جويل بوعبود: ما قام به حزب الله جريمة بحق لبنان ولن نقبل بأي تسوية لا تضمن حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني

لفتت عضو المكتب السياسي الكتائبي المحامية جويل بو عبود إلى أن مسار الاغتيالات في لبنان بدأ مع محاولة اغتيال مروان حمادة مرورًا بالرئيس رفيق الحريري وصولا الى النائب والوزير بيار الجميّل والعديد من الشهداء الذين سقطوا، لافتة إلى أننا لم نعرف الحقيقة إلا في جريمة اغتيال الرئيس الحريري لكون المحكمة الدولية تولت التحقيق في الجريمة.

بوعبود وفي حديث عبر LBCI طالبت حزب الله بأن يعود إلى المسار الوطني لأنه أدخل لبنان في مسار الحروب والدمار، لافتة إلى مفهوم الدولة عند الحزب غير موجود بل هو مشروع المقاومة الإسلامية في لبنان بالتالي هذا المشروع إقليمي ويخدم إيران.

واكدت أن كل القوى السيادية والمعارضة متفقة على أنه لا يجب العودة إلى ما قبل 8 تشرين الأول، وعند انتهاء الحرب هناك العديد من الأمور يجب أن تحصل  أولها الجلوس مع حزب الله لنتحدث في كل شيء وإذا رفض نستخدم كل وسائل الضغط.

وأشارت بوعبود إلى أننا جرّبنا حزب الله في العديد من المحطات من ضمنها إعلان بعبدا الذي قام بالتوقيع عليه ولكن بعد التوقيع شارك بالحروب في سوريا والعراق واليمن، لافتة إلى أن حزب الله لم يحترم فقط هذا الإعلان بل قام بمخالفة الدستور في العديد من المرات وذلك من خلال  تعطيل الاستحقاقات الدستورية.

وسألت: "أين جبهة المساندة من الذي حصل؟ فهذه الجبهة لم تخدم لبنان بشيء وكل ما قام به حزب الله هو تدمير لبنان".

وأكدت أنه يجب إعادة إنتاج سلطة جديدة من دون سلاح حزب الله وإلّا سنستمر في نفس المسار التعطيلي الذي يمارسه حزب الله على الدولة واللبنانيين.

وأوضحت أننا لا نريد إقصاء الطائفة الشيعية لأننا عشنا هذا الأمر في السابق، لأن الإقصاء إذا حصل سيولّد الحقد والضغينة بين اللبنانيين.

وسألت بوعبود: "هل سلاح حزب الله والمئة ألف مقاتل حموا الطائفة الشيعية؟ " وأجابت: "لولا هذا السلاح لم يكن ليدخل لبنان بدوامة الحرب وهدف اسرائيل هو حماية حدودها، وبسبب حرب الإستنزاف أعطى الحزب حجة لإسرائيل بالدخول الى الأراضي اللبنانية وتدمير القرى الجنوبية".

وأشارت إلى أن سلاح الحزب أدى إلى اغتيال قادة الصف الأول من حزب الله بدءا بالأمين العام حسن نصرالله وصولا إلى هاشم صفي الدين، وعند حصول حادثة تفجير البيجرز كان الرئيس الإيراني يقوم بالمفاوضات مع الأميركيين وهو يستخدم لبنان واللبنانيين ليقوم بمفاوضاته النووية وبقاء نظامه.

وطالبت بو عبود بالعودة إلى القرار 1701 وانتشار الجيش اللبناني على الحدود، مشيرة إلى أنه عندما يتم تطبيق القرار الدولي لن يكون لإسرائيل أي ذريعة لكي تقوم بالحرب.

وأكدت أننا لن نوافق على تسوية إلا إن كانت تضمن حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني، كي لا نعود وندخل في دوامة الحروب.

واعتبرت أن ما قام به حزب الله جريمة بحق لبنان فسبب مساندته غزة دمّر لبنان، وكل سرديته سقطت فهو لم يحمِ نفسه ولا اللبنانيين.

وشددت على أن قرار الحرب ليس ملك الحزب فهو استولى عليه، مؤكدة ان هذا القرار يعود للدولة اللبنانية وحدها.