تسريبات حول صفقة مرتقبة بين أميركا وإيران.. وواشنطن تنفي

وسط انتظار انتهاء الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من درس الرد الإيراني الذي قدم الاثنين الماضي على النص الأوروبي الأخير بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي، نقلت قناة "إيران إنترناشيونال" عن مصادر تسريبات لصفقة مرتقبة بين واشنطن وطهران.

وزعمت المصادر الإيرانية الخميس أن واشنطن وافقت على رفع العقوبات عن 17 مصرفاً، والإفراج عن أصول إيرانية بقيمة 7 مليارات دولار مجمدة في كوريا الجنوبية.
كما ادعت أن واشنطن وافقت على تخفيف العقوبات عن 155 مؤسسة إيرانية، والاتفاق على بيع طهران 50 مليون برميل نفط خلال 120 يوماً.

كذلك أردفت أن الصفقة المرتقبة بين واشنطن وطهران ستسفر عن تبادل السجناء.

فيما ختمت أن الصفقة المرتقبة بين الجانبين ستطبق خلال 4 أشهر.

في المقابل قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أدريان واتسون إن التقارير عن تنازلات للعودة للاتفاق النووي مع إيران خاطئة تماماً، وفق ما نقل عنها موقع "أكسيوس".

"مرحلة جديدة"
يأتي ذلك بعد إعلان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في وقت سابق الخميس أن بلاده ستدخل ما وصفها بـ"مرحلة جديدة" في محادثات فيينا إذا "تم ضمان استفادة طهران الاقتصادية من الاتفاق النووي واحترام خطوطها الحمراء"، وفق تعبيره، بحسب وكالة "إرنا".

واعتبر في اتصال هاتفي مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، أنه لا يمكن الحديث عن التوصل إلى اتفاق "جيد ومستديم في المفاوضات ما لم يتم الاتفاق على كل شيء".

كما أشار إلى "حسن نية" بلاده وجديتها في التوصل إلى اتفاق لإعادة العمل بالاتفاق النووي المبرم بينها والقوى العالمية عام 2015.

ضمانات قديمة
جاءت تلك التصريحات بعد أن أعادت إيران على ما يبدو المطالبة بضمانات قديمة لإدخالها إلى النص الأوروبي التي تسلمته الأسبوع الماضي.

وتسعى السلطات الإيرانية إلى وضع ضمانات تحفظ مزايا الاتفاق إذا ما تم التوافق عليه قريباً، في حال انسحبت الولايات المتحدة مجدداً منه كما فعلت الإدارة السابقة برئاسة دونالد ترمب في 2018 معيدة فرض العديد من العقوبات.

مرحلة حاسمة
يذكر أن المفاوضات النووية التي امتدت أشهراً كانت دخلت مؤخراً مرحلة حاسمة، قد تفضي قريباً إما إلى اتفاق يبصر النور، أو جولة أخرى من المماطلة، لاسيما أن طهران وواشنطن لا تفضلان الإعلان عن موت هذا الاتفاق.

في حين تعكف حالياً الأطراف المعنية، خصوصاً بروكسل وواشنطن، على دراسة الرد الذي تقدمت به طهران على مقترح الاتحاد الأوروبي، الذي يهدف لإنجاز تفاهم أخير.

وكانت المحادثات النووية انطلقت في فيينا بأبريل من العام الماضي 2021. إلا أنها توقفت في يونيو لتستأنف لاحقاً في نوفمبر، وتعود لتعلق ثانية في مارس الماضي، قبل أن تشهد حلحلة خلال الأشهر الأخيرة، بعد جهد من أوروبي، وحرص أميركي على التوصل لاتفاق، لكن ليس بأي ثمن!