تعليق المحادثات بين أميركا والسودان بعد إعتقال البشير

قررت الولايات المتحدة الأمريكية تعليق محادثات المرحلة الثانية لتسوية العلاقات مع السودان وذلك على خلفية إعلان وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف، الإطاحة بالرئيس عمر البشير واعتقاله.
وقال ممثل وزارة الخارجية الأمريكية رويرت بالادينو في مؤتمر صحفي: "سنعلق محادثات المرحلة الثانية بين الولايات المتحدة والسودان، لكننا ما زلنا منفتحين على الاتصالات التي من شأنها ان تسهم في تحقيق تقدم كبير في المجالات الرئيسية ذات الاهتمام المشترك".
كانت ما تسمى بمحادثات المرحلة الثانية بين الولايات المتحدة والسودان قد بدأت بعدما تحركت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما لرفع حظر تجاري استمر 20 عاما على الخرطوم اعترافا من واشنطن بالدعم السوداني في محاربة تنظيم داعش (المحظور في روسيا و العديد من الدول الأخرى) والتحسن في سجل البلاد في حقوق الإنسان.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على السودان في عام 1997 وشملت حظرا تجاريا وتجميد الأصول الحكومية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان ومخاوف تتعلق بالإرهاب. وفرضت المزيد من العقوبات في عام 2006 بسبب ما قالت إنه تواطؤ في العنف في إقليم دارفور.
في السياق نفسه أصدرت وزارة الخارجية التونسية بيانا أعربت فيه عن أملها في تحقيق انتقال سلمي للحكم يلبي تطلعات الشعب السوداني المشروعة إلى الحرية والديمقراطية والتنمية.

وأوضح البيان بحسب "سبوتنيك" أن "تونس تتابع باهتمام بالغ تطورات الوضع في السودان، وتعرب عن ثقتها التامة في قدرة الشعب السوداني الشقيق على تخطي هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه في كنف الأمن والاستقرار".

وشددت الخارجية التونسية على ضرورة احترام إرادة الشعب السوداني وخياراته وطموحه إلى مستقبل أفضل، مؤكّدة انطلاقا مما يجمعها مع السودان من أواصر أخوة وعلاقات تاريخية متينة، على أهمية الحفاظ على استقرار هذا البلد الشقيق ووحدته الوطنية.