جويل بو عبود: لن يستطيعوا ترهيبنا ولن نقبل بتغطية أعمال حزب الله وإعطاء شرعية لأي عمل يقوم به

جاء في موقع ليبانون ديبايت:

"تعرّض رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل إلى حملة ممنهجة على مواقع التواصل الإجتماعي، على خلفية مقابلة تلفزيونية أجراها سابقًا على قناة الـ BFMTV الفرنسي وجّه خلالها رسائل عدة إلى حزب الله، حيث اتضح فيما بعد أنه في المقابلة التي أجراها الجميّل كانت تتواجد فيها محللة سياسية تحمل الجنسية الإسرائيلية.

في هذا الإطار، تؤكّد عضو المكتب السياسي الكتائبي المحامية جويل بو عبود، أن "الحملة التي يتعرّض لها رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل ليست جديدة وهي بدأت منذ بداية حرب غزة، وذلك بسبب رفضنا لما يقوم به حزب الله من عمليات في الجنوب تُعرّض لبنان إلى خطر الحرب الشاملة".

وتقول بو عبود في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت": "نحن أصبحنا في موقف يعرضنا للتخوين إذا رفضنا ما يقوم به حزب الله إنه فعلًا أمر غريب"، موضحة أن "الحملات التي يتعرّض لها الرئيس سامي الجميّل بدأت مع نشر صور له مع مجموعة من الإعلاميين والسياسيين مرفقة بالعلم الإسرائيلي، وتكثفت هذه الحملة بعد المقابلة التلفزيونية الأخيرة له، حيث بدأ مؤيدو "حزب الله" بنشر فيديو للرئيس سامي الجميّل يتوجّه فيه إلى جمهور وبيئة حزب الله، وبالطبع هذا الأمر أزعج مناصري حزب الله، والامور تفاقمت فيما بعد عندما أعادوا نشر المقابلة التي أجراها منذ حوالى أكثر من أسبوعين على قناة الـ BFMTV الفرنسية".

وتُشير إلى أن "ما يحصل هو أمر ممنهج، وبالتالي في المقابلة التي أجراها الرئيس سامي الجميّل على قناة الـ BFMTV الفرنسية نحن سألنا من الشخصيات الأخرى التي ستكون موجودة أبلغونا بوجود محلّل عسكري ومحلّلة سياسية، إلّا أننا لم نكن نعلم أنها تحمل الجنسية الإسرائيلية، ولكن هذا لا يبرّر الحملة التي شنّت ضد الرئيس سامي الجميّل التي نرفضها جملة وتفصيلًا ".

وتُضيف: "نحن نرفض أن نتعرّض للتخوين وعلى حزب الله ومناصريه أن يروا أنفسهم أولًا وبالتطبيع الذي قاموا به مع إسرائيل، والغريب أن الحملة في البداية كانت من قِبل ناشطين على وسائل التواصل الإجتماعي، أما اليوم فأصبحت في غير مرحلة حيث إنضم إلى هذه الحملة سياسيون يؤيدون حزب الله".

وفي الوقت نفسه، تلفت إلى أن "هناك تضامنًا كبيرًا مع الرئيس سامي الجميّل، مؤكدة أننا سنأخذ كل التهديدات التي يتعرّض لها الجميّل على محمل الجد، لكن هذا لا يعني أنهم يستطيعون ترهيبنا لا بالعكس نحن سنبقى على موقفنا أكثر من السابق ولن نتردّد في ذلك ولن نقبل بتغطية أعمال حزب الله وإعطاء شرعية لأي عمل يقوم به لأننا ما يهمنا أولًا وأخيرًا هو قضية لبنان والمحافظة على سيادته".

وتحمّل بو عبود "حزب الله مسؤولية أي ضرر يمس الرئيس سامي الجميّل أو أي شخصية كتائبية أخرى، لأن التاريخ يشهد على أعمالهم السابقة ضد قوى 14 آذار ولا داعي للتذكير، ونحن نرفض رفضًا قاطعًا تخويننا والتشكيك في ولائنا للبنان".