المصدر: Kataeb.org
الثلاثاء 26 آب 2025 16:09:31
لفتت عضو المكتب السياسي الكتائبي جويل بو عبود إلى أن هناك زحمة موفدين إلى لبنان وجميع الزيارات تصب في الإطار نفسه، مشيرة إلى أننا طرحنا مسارًا متوازيًا بمعنى أن على الجانبين اللبناني والإسرائيلي القيام بخطوات، ولكن هذا المنطق نسفه الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أمس الذي نسف "خطوة مقابل خطوة".
وفي حديث عبر LBCI أكدت ان علينا انتظار خطة الجيش اللبناني في موضوع حصر السلاح وجلسة مجلس الوزراء لمعرفة مسار الأمور، معتبرة أن الشيخ نعيم قاسم في حالة إنكار مرضية للواقع فبعد كل الخسارة التي مُني بها حزب الله على صعيد اغتيال القيادات وسقوط نظام الأسد وانتخاب رئيس جمهورية وتكليف حكومة مناهضة له نراه يناقض كل الواقع وهذا فقط لإرضاء مناصريه وبيئته.
ورأت بو عبود أننا أمام فرصة ذهبية والمجتمع الدولي يطالب بما نطالب به نحن، من هنا لا بد من ضغط داخلي وخارجي للوصول الى تسليم السلاح، إذ لا يمكن قيام دولة قانون وقرار سيّد بوجود سلاحين، فقد تبيّن أن هذا السلاح لم يجلب إلّا الدمار والخراب على لبنان.
وأشارت إلى أن حزب الله لا يمكنه الخروج من مخابئه فإسرائيل تلاحقه أينما كان والسلاح أداة ضعف للبنان وسردية حماية لبنان والدفاع عن غزة والمقدّسات في سوريا سقطت، من هنا نقول له حان الوقت لتعرف أن السلاح لم يحمِ لبنان وحان الوقت لحماية الدولة من قبل الجيش وبدعم داخلي وخارجي.
وشددت على أن ما من لبناني يبقى في الخارج إن كان هناك فرص عمل في لبنان فاللبنانيون يعيشون في الخارج في الجسد لكن عقولهم في أرضهم وبلدهم.
ورأت أن حزب الله لا يمكنه القيام بـ 7 أيار جديد أو الدخول بحرب جديدة أو الخرب الأهلية لضعف إمكانياته العسكرية والقيادية التي يتم استهدافها واغتيالها، فهو بإمكانه أن يهدّد فقط وعلينا أن نرى الموقف المتمايز للرئيس نبيه بري لناحية تسليم السلاح ورفض الحرب الأهلية وهو يلعب دورًا في هذه النقطة.
ودعت بو عبود حزب الله إلى الاقتناع بأنّ إبقاءه على السلاح غير ممكن وهو كحزب "سياسي" شريك قادر على حماية لبنان مع جميع اللبنانيين، جازمة بأن حزب الله ليس بشريك للجيش اللبناني بل تحت إمرة الجيش وكل اللبنانيين في حالة الخطر سيقاتلون إلى جانب الجيش.
وأشارت إلى أن ذهنية نعيم قاسم تشبه ما قبل الحرب وهو لا يمكنه أن يطرح نفسه كشريك للجيش اللبناني.
ولفتت إلى أن لبنان لا يملك ترفًا للوقت، فكل يوم تأخير لقيام دولة لبنان يعني العودة إلى الوراء، وقد رأينا أن العقوبات رُفعت عن سوريا وانطلقت العجلة الاقتصادية فيها .
وأوضحت أن الميثاقية التي تطرحها مقدمة اتفاق الطائف مستندة على العيش المشترك الذي قام عليه لبنان بين مسلمين ومسيحيين الذين يجب أن يكونوا شركاء في الوطن ولم يتحدث عن ميثاقية مذهبية بل شراكة بين المسلم والمسيحي، فإن انسحب وزراء سنّة أو شيعة أو مسيحيون من الحكومة لا تفقد الميثاقية فهذه نتحدث عنها عند تشكيل الحكومة وهي ليست أداه للتعطيل عند اتخاذ أي قرار.
وعن الزيارة التي سيقوم بها الوفد السوري رفيع المستوى إلى لبنان رأت بو عبود أنها اعتراف إضافي من أحمد الشرع بأهمية لبنان الدولة والمؤسسات.
وأوضحت أن المشكلة أن هناك 2400 سوري موقوفون في السجون اللبنانية أي ما يعادل 30% من الموقوفين في لبنان هم سوريون وهذا عدد مهول، مشيرة إلى ان من الناحية العملية نحن بحاجة لأن يخرج هؤلاء ويعودوا إلى السجون السورية إنما من الناحية الوطنية لا يمكن إخراج من ارتكبوا بعض الجرائم مثل قتل الجيش او الجرائم الشائنة كاغتصاب الأولاد، مضيفة: "هناك نية بحل ملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية والمهم اعتماد معايير واضحة ولدينا ثقة بوزير العدل الذي سيعمل للوصول إلى نتيجة في هذا الملف".
وعن التطبيع مع إسرائيل شدّدت على أن البقاء في الحرب ليس قدرًا وليس هدفنا ولا بد من حل من أجل مستقبل لبنان ولا بد من حل كل المشاكل مع إسرائيل من الانسحاب من الأراضي اللبنانية وترسيم الحدود البرية وإعادة الأسرى ودفع التعويض عن الدمار والقتلى وأردفت: "إن وقّع السوري أم لا لا يمكننا أن نبقى في حالة حرب أو انتظار كما يريد حزب الله".
وتمنت إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، إذ لا بد من تغيير في مجلس النواب يواكب التغيير في الرئاسة والحكومة ومسار مختلف للدفع نحو الأفضل.
وتمنت وصول معارضين شيعيين إلى مجلس النواب وتمثيل من خارج الثنائي أمل وحزب الله.