حتي: المطلوب يد ممدوة والتحاور مع الجميع للخروج من هذا المأزق

 دعا وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي الى الحوار من اجل الوصول الى الخلاص في هذه المرحلة الصعبة ، مشيرا الى اننا في مرحلة الانهيار التي هي نتيجة تراكمات. 

حتي وفي حديث للـ LBCI قال: "أسلوبي أسلوب مؤسساتي في سياسة لبنان الخارجية"، مؤكدا الى انه لا ينتمي الى اي حزب سياسي وبان سيرته الذاتية تتحدث عنه. 

 

وعشية جلسة الثقة توجه حتي الى الثوار بالقول: "لم نأتِ الى هذه الحكومة من بلدان اخرى، ونشعر بما يشعر به الناس، فالحكومة جديدة وهي تطلب الثقة من المجلس النيابي حتى تباشر عملها"، مضيفا: "المطلوب إعطاء فرصة لحكومتنا حتى تعمل وتنجز ومن ثم حاسبونا".

وتابع": "نحن اليوم أمام تحدٍ وجودي والمطلوب يد ممدوة والتحاور مع الجميع بين المعارضة والحراك للخروج من هذا المأزق".

  

واشار حتي الى انه سياسيته الدبلوماسية ستكون ناشطة باتجاه الأشقاء والاصدقاء.

اضاف: لقد شاركت في اجتماعي جامعة الدول العربية والاسلامية وحاولت وتحدثت مع العديد من وزراء الخارجية العرب، معتبرا ان على لبنان تمتين علاقاته مع الخارج  عبر اعادة الحرارة الى العلاقات التي فيها برودة، وعلينا التواصل مع العرب لان للبنان مصلحة بذلك، مردفا القول "انا متفائل".

 

وعن سياسة النأي بالنفس قال: "هنالك بعض الاطراف في لبنان لديها مواقف ضد هذه الدولة الاقليمية"، مشيرا الى ان بناء الثقة يقوم على "الامتناع" عن اتخاذ المواقف، شارحا: الامتناع عن اعطاء اي رأي بأي بلد من باب الحرص وليس من خلال الاقدام على موقف معين.

وتابع حتي: "انا لا استطيع ان امنع اي فريق من اتخاذ اي موقف، لافتا الى انه اذا استمر هذا الامر بالحصول فانه سيعلن انه المسؤول عن موقف الدولة اللبنانية.

 

وحول صفقة القرن قال: "ليس لبنان وحده من سيقاومها ، وهي قد تمنع تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة"، مشددا على اننا ما زلنا متمسكين بالمبادرة العربية التي صدرت عن جامعة الدول العربية، معتبرا ان فرض السلام القوي المتوتر لا يتوافق مع السلام الشرعي.

 

 ودعا الى إخراج موضوع النازحين السوريين من التجاذب السياسي والمزايدات في لبنان، مشيرا الى  هناك مسؤولية دولية لمساعدة الدول المضيفة منها لبنان والنازحين السوريين بداخله.

 

وفي موضوع ترسيم الحدود مع "إسرائيل"، قال: "موقفنا عملي وواقعي فيما يتعلق بترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل الذي هو حق سيادي قبل ان يكون حق نفطي".

وردا على سؤال عن المفقودين اللبنانيين، أجاب: "الاولوية في البيان الوزاري هي لمعالجة الحريق الاقتصادي الذي يعاني منه لبنان، ولكن هذا لا يعني أن قضية المفقودين في السجون السورية تقل أهمية".

وعن تعيين السفيرة فرح برّي رئيسة للبعثة الديبلوماسية في قطر، قال: "المنصب كان فارغا لأسباب معينة، ومن الطبيعي أن يتم اختيار ديبلوماسي ناجح ولا يمكن أن يستبعد حتى لو كان منتميا إلى عائلة مسؤول كبير، وماليا الكلفة أقل".