جاسبر جيفرز… القائد الأميركي لتطبيق القرار 1701

كانت كثيرة المحطات التي عايشها الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز قبل أن تستقرّ مهمّته الحالية في لبنان حيث يرأس لجنة الإشراف لمراقبة تنفيذ القرار الدوليّ 1701، فإذا بها بمثابة مهمّة توضع على سجل سيرته الذاتية المزدحمة بما عمل عليه خرّيج معهد فيرجينيا للفنون التطبيقية وجامعة ولاية فرجينيا منذ مهمّته الأميركية الأولى كقائد فصيلة البندقية وضابط عمليات في فوج المشاة في نيويورك. ومن اللافت عمله كضابط عمليات جوية في الكتيبة الثانية. ولم يكن الشرق الأوسط خارج دائرة تاريخه العسكريّ واهتماماته، لأنه كلّف كذلك لدعم العملية العسكرية في العراق. وهو عمل مستشاراً لقائد عملية الدعم الحازم في أفغانستان وتولّى قيادة لواء لدعم حملة الولايات المتحدة ضد "داعش". ولا يمكن إغفال وظيفة كبرى في سيرته مع توليه القيادة المركزية للعمليات الخاصة.

مهمة حديثة يخوضها جاسبر جيفرز على رأس لجنة مراقبة تنفيذ القرار الدولي 1701 في لبنان حالياً، وهو التقى بمسؤولين لبنانيين فإذا بالتوصيات اللبنانية الرسمية التي تحدّث بها لبنان الرسمي مع جيفرز تختصر بحسب معطيات ديبلوماسية لبنانية لـ"النهار"، في ضرورة وقف النار بعد الضربات والخروقات الإسرائيلية المتلاحقة في قرى لبنانية، مع مطالبة رئاسة الحكومة اللبنانية بانسحاب إسرائيل من القرى التي لا يزال الجيش الإسرائيلي ماكثاً فيها، على أن يحصل تحفيز نشر الجيش اللبناني جنوب لبنان والبحث عن بلورة حلّ في ما يخصّ النقاط الحدودية الترسيمية البرية المختلف عليها مع إسرائيل.

وإذ ستكون مهمة عمل اللجنة التي يرأسها جيفرز في المراقبة وتلقي الشكاوى حيال الخروقات التي تحصل، فإن في الأجواء الديبلوماسية اللبنانية حديث عن سلطة معنوية للجنرال الأميركي الذي يرأس لجنة المراقبة والمساعدة في تنفيذ القرار الدولي 1701 التي تستمد قوّتها من المجتمع الدولي.

ذلك أن في الانطباعات اللبنانية الرسمية حول جيفرز، ترجيحات جيدة حيال حضوره الذي يمكن أن يساعد معنوياً في التوصل إلى تنفيذ القرار الدولي 1701 خصوصاً وسط الرعاية الدولية، ما يجعل منه بمثابة القائد الأميركي جاسبر جيفرز للقرار 1701 خصوصاً أن في اللجنة دولة كبرى هي الولايات المتحدة الأميركية، ما يبقي على أهمية التمسك اللبناني بما يمكن للجنة أن تقوم به للحثّ على تنفيذ القرار 1701، لكن الاستفهامات اللبنانية الرسمية تطرح حول الأهداف الإسرائيلية في هذه المرحلة.