جويل بوعبود: بعد انتهاء الحرب لا يمكن لحزب الله أن يستمر بالمنطق نفسه ويعيد بناء قدراته العسكرية والقيادية ونعود إلى الحروب

لفتت عضو المكتب السياسي الكتائبي جويل بوعبود إلى أننا شعرنا أن التفاؤل بالوصول إلى وقف إطلاق النار كان في غير محله، مشيرة إلى أن المبعوث الأميركي آموس هوكستين بعد زيارته تل أبيب لم يعد إلى بيروت وكأن الأمر معقّد ولم يأتِ ليبلغ الجانب اللبناني بنتائج المفاوضات مع الإسرائيليين، وقد رأيناه أتى بمقترح وأحد لم يعبّر الجانب اللبناني من هنا نخشى من حصول تسوية لا تأخذ مصلحة لبنان بعين الاعتبار.

بوعبود وفي حوار عبر تلفزيون لبنان أشارت إلى أن المفاوضات تجري بين حزب الله بطريقة غير مباشرة وإسرائيل ولا رأي للشعب اللبناني فيها.

واعتبرت أن موضوع السلاح هو المشكلة الأساسية فحزب الله هو حزب مسلّح أودى بلبنان إلى الحرب ودمّره ولم يساند غزة، مشيرة إلى أن المواجهات لن تؤدي إلى انتصار الحزب على إسرائيل، فمن الواضح أن هناك تفوّقًا عسكريًا استخباراتيًا تكنولوجيًا كبيرًا وإن رأينا العمليات فالصواريخ تصل إلى إسرائيل وإلى غرفة نتنياهو لكن بالمقابل نرى تدميرًا لقرى بأكملها.

ورأت أنه إن استمر الحزب بقرار إطلاق الصواريخ فسيحصل استنزاف للمدنيين ولن نصل إلى نتيجة بل إلى تدمير أكبر وهجرة ونزوح أكبر لأناس لم يعد لديهم مأوى يلجأون إليه.

ولفتت الى أن عملية النزوح في إسرائيل تتم إلى الملاجئ والفنادق وكل شي مؤمّن للنازحين، أمّا في لبنان فالنازحون في المدارس.

واعتبرت أن هناك سردية يجب دحضها بأنّ الجيش اللبناني غير قادر، وأردفت: "لسوء الحظ إن الجيش يعتمد على الهبات بسبب عجز الدولة، فلو كان هناك دولة قوية كانت ستشتري له السلاح ونحن نعتبر أن الجيش يجب أن يكون لديه نفس ترسانة حزب الله".

وأكدت أن الجيش اللبناني يدافع عن الحدود ولا يذهب الى سوريا ليدافع عنها أو إلى اليمن أو إلى العراق ولو كان الجيش موجودًا على الحدود لما حصل كل ما حصل من حرب الإلهاء.

وأوضحت بوعبود أن بالنسبة للمجتمع الدولي فإن حزب الله تعدّى على إسرائيل وليس العكس، من هنا نشهد هذه الطريقة في التعاطي.

ولفتت إلى أن نتنياهو يعتبر نفسه متفوّقًا ويستفيد من الوقت الضائع للانتخابات الأميركية لاستكمال عدوانه.

وشدّدت على أن بعد هذه الحرب لا يمكن أن يستمر حزب الله بالمنطق نفسه ويعيد بناء قدراته العسكرية والقيادية ونعود إلى الحروب، مشيرة إلى أنّ الأخطر هو كيفية تعاطي الحزب مع الداخل فعليه بالتواضع والاعتراف بالخطأ لأنهم ينتظرون انتهاء الحرب ليروا كيف "سيُربّوننا".

وطالبت بتسليم حزب الله سلاحه للجيش وأن يكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة وهذا ليس استسلامًا.

وأكدت أننا نفصل بالكامل بين حزب الله والطائفة الشيعية ولا ننتقدها وهم إخوتنا في الوطن، لكننا نطالب بامتلاك الدولة كامل القرارات وأن يسلّم حزب الله سلاحه للجيش.

ورأت أن الإسرائيلي يفهم بلغة الدبلوماسية إذا أمّن مصلحته ولكن إذا استمر حزب الله بهذا المسار فإن إسرائيل ستضاعف الشروط.

وشدّدت على أننا لن نقبل باستمرار النهج الحالي أي أن ندخل في حرب كل 10 سنوات لأن فريقًا في البلد يمتلك السلاح ويستقوي ببلد خارجي.

وعن الملف الرئاسي قالت بوعبود: "لسوء الحظ الانتخابات الرئاسية بعيدة ولكن برأي حزب الكتائب لا يزال جهاد أزعور مرشحًا طالما ليس هناك مرشح آخر".