جويل بو عبود: لن نقبل بالواقع المفروض علينا ومعركتنا الجدّية مع حزب الله ستكون بعد انتهاء حرب غزة

حيّت عضو المكتب السياسي الكتائبي المحامية جويل بو عبود العمّال في عيدهم معتبرة انهم يستحقون التقدير لكونهم يعملون في ظروف اقتصادية صعبة جدًا.

وفي حديث عبر تلفزيون لبنان، رأت انه وعلى الرغم من الدور الأساسي الذي تلعبه فرنسا تجاه لبنان، فهي غير قادرة على حلّ الأزمة اللبنانية بالكامل، مشيرةً الى أن ما لوحظ في المبادرة الفرنسية الأخيرة هو التركيز على فكرة إعادة تموضع حزب الله على الحدود الجنوبية.

واعتبرت أن حزب الله مصرّ على ربط لبنان بغزة، لذلك لا يقبل بأي مبادرة، وقالت: "هذه القضية وان كانت قضيته لكنها لا تعطيه الحق بزجّنا في الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي، لأنه لا يخص لبنان لا من قريب ولا من بعيد".

أضافت: "حزب الله قرّر الدخول في الحرب من دون الرجوع الى الشعب اللبناني والدولة اللبنانية وهذا مرفوض، ذلك أنه لا يحق له جرّ لبنان إلى هذا الصراع وأن نظل بانتظار ما اذا كانت ستندلع حرب شاملة أم لا".

وتابعت: "لن نقبل بالواقع المفروض علينا فوضع لبنان الاقتصادي والأمني كان أفضل بكثير لو لم يكن حزب الله وفريقه المعطّل متحكمين بقرار الدولة".

ورأت بو عبود أن الحلّ الوحيد لتحرير الأراضي المتنازع عليها هو ترسيم الحدود البرية، كما وأن في لبنان قوة عسكرية شرعية واحدة تتمثل بالجيش اللبناني فقط لا غير، ومن يتذرّع بضعف قدرة هذا الجيش عليه أن يسلّمه سلاحه ومعداته وصواريخه.

وعن نشاط اللجنة الخماسية، أكدّت بو عبود ان سفراء الدول الخمس يقومون بدورهم بجدية، لكنهم يصطدمون بتمسّك حزب الله بمرشحه على الرغم من أننا كمعارضة تنازلنا عن مرشحنا الأول النائب ميشال معوّض، ونراه في المقابل مستمر بالتعطيل والتمسك بسليمان فرنجية في محاولة لإخضاعنا وفرض مرشحه، وهذا لن يحصل.

وكشفت بو عبود أن المعركة الجدية مع حزب الله ستكون بعد انتهاء الحرب، وقالت: "أول سؤال سنوجهه له هو: ماذا عن مشاريعك بعد حرب غزة؟ فاذا قرّر الاستمرار بما هو عليه اليوم والتفرّد بالقرار ورفض الشراكة في البلد، عندها سيكون لنا حديث آخر وقرارات صارمة تجاهه".

وتطرّقت بو عبود الى ملف النزوح السوري مؤكدة أن هناك اجماعًا لبنانيًا كبيرًا على ضرورة إعادة النازحين الى سوريا كون الوضع الداخلي لم يعد يحتمل، مشددة على أن لبنان غير القادر على ضبط حدوده البرية لا يستطيع ضبطها بحريًا.

وقالت: "المضحك المبكي أننا نطلب والمجتمع الدولي من رئيس النظام السوري بشار الأسد أن يعيد شعبه الى أرضهم، ونحن كحزب الكتائب طالبنا منذ العام 2011 بأن تقام خيم للنازحين على الحدود لتفادي ما وصلنا اليه اليوم من تهريب ودخول غير شرعي وتفلّت أمني، فالوجود السوري العشوائي خطر وجودي على لبنان يهدّد مستقبله".

وعن لقاء معراب، أكّدت بو عبود أنه كان لقاءً سياسيًا بإمتياز تناول القرار 1701 وأعطى النتيجة المرجوة، وتمّت مناقشة هذا الملف مع الحاضرين ومن بينهم حزب الكتائب الذي تمثّل بمستشار رئيس الكتائب النائب والوزير السابق إيلي ماروني ونائب رئيس حزب الكتائب ميشال خوري.

ولفتت بو عبود إلى أن القرار 1701 يُذكر في كل بيانات حزب الكتائب الرسمية، فهو قرار لا يشمل لبنان فقط بل اسرائيل، ولا يمكن تطبيقه الاّ كاملًا.

واعتبرت أن اتهامهم بالعمالة هو أمر مبتذل، وقالت: "ولاؤنا هو للبنان فقط لا غير، والمضحك أن من يتهمنا يجاهر بتمويله من ايران ماديًا وعسكريًا وحتى ثقافيًا".