تفاؤل خليجي بمستقبل لبنان في العهد الجديد

كشفت معلومات «اللواء»، أن الأجواء التي سادت لقاءات رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في بيروت، كانت إيجابية وتدعو إلى التفاؤل بعد المحادثات التي أجراها مع عدد من المسؤولين، مشيرة إلى أن الضيف القطري أبلغ من التقاهم، وقوف بلاده إلى جانب لبنان والعهد الجديد، لتجاوز الظروف الصعبة التي يواجهها لبنان، وهذا ما يحتم على المسؤولين والقيادات السياسية تسهيل ولادة الحكومة، والقيام بواجبهم لتحقيق هذا الأمر، على طريق عملية تفعيل المؤسسات وتحقيق تطلعات اللبنانيين. وعُلم أن رئيس الوزراء القطري أبدى استعداد بلاده لتقديم كل أنواع الدعم التي يحتاجها لبنان، في إطار عملية إخراجه من الأزمات التي يمر بها. كذلك أبدى تفاؤل قطر ودول مجلس التعاون الخليجي بمستقبل لبنان في ظل العهد الجديد، مؤكداً دعم الدوحة الكامل لسيادة لبنان واستقلاله، وحرصها على استمرار وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وعلى وجوب انسحاب الجيش الاسرائيلي من جميع الأراضي اللبنانية. كما تعهد المسؤول القطري بدعم بلاده الثابت للجيش اللبناني، ليتمكن من الانتشار على طول مساحة الوطن، وتنفيذ مضمون القرار الدولي 1701.

ووسط ترقب ثقيل لموعد الثامن عشر من الجاري، وما يمكن أن تحمله معها المبعوثة الأميركية أورتاغوس على هذا الصعيد، تبلَّغ لبنان موقفاً أممياً يشدد على ضرورة أن تسحب إسرائيل جيشها بالكامل مع نهاية هذه المدة، وأن الأمم المتحدة حريصة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بكامل بنوده، وبما يؤكد على التزام جميع الفرقاء بمندرجات وقف إطلاق النار. ولا يُخفي مسؤولون أمميون قلقهم، من خطورة أي خطوة إسرائيلية للبقاء في لبنان، خلافاً لما ينص عليه هذا الاتفاق، لأن هناك خشية حقيقية من أن تأخذ الأمور منحًى تصعيدياً، في حال لم تنسحب إسرائيل، وما قد يقابل ذلك من ردة فعل من جانب «حزب الله»، ما يهدد الاتفاق برمته. وهذا ما يفرض على الجميع الالتزام بنصوص القرار 1701 الذي يمثل حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار الدائم، ما يرتب على كافة الأطراف، ضرورة اتخاذ كل ما يلزم من أجل احترام وتنفيذ بنوده لتأمين الاستقرار والسلام في جنوب لبنان.