة" حزب الله أننا لم نخض الحرب خارج لبنان يومًا إنما دافعنا عن لبنان من داخل مناطقنا والمشكلة في حزب الله أنه استخدم سلاحه في الداخل وخاض حروبًا في الخارج انطلاقًا من سوريا والعراق واليمن، وهذا سبب فشله".

أضافت: "حزب الله دمّر نفسه قبل أن يدمّر لبنان وهو يعتبر الحرب هدفًا بحد ذاتها، وعلينا أن نبقى في حرب مستمرة، ولكن أولادنا ليسوا مشروع "شهداء"، ومن يعتبر نفسه ضحية اليوم، نقول له إن من يزعم بامتلاكه السلاح لا يمكن اعتبار نفسه الضحية".

وأكدت بوعبود أن "خيارنا أن نبقى إلى جانب الدولة وندعو حزب الله إلى الانخراط في مشروع الدولة ولن نستسلم في إقناعه بذلك".

وعادت وأكدت أن "حزب الله لم يدافع عن لبنان بل دمّره، والإهانة لا تكون بتسليم سلاحه إلى الدولة اللبنانية بل إلى إسرائيل، لذلك ندعوه إلى التشارك والمساواة مع كافة الأطراف اللبنانية".

وقالت: "أعتقد أن الضغط يجب أن يكون على إيران لأنها صاحبة القرار وهي من تحرّك حزب الله".

أضافت: "التاريخ أثبت أن إسرائيل لا تستطيع إلغاء لبنان وفلسطين، ولا هذان الأخيران يستطيعان إلغاء إسرائيل، لذلك الحرب ليست هدفًا".

وأشارت إلى أن "الجهود مبذولة لإنهاء موضوع سلاح حزب الله لأن المشروع اليوم في المنطقة هو تحقيق السلام ولبنان أخذ قراره في استرداد الشرعية وبسط سيادته على كامل الأراضي اللبنانية واحتكار السلاح بيد القوى الشرعية فقط لا غير".

وعن التفاوض، قالت:" لا خلاف على طريقة التفاوض مع اسرائيل بل الأهم هو الوصول إلى نتيجة لحماية بلدنا".

وفي ما خص خطة الجيش بحصر السلاح، أشارت إلى أن " حزب الله لا يتعاون مع الجيش اللبناني، وهذا الأمر يعرقل تنفيذ خطة حصر السلاح، ولكن هذا لا يعني أنها لن تُستكمل فثقتنا كاملة بالجيش".

وعن الإنتخابات النيابية، أكدت أن "مجلس النواب يجب أن يواكب التغيير الحاصل في السياسة، لا سيما في رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ومجلس الوزراء"، لافتة إلى أن "الهدف من إلغاء اقتراع المغتربين ألا يحدث أي تغيير في المجلس النيابي وأن تبقى الأكثرية الموجودة".

وقالت:" تمرّد رئيس مجلس النواب نبيه بري يعطّل عمل النواب والحكومة، ويتجاهل الأكثرية النيابية".