بو عبود: يجب تطبيق القرار 1701 بالكامل بالتزامن مع تطبيق الـ 1559 والا لا حل مستدام في لبنان

اشارت عضو المكتب السياسي الكتائبي المحامية جويل بو عبود الى أن بعدما مر قطوع ردّ حزب الله وحالة الرعب التي عاشها اللبنانيون عادت الحركة الرئاسية الى الضوء، معتبرة ان هذه الحركة ستكون كسابقاتها ولن تؤدي الى اي نتيجة طالما ان حزب الله لا يريد رئيسا في هذه المرحلة.

بو عبود وفي حديث لـ "الحكي بالسياسة" عبر صوت لبنان، اعتبرت أن هناك طريقتين للوصول الى نتيجة في الملف الرئاسي، اما انتخاب رئيس في المجلس النيابي في دورات متتالية اما التوافق على اسماء تتوج في الانتخابات، لكن حزب الله يرفض ويعطل النصاب وهو مصرّ على ترشيح سليمان فرنجية، مع العلم ان لبنان الرسمي غائب في هذه الظروف الاقليمية والمحاور الرسمي هو حزب الله.

وردًا على سؤال حول التعويل على اللجنة الخماسية، قالت:" جزء من اللبنانيين يعتبر ان الانتخابات الرئاسية استحقاق داخلي لا ينتظر اي تغير خارجي لا حرب غزة ولا الانتخابات الاميركية، بينما هناك جزء آخر ينتظر الاستحقاقات الخارجية".

وتابعت: "على حزب الله "النزول عن الشجرة "، كما ان الرئيس نبيه بري لايزال على موقفه من الحوار والاصرار على ترشيح فرنجية وضرب المؤسسات وخلق اعراف جديدة، فالحوار بات شرطا اساسيا قبل اي انتخابات، أما نحن فضد مأسسة الحوار لان الحوار قائم بين النواب، ومحاولة تطويع اللبنانيين جزء من طريقة التعاطي غير المقبولة من قبل الفريق الآخر مع بقية اللبنانيين والاكيد ان حزب الكتائب لن يغيّر موقفه وهو ثابت ولن يساوم".

وعما يحصل جنوبًا، أشارت الى أن عندما قرر الحزب خوض حرب الالهاء والمساندة لم يطلب رأي أحد وهذه ليست المرة الاولى، في حين ان غزة لم تستفد بشيء بل دمر لبنان وبالتالي هو يسيطر على القرار اللبناني، مضيفة:" الحرب التي خاضها حزب الله خطأ ودمرت لبنان واقتصاده وبالتالي عليه ان يتحمل مسؤوليته، أما المشكلة اليوم فهي بالسردية التي زرعها الحزب بعقول اللبنانيين ان الجيش اللبناني غير قادر على الدفاع عن لبنان والقول ان المقاومة هي الرادعة في الجنوب هي خطر على لبنان".

وتعليقا على رد حزب الله، قالت: "الرد ينطبق عليه المثل القائل: "تمخض الجبل فولد فأرًا ودجاجة" فالمسؤولية ليست في درس كيفية الرد انما تكون في عدم توريط لبنان في الحرب".

ولفتت الى أن اطماع اسرائيل بلبنان كانت ولا تزال ولكن ذلك لا يعني رمي البلد في المجهول واستفزاز عدو مجرم فمنطق "الحرب الاستباقية" غير سليم.

وأكدّت أن سياسة حزب الله في الداخل امتداد وتطبيق لسياسة ايران التي تحاول ان تكون في موقع المدافع الاول عن القضة الفلسطينية والدليل الردود على الاغتيالات التي ليست على قدر تطلعات الفلسطينيين.

وعن اداء الحكومة حيال الحرب، قالت: "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قال ان الحكومة غير قادرة على القيام بشيء ولكننا لا نستغرب هذا الموقف من حكومة حزب الله الذي يسيطر على قرار الدولة، فعندما تشنج الوضع اجتمعت لوضع خطة طوارئ ولكنها لم تناقش قرار الحرب مثل مجلس النواب الذي لم يستجب لدعواتنا بعقد جلسة طارئة".

وشدّدت بوعبود على أن المواجهة تتطلب التفافًا وطنيًا كبيرًا مع السياديين ضد حزب الله ونحن هنا لا نتحدث من منطق طائفي وبالتالي الوضع يتطلب جبهة معارضة وطنية، لافتة الى أن الحديث عن تصعيد بين الطائفية المسيحية والشيعية غير صحيح فالتصعيد اليوم هو بين منطق الدولة ومنطق حزب الله.

وردّت بوعبود على الاحصاءات التي نشرتها جريدة الاخبار عن اعداد المسيحيين، قائلة: "هذه محاولة تهويل واحباط من عزيمة المسيحيين فهم حاولوا عدة طرق بالتهويل والتهديد وهذه الاداة لن تؤدي الى نتيجة فكل الطوائف متمسكة بالمسيحيين ونحن لدينا قدرة على العيش مع جميع الطوائف.

وتعليقا على كلام وزير الاشغال علي حمية الذي انتقد طرح النائب د.سليم الصايغ، أشارت الى أن النائب الصايغ طرح فتح مطار ثان واعادة تشغيل مرفأ جونية بطريقة انمائية بعيدة عن السياسة.

وردا على سؤال، أكدت أن  القرار 1701 يجب ان يُطبق كاملا بالتزامن مع تطبيق الـ 1559 والا لا حل مستدام في لبنان، مضيفة:"لو طبقت القرارات سابقا لما دخلنا حربًا جديدة".