تفتيش الحقائب الإيرانية...من الإستنكار إلى التلويح بـ7 ايار جديد

تستمر تداعيات حادثة تفتيش الطائرة الإيرانية، لأيام متواصلة، حيث تخطّت المواقف تصريحات الاستنكار والانتقاد للسلطات اللبنانية التي أخذت القرار، والذي قد يُعتبر روتينياً حول العالم. علماً أنّه لم تُسجَّل تجاوزات بحق المسافرين، أقلّه بحسب ما هو متداول، بعكس ما روّج له بعض ناشطي جمهور الممانعة أو صحافيّيه عن انتهاكات بحق المسافرين.

وتصاعدت القضية لتصل إلى التلويح والتهديد، من قبل الأصوات المحسوبة على جمهور الممانعة، بـ7 أيار جديد، أو انتفاضة شعبية مشابهة لما جرى في السادس من شباط 1984.

ذهب هؤلاء إلى خطاب تصعيدي عالٍ اعتبره كثيرون من المتابعين أنّه أصلاً لا يرتقي إلى أصل الحدث، والذي هو أمر تفتيش طائرة إيرانية، خصوصاً أنّ الادعاءات والمزاعم عن وجود أموال لتمويل حزب الله، نقضها الجانب الإيراني، وبالتالي لم تقم السلطات بمصادرة أموال، مثلاً، ليتشكّل رد الفعل هذا، ويدفع البعض إلى تبنّي خطاب يؤجّج التوتر ويهدّد السلم الأهلي، عبر إعادة التلويح بمشاهد كالهجوم المسلح على بيروت وجبل لبنان، يوم 7 أيار 2008 المشؤوم.

فيما تهكّم آخرون على هذا الخطاب، باعتبار أن المرحلة لا تشبه تلك الفترة عندما قام حزب الله بما قام به في السابع من أيار، لا دولياً ولا إقليمياً ولا حتّى على مستوى الحزب نفسه الذي ينظر إليه كثيرون بأنّه منكسر عسكرياً ولا يملك حتّى مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية جنوباً.