جويل بو عبود: ننتظر التهدئة ووقف القتال عبر الحراك الدبلوماسي لأن الدولة غائبة وهي تحت سطوة حزب الله

عن تصريحات المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين حول ربط الجنوب اللبناني بغزة، أعلنت عضو المكتب السياسي الكتائبي جويل بو عبود أن الإيقاع الدبلوماسي يسير على خطى التصعيد العسكري والميداني، مشيرة إلى أننا في اليوم الـ 255 على بدء الحرب في غزة و254 على بدئها في جنوب لبنان، معربة عن خوفها من أن تمتد هذه الحرب المدمّرة إلى لبنان ولهذا نرى هوكستين في إسرائيل وغدًا في لبنان.
وأعربت عبر "الحدث" عن أسفها لمحاولة ربط جبهة الجنوب بغزة وهو كان مطلب حزب الله الذي كان يقول من اليوم الأول أنه في حرب مساندة لغزة وان الحرب في لبنان لن تقف قبل وقفها في غزة، وهذا ما كنا نسمعه من كل محور الممانعة وبالتالي أعتقد أن زيارة هوكستين هي لدرء هذا الخطر لأنهم رأوا أن الحرب تتصاعد في الجنوب ومن الضروري ان يصلوا إلى خرق ما.
وعمّا نقل اليوم عن مفاوضات غير مباشرة بين حزب الله وهوكستين عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري قالت بوعبود: "لا معلومات لدينا حول هذه النقطة، لكن من الأكيد أن الرئيس بري هو وسيط بين حزب الله وإسرائيل ومنذ فترة رأينا إيران التي لا يتحرك حزب الله لولا الغطاء والدعم الإيراني كانوا في سلطنة عمان في مفاوضات مع إسرائيل، إنما الجانب الاسرائيلي ونتنياهو خصوصًا ليس بوارد الموافقة على هكذا مطلب وقد رأينا أنه لا يصغي إلى أحد، فقد دخل الى رفح وهو يسير بالسياسة التدميرية برغم كل المطالبات بعدم الدخول إليها".
وأضافت: "لسوء الحظ فإن الربط آتٍ من لبنان وهذه كانت مشكلتنا الأساسية مع حزب الله الذي ربط مصير لبنان بغزة والتخوف من ان يتعرض جنوب لبنان للتدمير الذي رأيناه في غزة"، وتابعت: "حزب الله أخذ منفردًا قرار الحرب من دون العودة الى الحكومة ومجلس النواب وبغياب رئيس الجمهورية وذهب الى مغامرة وحرب مدمّرة لا يعرف أحد نتائجها، من هنا نطالب الحزب وكذلك الجانب الإسرائيلي بوقف إطلاق النار لنُبعد شبح الحرب المدمّرة عن لبنان، خصوصًا أننا نعرف أن القرار اللبناني بيد حزب الله وايران ولبنان أصبح رهينة".
ولفتت بوعبود إلى أن المنتظر هو التهدئة لأن الأمور كانت ذاهبة باتجاه التصعيد الكبير على الجبهة الجنوبية وشمال إسرائيل، مشددة على أننا طالبنا من اليوم الأول بتطبيق القرار 1701 أي بوقف إطلاق النار ووقف التعديات من الجانبين وأن ينسحب حزب الله الى ما وراء خط الليطاني كما قبل 7 أكتوبر للعودة الى المفاوضات الدبلوماسية والتوصل الى تحرير ما تبقى من الأراضي اللبنانية ووقف التدمير ووقف سقوط الضحايا وتهجير عشرات آلاف اللبنانيين من بيوتهم وأرضهم وحرق آلاف الهيكتارات وفنحن على شفير حرب والمطلوب من الجميع أن يوقفوا القتال وتطبيق القرار 1701..
وردًا على سؤال حول ما إذا لم يتم الاتفاق على انسحاب حزب الله من المنطقة الحدودية قالت بو عبود: "لسوء الحظ ما تبقى من المؤسسات الرسمية تحت هيمنة حزب الله ومنذ بدء الحرب لم تجتمع الحكومة ومجلس النواب لم يُدع ليناقش موضوعًا بهذه الأهمية وهو الحرب الذي يؤثر على مستقبل لبنان، وبالتالي الدولة غائبة وهي تحت سطوة حزب الله وحتى رئيس الحكومة قال إنه لا يمكن القيام بشيء وهناك استسلام كلّي من الدولة لذلك من الصعب ان تضغط المؤسسات الرسمية على الحزب، فالضغط يجب أن يحصل دبلوماسيًا وبواسطة الايرانيين  للوصول الى نتيجة في لبنان".