المصدر: Kataeb.org
الأربعاء 10 أيلول 2025 19:23:52
علّقت عضو المكتب السياسي الكتائبي المحامية جويل بو عبود على كلام الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ولا سيما قوله إن حزب الله استطاع أن يسقط أهداف اسرائيل، معتبرة أن لدى الحزب مفهومًا غريبًا عجيبًا أكان على صعيد الانتصار أو الربح، وبالنسبة لقاسم كل الدمار والاغتيالات والقرض الحسن وسقوط النظام السوري لا تعتبر خسارة، مشيرة إلى أن هناك استخفافًا بعقول الناس.
وفي حديث ضمن برنامج مانشيت المساء عبر صوت لبنان سألت بو عبود: "إن استطاعت إسرائيل أن تغتال قيادات حماس فما تأثير ذلك على لبنان؟"
وأكدت أننا نريد فصلًا تامًا بين لبنان وغزة ونريد تسليم السلاح الفلسطيني وسلاح حزب الله، معتبرة أن قاسم يتحدث وكأنه قبل 7 تشرين 2023.
أضافت: "هناك هلوسة، فقبل 8 تشرين لم يكن هناك احتلال اسرائيلي إلا شمّاعة مزارع شبعا، أما بعد الحرب فجزء من الجنوب بات مدمّرًا وهناك احتلال لأكثر من النقاط الخمس والطيران الإسرائيلي يحلّق دائمًا في الأجواء اللبنانية ويقصف ويستهدف القادة وما زال قاسم يقول إن حزب الله وقف سدًا منيعًا أمام الأهداف الإسرائيلية التي لم تتحقق ونجح بالتحرير ومنعها من الاجتياح،" وتابعت: "هذا منطق هلوسة وليس فقط منفصلًا عن الواقع وهو لا يمت بصلة إلى منطق باقي اللبنانيين، فهناك معايير للخسارة والربح."
ورأت أن حزب الله كان يردد في الماضي سردية أن الجيش اللبناني لا يمكنه أن يحمي لبنان، أما اليوم فيقول إنه لا يمكنه تسلّم السلاح من المخازن، معتبرة أن هذه محاولات لتبرير الإبقاء على سلاحه ولكن في كل يوم يتم تسليم السلاح ومسار التسليم متواصل وسيستمر.
وعن الخشية من انتهاء المعركة غير المعلنة بصدام بين الجيش والحزب جزمت بألّا أحد من اللبنانيين أو الجيش أو حزب الله يريد هذا الصدام، مشيرة إلى أن الحزب يهوّل ولا خيارات لديه فيرفع السقف بالخطابات، لكنّ الجيش والرئيس يتعاملان مع هذا الملف بطريقة ذكية والرئيس بري أيضًا، وأردفت: "أنا أؤكد أن حزب الله لا قدرة لديه على الدخول في حرب أهلية ولا غطاء سياسيًا له وإن فعل فهذا يعني أنه انتهى سياسيًا".
وعن تصريح رئيس الحكومة نواف سلام وصفته بو عبود بأنه مهم جدًا لأنّه وضع النقاط على الحروف فقد حاول الفريق الممانع أن يعطي تفسيرات لمقررات جلسة 5 أيلول، لكن سلام أكد ألا أحد تحدّث عن الاستراتيجية الدفاعية بل استراتيجية أمن وطني ومن بينها سياسة الدولة الدفاعية.
وشددت على أن المؤسسات تعمل بطريقة صحية ولا يمكن إجراء حوار وهناك فريق مسلّح، من هنا على حزب الله تسليم سلاحه ليجلس معنا ويتحدّث مع كل الأفرقاء بطريقة متساوية، مضيفة: "لا بد من أن يدرك حزب الله أن الطريقة التي كانت سائدة لم تعد مقبولة وبري مُحرج بسبب حليفه الحزب لكنه يتمايز بمواقف عدة منها عدم اللجوء إلى الشارع".
وأشارت إلى أن رئيس مجلس النواب مهتم بإعادة إعمار الجنوب وأن يعود الناس إلى بيوتهم والكل يعرف أننا لن نتمكّن من جذب الاستثمارات إن لم تُبنَ الدولة كي لا ندخل بعد كل مدة بأتون الحرب.
وسألت بو عبود: "من كان يستطيع أن ينزع صورة على طريق المطار أو يتوقع أن يصدر حكم بحق قاتل الجندي الايرلندي وحتى اتفاق بوقف الأعمال العدائية؟"
أضافت: "من كان يتوقع أن يوقّع حزب الله اتفاق وقف إطلاق النار وأنه سيبقى في الحكومة بعد مقررات 5 و7 آب، فالوزراء لم يستقيلوا، إذًا القطار يسير وهم يحاولون الخروج بأقل أضرار لبيئتهم ولكن لا عودة إلى الوراء".
ورأت أنه لم يعد هناك غطاء داخلي على حزب الله ولاسيما من حليفه المسيحي وهذا الغطاء سقط بسبب مغامرة غير محسوبة دخل بها الحزب وهي خطأ سياسي كبير لا يمكن لأحد تحمّله.
ورأت بو عبود أن على حزب الله أن يُدرك أنه خسر الحرب وهذا واقع لا بد من أن يستخلص منه العِبَر، موضحة أننا لم ننتظر الأميركيين لنطلب تسليم السلاح، فلطالما قلنا إنه يأخذ اللبنانيين رهينة وصدف أن تلاقت مصلحة الأميركيين مع مصلحتنا فهل نرفض موقفهم؟ لكن إن غيّروا مواقفهم فنحن ثابتون على قناعاتنا.
وعن الهجوم الذي تعرضت له قطر أشارت إلى أنه من المبكر الحديث عن تأثيره، فهو تعقيد للمفاوضات أو كما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب للوصول الى نتيجة في المفاوضات بين إسرائيل وحماس.
ووصفت ما حصل في قطر بأنه ضخم فالقطريون شعروا بانتهاك سيادتهم وقد يكون السبب في أن قطر تلعب دور الوسيط في المفاوضات.
وعن الانتخابات النيابية والتحالفات، أكدت أننا منفتحون على الجميع بما يتناسب مع مبادئنا ويتم الحديث مع عدد من الأفرقاء لكن لكل منطقة خصوصياتها.
وعشية ذكرى استشهاد الرئيس بشير الجميّل وتأثيره على جيل الشباب قالت: "كان جريئًا ولديه رؤية ومنظّم الأفكار وكان يعرف أسس ومقوّمات لبنان وكان "ثورجيًا" لكن بعقلانية كبيرة ومثل هؤلاء الأشخاص لا يتكرّرون، كما كان لديه عنفوان رهيب ويُشعرك كم أنت متعلّق بهذا الوطن وبشير كان يدعونا لنشارك بصناعة لبنان الذي نريد وكل هذا كوّن هالة الرئيس بشير، وختمت: "نستذكر بشير اليوم بطريقة مختلفة بعد سقوط نظام الأسد وكل من حاول أن يمد يده على لبنان".