جماهير غفيرة تُودّع البابا فرنسيس في قداس مهيب بكنيسة القديس بطرس

توافد عشرات الألوف من المشيعين إلى كنيسة القديس بطرس اليوم الجمعة في اليوم الأخير لوداع البابا فرنسيس قبل جنازته المقررة غدا السبت.

وامتدت طوابير طويلة في ساحة القديس بطرس والطرق المحيطة بها، قبل السماح لهم بالدخول في طابور مفرد طويل يؤدي إلى المكان الذي يعرض فيه نعش البابا فرنسيس.

وفتحت الكنيسة أبوابها معظم فترات مساء الخميس حتى صباح اليوم الجمعة، وأغلقت أبوابها لمدة ثلاث ساعات فقط خلال الليل.

ونُقل جثمان البابا (88 عاما) إلى كنيسة القديس بطرس في موكب مهيب يوم الأربعاء، وذلك بعد وفاته يوم الاثنين الماضي في دار ضيافة سانتا مارتا بالفاتيكان جراء إصابته بجلطة دماغية.

وقال الفاتيكان إن حوالي 150 ألف شخص من أنحاء العالم ودعوا البابا منذ ذلك الحين.

وقال باتريشيو كاستريوتا، وهو زائر من الأرجنتين، مسقط رأس البابا “لدي مشاعر قوية للغاية (لوجودي هنا).. كان هذا الوداع حزينا جدا، لكنني أشكر الرب لأنني تمكنت من رؤية (البابا)”.

وأضاف كاستريوتا “هو البابا الوحيد من أمريكا الجنوبية، وهو البابا الذي كان لديه الكثير من النوايا الحسنة للكنيسة الكاثوليكية… وقد محا (الكثير) من السيئات، ربما لم يمحها كلها لكنه حاول”.

كان البابا فرنسيس، الذي تولى منصبه في عام 2013، أول بابا من نصف الكرة الغربي، وكان معروفا بسلوكه الرائع على نحو استثنائي، بل وحتى بروح الفكاهة.

كانت فترة توليه البابوية، التي استمرت 12 سنة، مضطربة في بعض الأحيان وذلك بسبب سعي فرنسيس إلى إصلاح مؤسسة منقسمة، لكنه كان يتصارع مع أصحاب المواقف التقليدية الذين عارضوا تغييراته الكثيرة.

وقال الكردينال فرانسوا كزافييه بوستيلو، الذي يقود الكنيسة في جزيرة كورسيكا الفرنسية “لقد أضفى لمسة إنسانية على الكنيسة، من غير أن ينزع عنها القداسة”.

وامتدت الطوابير صباح اليوم الجمعة إلى منتصف الطريق في الشارع الرئيسي المؤدي إلى الفاتيكان عبر روما.