بو عبود: ندعو حزب الله لوقفة ضمير والعودة إلى كنف الدولة وتسليم السلاح وهذا ليس استسلامًا

لفتت عضو المكتب السياسي  الكتائبي المحامية جويل بو عبود إلى أن المطلوب من لبنان أن ينتقل من مرحلة المواقف إلى مرحلة إتخاذ القرارات لاسيما تطبيق القرار 1701، مؤكدة أنه يجب علينا ألّا ننتظر ما يطلبه الخارج.

واعتبرت بوعبود في حديث للـmtv أن الأولوية في الوقت الحاضر هي لوقف إطلاق النار، لكن من سيوقفها أليس الفريق الذي فتحها؟ وأضافت: "حزب الله لا يستطيع أن يوقفها إلّا بناء على ما تطلبه إيران".

وقالت: "نحن أمام مجرم يدعى بنيامين نتنياهو ويجب على الحزب أن يوقف الحرب ويسلّم سلاحه إلى الجيش اللبناني".

وأشارت إلى أن المؤتمر الدولي في باريس قدّم 200 مليون دولار للجيش اللبناني كي يقوم بمهامه على الحدود، لافتة إلى أن ذريعة إسرائيل في الاستمرار بالحرب هي وجود سلاح مع حزب الله ولكن مع تسليمه لن تبقى لديها أي ذريعة للاستمرار بالحرب.

وعن موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بشأن تصريحات رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف قالت: "موقف ميقاتي كان جيدًا لكنه بحاجة لترجمة، من خلال مطالبته بعدم السماح بإطلاق الصواريخ من لبنان بإتجاه اسرائيل".

ودعت حزب الله إلى وقفة ضمير لاتخاذ القرار بالعودة إلى كنف الدولة وتسليم السلاح وهذا ليس استسلامًا، مشيرة إلى أن الدولة مع المجتمع الدولي تقوم بالضغط على إسرائيل لتنسحب من الأراضي التي احتلتها ويعود النازحون إلى قراهم".

ورأت أن السلاح لم يحمِ اللبنانيين ولا نفسه ولا الحزب، وأردفت: "أحيانًا لأننا نعيش بالأزمة نفقد حسّ التحليل، لكن قيادات الصف الأول والثاني والثالث للحزب انتهت ولا ننسى الحصار العسكري وما من طيران إلا الشرق الأوسط والجيش استلم المطار كي لا تدخل عناصر قتالية أو سلاح وضُرب طريق المصنع وهناك استنزاف للحزب فكم سيتمكن من الصمود فيما إسرائيل لديها مصادر سلاح مفتوحة؟"

وعن رئاسة الجمهورية أكدت أننا جاهزون لهذا الاستحقاق ولدينا العديد من الأسماء لكن لا أحد يتكلم بأسماء المرشحين، مطالبة بفتح مجلس النواب لإنتخاب رئيس للجمهورية، وموضحة أن الفريق الذي فتح جبهة الإسناد لم يعد يهتم بهذا الاستحقاق.

وعن الاتصالات بين أحزاب المعارضة شددت بوعبود على أن هناك تواصلًا دائمًا وتنسيقًا تامًا مع الأفرقاء، أما من الناحية السياسية فهناك إتفاق على أن يسلّم حزب الله سلاحه وتطبيق القرارات الدولية ومشروع بناء الدولة.

وتابعت بوعبود: "هناك تواصل أيضا مع التيار الوطني الحر والتقدمي الاشتراكي والتغييرين لكي نوحد نظرتنا المستقبلية بعد إنتهاء الحرب لاسيما بناء دولة قوية".

وعن دور حزب الكتائب في حال كان بسدّة القرار أجابت: "إذا رجع حزب الكتائب إلى السلطة سيكون لديه الجرأة للمطالبة بتنفيذ القرارات الدولية بشأن تسليم سلاح حزب الله وأيضا هناك إجراءات أخرى سيقوم بها أبرزها تطوير النظام السياسي والقيام بورشة إقتصادية".

واعتبرت بوعبود أن ايران هي التي تسيطر على حزب الله وقراراته في الداخل، لذلك قام الرئيس ميقاتي بالانتفاضة، لافتة إلى أن موقفه أفرح العديد من الأفرقاء، وعندما تقرّر الدولة أن تفرض هيبتها كل الشعب اللبناني سيكون إلى جانبها.

وشددت على انه لا يصح العودة الى ما قبل 8 أكتوبر بمعنى أن يبقى فريق متحكمًا بالقرار اللبناني ولديه فائض قوة ويستمر بسياسة الترهيب والترغيب.

وعن التخوّف من الحرب الأهلية التي حذّر منها وزير الدفاع الفرنسي قالت: "التخوف موجود لأسباب عدة، فهناك تخوف من أن يقوم الإسرائيلي بإحداث فتنة فهو يقول نحن ندمّر قدرات حزب الله العسكرية والمالية والقيادية وعلى اللبنانيين القيام بشيء للتخلص من حزب الله وهذه دعوة للفتنة، فإن حاول قصف مناطق وسقوط ضحايا من غير بيئة الحزب، فهذا سيولّد مشاكل، من هنا لا بد من الوعي لدى المسؤولين كي لا نصب الزيت على النار ولا يكون الخطاب شعبويًا وتحريضيًا تجاه النازحين ومن جهة ثانية نحن نعرف أن أغلبية النازحين يحملون السلاح وهذا ما نحذر منه، ومن واجبنا أن نستوعب ما يحصل لكي لا نصل الى مشاكل وفتن داخلية.

وعن فتح مجلس النواب لانتخاب رئيس قالت: "كل ما نطلبه هو عقد جلسات لانتخاب رئيس والقرار بيد بري وفريقه السياسي، فالكل يعلم أن في جلسة 14 حزيران 2023 حصد جهاد أزعور 59 صوتًا، ولو تم الذهاب إلى دورة ثانية لأصبح أزعور رئيسًا للجمهورية".