جويل بو عبود: ما من أحد مهما تعاظمت قوته أن يكون أقوى من الدولة وعلى الجميع وضع مقدراتهم في خدمتها

لفتت عضو المكتب السياسي الكتائبي المحامية جويل بو عبود إلى أن حزب الله جرّ لبنان إلى الحرب، مشيرة إلى ان قواعد الاشتباك توسّعت كثيرًا ولسوء الحظ العدو الإسرائيلي يصطاد يوميًا شبابًا لبنانيين واعتبرت أن النقطة الأساس تتمثل بمن يحمي لبنان وهذه هي المشكلة، وسألت: هل من يحمي لبنان هو الجيش اللبناني والدولة او حزب الله؟

بو عبود وفي حديث عبر mtv سألت: "من قال إنّ لبنان واللبنانيين يجب أن يتحمّلوا الدمار وهذه التجربة ليُساندوا غزة؟"

واكدت ان هذه الحرب لم تحرّر غزة وبقدر ما يكون الحزب قويًا فلا يمكنه أن يكون أقوى من الدولة، من هنا على الجميع وضع مقدراتهم في خدمة الدولة.

وأشارت بو عبود إلى أن المشكلة بقرار الحرب والسلم، فهل يجب أن يتخذه حزب الله أو الدولة؟

أضافت: من أعطى حزب الله الحق بقرار الحرب والسلم؟ هل نحن في دولة أم لا؟

واكدت أن تاريخ حزب الكتائب مشرّف ونفتخر به وعلى كل فريق أن يتعلّم من تجاربه ونحن نعتبر أن ما من أحد أقوى من الدولة، مهما استمد من قوة.

وذكّرت أن في 2006 ساندنا حزب الله وفتحنا مناطقنا وبيوتنا لأهل الجنوب لكن الحزب بادلنا بأحداث 7 أيار، مشددة على اننا لا نريد النموذج الإيراني في لبنان بل لبنان الثقافة والتعدد والانفتاح.

 

وأوضحت بو عبود أنه يجب ألا نتحدّث عن عقيدة الجيش وكأنها نفس عقيدة حزب الله فليس من الضروري أن يمتلك نفس عدد الصواريخ، وهناك التفاف وطني حول الجيش ويمتلك الشرعية ولا يمكن أن يعيّره أحد بضعفه.

وردا على سؤال أوضحت بو عبود أن ما من تواصل مع حزب الله إلا من ضمن مجلس النواب، وأردفت: "لا يمكن للحزب أن يستمر بطريقة الفرض والاستئثار بالقرار كما يفعل بقرار الحرب والسلم، فإما أن يتساوى مع باقي اللبنانيين وينخرط بالدولة وندخل بعملية مؤسساتية وإما فإننا سنكون أمام مشكلة".

وردا على بعض الاتهامات بموضوع الارتباط بأوروبا وأميركا، لفتت الى أن حزب الله مرتبط حتى النهاية بإيران  فكل تمويله وسلاحه من إيران وهذا مؤكد على لسان أمين عام الحزب حسن نصرالله.

وعن التواصل مع التيار الوطني الحر أكدت أن هناك تواصلًا وقد حصل التقاطع حول ترشيح جهاد أزعور للرئاسة.

وعن التواصل مع القوات اللبنانية أوضحت أن الخلاف حصل إثر التسوية التي أوصلت الجنرال ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية ولكن بعد الانتخابات فتحنا صفحة جديدة ونحن نجتمع أسبوعيًا.

واستبعدت انتخاب رئيس للجمهورية في المدى القريب لأن موضوع الرئاسة لسوء الحظ مرتبط بما يجري في غزة.

ورأت ان حزب الله يفضل عدم انتخاب رئيس لأنه يحاور في الوقت الحالي.

وعن الحوار شددت على أننا لا نرفض الحوار لكن الفريق الآخر متمسّك بموقفه، فنحن رشّحنا ميشال معوّض وتمسّك حزب الله وحلفاؤه بسليمان فرنجية وما زالوا بالرغم من اننا تقاطعنا على جهاد أزعور فإن كان لديهم الاستعداد للاتفاق على شخص ثالث فليعبّروا عن ذلك.

وأشارت إلى ان سفراء الخماسية يلعبون دورًا وسيطا لتقريب وجهات النظر بين الأفرقاء.

أضافت: "نحن نقول أنتم رفضتم معوض ونحن نرفض فرنجية لأسباب سياسية، فإن أردنا نتيجة فلنتحدّث بشخص ثالث وإلّا فلنلعب اللعبة الديمقراطية/ إذ لا يمكن الاستمرار بالتعطيل.

وشددت على أنه لا يمكن احترام الدستور والقانون من طرف واحد فاللعبة الديمقراطية يجب أن يلعبها الجميع بالتساوي.

وعن لقاء معراب أوضحت انه كان لقاء سياسيًا ولم يكن لتشكيل جبهة وقد ارتأى رئيس الكتائب أن يتمثل بنائبه ولم يكن التمثيل خجولًا.

وعن اللقاء بين سامي الجميّل وسمير جعجع قالت:  "عندما تجهز الأمور نشهد على لقاء بين رئيسي الحزبين، فما من أمر يمنع اللقاء، لكننا لا نريد أن يحصل اللقاء من أجل صورة من دون مضمون".

وعن النازحين السوريين أشارت إلى ان المشكلة ليست بالتواصل مع سوريا فهو يحصل من خلال الأجهزة الأمنية بل بالحدود، فيجب إقفالها وبدلا من فتح البحر فلنضبط الحدود البرية.