المصدر: Kataeb.org
الجمعة 26 أيلول 2025 16:41:44
أشارت عضو المكتب السياسي الكتائبي المحامية جويل بوعبود الى أن أحد أهداف حزب الله نقل المشكلة بينه وبين الدولة إلى الدولة وأركانها، معتبرةً أن منطق الحزب ليس بجديد وهو منطق التعطيل والفرض والكسر ومحاولة القهر، فالمشهد الذي رأيناه أمس هو كل مسار الحزب منذ 2005 حتى الآن، ولا ننسى اغتيال الرئيس رفيق الحريري وشكرًا سوريا والقمصان السود.
بوعبود وفي حديث عبر الـ mtv، قالت: "لا نريد أن نقع بفخ حزب الله والمشكل سيُعالج وليست نهاية الدنيا، فهناك قرارات كبيرة اتخذتها الدولة من تنظيف طريق المطار إلى حكم إعدام قاتل الجندي الايرلندي والتراجع عن التظاهرة بعد خطة الجيش وقرار نزع السلاح في 5 و7 آب وانتخاب رئيس الجمهورية وتعيين رئيس الحكومة".
وعن كسر صورة هيبة الدولة أمام المجتمع الدولي، قالت: "جميعنا كنا نرغب بأن تنفّذ الدولة القرار الذي اتخذته ولكنها لم تنكسر، فهناك مسار مستمر منذ حوالى سنة ولا يمكن لحادث أن يكسر هيبتها إلا أنه لا بد من اتخاذ إجراءات وعلى المعنيين تحمّل المسؤولية".
ورأت أن المشكلة تكمن في منطق حزب الله الذي لا يفقه القانون ولا يعترف بالدولة.
وعن دعم رئيس الجمهورية لرئيس الحكومة قالت من الطبيعي أن يدعمه فهو يدعم رئيس حكومة لبنان وهذا جزء من مسار استعادة الدولة هيبتها.
وعن محاولات دفع الرئيس نواف سلام للاستقالة دعت إلى الوقوف بوجه هذه المحاولات، مذكّرة بأنه قبل وقوع الحرب وخسارة حزب الله كان هناك فراغ في الرئاسة وحاول الحزب إيصال رئيس من الفريق الممانع والإتيان بنواف سلام لإرضائنا، لكننا انتخبنا رئيسًا سياديًا وتم تكليف القاضي نواف سلام تشكيل الحكومة وإن كان من تغيير لرئيس الحكومة فيكون بالاتجاه السيادي.
وشددت على أننا لا نريد رؤساء تبويس لحى أو أبو ملحم، مشيرة إلى أن حزب الله على ما يبدو لا يفهم إلا بمنطق القوة ونحن نقول إننا لا نريد أن يحصل معكم ما حصل معنا، ودعوناه إلى عقد مؤتمر للمصارحة والمصالحة وقلنا إنه لا يمكنه الاستمرار بمنطق التخوين والترهيب وعليه استخلاص العبر من منطق الحرب فهو قام بتدمير ذاتي له ولقياداته ولا بد من أن يعي ما حصل وبألا عودة إلى الوراء.
وعمّا إذا كانت الدولة قد أخطأت قالت: "لا نريد إلقاء المسؤولية على الدولة لأنها حاولت تطبيق القانون وقد حصل استفزاز لأهالي بيروت ولا ننسى القرار الصادر عن المحكمة الدولية باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ووضع صورتي الرئيسين رفيق وسعد الحريري مع الأمينين العامين للحزب استفزاز للأهالي والحزب "يقتل القتيل ويمشي بجنازته",
ولفتت إلى التمايز بين مواقف حزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري فقراره لبناني ولا يأتمر بالخارج ولا ينفذ أجندة خارجية، مضيفة: "هناك تمايز بينه وبين حزب الله لا نعرف إلى أين سيصل لكن هناك تمايز وإن لم يكن كافيًا".
واكدت ان ما حصل أمس يجب أن يدعونا إلى الاستمرار بدعم منطق بناء الدولة لافتة إلى أننا جميعنا ندرك أن حزب الله رافض تسليم السلاح الذي يحصل تدريجيًا، فكلما علم الجيش بوجود مخزن يضبطه أو إذا أعلمته اليونيفيل بوجود مخزن يداهمه، لكن المسار متواصل وبالخطة هناك بند يقول إن على الجيش أن يرفع تقريرًا كل شهر وسنرى أين وصل التقدم ولا معلومات لدينا وبعد شهر نرى التقدم وإن شعرنا ألا تطوّر فعلى الجميع أن يضغط على الدولة والجيش.
وعن تأثير ما حصل أمس على مسار الدولة، جددت التأكيد أن السلطة منذ سنة ونيّف تتخذ قرارات وتقوم بإجراءات وهذه الحادثة يجب ألّا تغيّر شيئًا وإن حصل تحدٍّ لإرادة الدولة فنحن نرفض هذا الواقع وندعم الدولة.
واكدت بوعبود ان الرئيس جوزاف عون يعطي كل الفرص لأن لا أحد يريد الحرب والمواجهة وسقوط الدماء ولكن على الحزب ان يتحمل المسؤولية.
وأعربت عن تخوّفها من تأجيل الانتخابات النيابية إزاء التعنت الحاصل ونرى أن كل الأدوات لتحرير الناخبين في الانتخابات يرفضها الثنائي الذين لديهم هموم وأولويات وإعادة الإعمار والقرض الحسن لافتة إلى أن تنظيم وعمل الماكينة الانتخابية أمر غير سهل.
وأكدت أن حزب الكتائب بدأ العمل ولدينا لجان سياسية وتقنية ونتحدث مع كل الأفرقاء، مشددة على أننا نرفض تأجيل الانتخابات النيابية.
وأوضحت أن هناك نوعين من الأمور الإصلاحية أمور مرتبطة بالسلاح وأمور يمكن أن يتم العمل عليها، فعندما نتحدث عن استثمارات فهي لن تأتي بوجود السلاح ولا أحد مستعد لأن يستثمر في بلد لا استقرار أمنيًا فيه ولأن الدولة غير قادرة على بسط سلطتها، اما الأمور الأخرى مثل الكهرباء غيرها فيجب العمل عليها لتحسين حياة المواطنين.
ورأت أن الحرب لن تنتهي قبل أن تؤمّن اسرائيل حدودها، لافتة إلى أنها لو كانت تريد تحقيق إسرائيل الكبرى لما انسحبت عام 2000 وهي غير قادرة على تنفذ مشروعها أيًا كان.