جويل بوعبود: القانون والدستور ليسا وجهة نظر وقد حان الوقت للخروج من الاستنسابية في التعاطي داخل مجلس النواب

عن قانون الانتخاب والجدل القائم حوله، أكدت عضو المكتب السياسي الكتائبي جويل بوعبود عبر الميادين أن ما يحصل أن من حق النواب طلب تعديل قانون موجود لكن اتخذت المعركة منحى آخر وباتت وكأنها معركة كربلائية، في حين هي حق النواب لتعديل القانون بحسب ما يقول الدستور.

وشددت على أن القانون والدستور ليسا وجهة نظر ولا يعمل بهما بطريقة انتقائية، مشيرة إلى أن من حق النواب ممارسة مهامهم وتطبيق الدستور والقانون

وعن الجدل القانوني حول العريضة التي تقدم بها النواب قالت بو عبود: "لا شك أن في الدستور ثغرات تسمح بتجاوز روحية القانون ولكن بوجود أكثرية نواب تطالب بتعديل قانون لم يتم الأخذ بروحية القانون والدستور ولا يمكن لبري ألّا يطرح التعديلات على مجلس النواب لأنها لا تخدم المصالح".

وتمنت أن تطبّق المساواة التي يطالب بها الفريق الآخر على كل الملفات، سائلة: "هل باسم المساواة لفريق الثنائي نحرم كل باقي اللبنانيين من حقهم بالاقتراع في الخارج؟"

بوعبود التي لفتت إلى أن اقتراع المغتربين لم يؤثّر علينا كثيرًا كحزب الكتائب، أكدت أننا نخوض المعركة لأننا مقتنعون بحق الاغتراب بالانتخاب والمغتربون يطالبون بالمشاركة في أي تغيير في البلاد.

وأشارت إلى أن المرشح لا يحتاج للانتقال من بلد الى آخر للقيام بالدعاية السياسية والحملة الانتخابية وبالتالي حجة العقوبات والتهديدات غير قائمة، معربة عن اعتقادها بأن الحجة الأساسية هي أن الصوت اللبناني في الخارج متحرّر من الضغوطات والزبائنية والتهديدات.

وعن الجلسة التشريعية المقبلة أوضحت ألا قرار حاسمًا حتى الآن والكتل تتشاور في ما بينها وسيكون هناك موقف رافض للاستنسابية في طرح القوانين على جدول الأعمال، مؤكدة أن مسارنا ليس تعطيليًا إنما تعبير عن موقف لأننا نعتبر أن جزءًا كبيرًا من المغتربين يريدون المشاركة في الانتخابات، وقد حان الوقت للخروج من الاستنسابية في التعاطي داخل مجلس النواب.

وعن الوضع في الجنوب رأت أن التصعيد الذي يحصل في الجنوب غير مطمئن، مشيرة إلى أن الإسرائيلي يعتبر أن الحرب لم تنته ولكي تنتهي عليه أن يؤمن حدوده ويوقف الاعتداءات عليه بعد فتح حزب الله حرب المساندة.

ومن الناحية السورية اعتبرت أنه حصل تطور ايجابي على صعيد الاتفاق الذي يحصل.

وأكدت بوعبود أن حالة الحرب ليست هدفًا بحد ذاتها ويجب أن تنتهي والدولة مسؤولة اليوم عن ايجاد الطريقة المناسبة لانهائها بعد استعادة قرارها لان حزب الله لم يستطع حماية لبنان.

وعن الضمانات شددت على ألا أحد يملك الضمانات لشيء ولكن حتى سلاح حزب الله لم يكن الضمانة، لافتة إلى أن تسليم سلاح حزب الله للجيش اللبناني ليس جريمة إنما بقاؤه خارج الدولة هو جريمة وهذا السلاح لم يحمه كما لم يحم لبنان، مضيفة: "سلاح حزب الله لم يؤدِّ وظيفته لم يحم لبنان ولم يكن يومًا ضمانة".

وأكدت بوعبود أن شهداء المقاومة المسيحية والجبهة اللبنانية سقطوا في قراهم ودافعوا عن وطنهم ولم يكن لديهم مشروع للذهاب للقتال في سوريا واليمن، بينما حزب الله فتح الحرب في 8 تشرين لمساندة غزة، أما اتفاق 17 أيار فكان اتفاقا أمنيا لا اتفاق سلام.