حرب: لا مؤسسة شرعية اليوم تفاوض لمصلحة لبنان

أكّد المحامي مجد حرب أنّ حزب الله انتهى وانتهى معه على الاقل الخطاب الفارغ الذي يستعمله لفرض نفسه على اللبنانيين.

وفي حديث للـ  LBCI ، اعتبر حرب أنّ تصرفات حزب الله من إعتداءات وعمليات التهريب أدّيا الى عدم مساعدة البلاد للبنان.

واعتبر أنّ الاسرائيلي فرض شروطه والحديث عن اتفاق لوقف إطلاق النار غير حقيقي لأنّه تنفيذ لشروط العدو الإسرائيلي.

وأضاف:" لا مؤسسة شرعية اليوم تفاوض لمصلحة لبنان ولا أحد يتكلم باسم الشعب اللبناني ومصالحه ولا عن أمنه الداخلي وبالتالي المفاوضات لا تمثّل اللبنانيين"، مشيرًا الى أنّ لا شيء يحمي لبنان إلّا الدولة اللبنانيّة وأنّ حزب الله بعد الحرب سيكون المهزوم الذي سينتقم من بلده.

وقال: "طرح قائد الجيش لرئاسة الجمهورية خطأ كبير لأنّه سيقلّص من اهتمامه في قيادة الجيش ولكن لم ينغّر بالرئاسة وسيؤدي واجبه عكس ما يقول البعض."

وأوضح أنّ المسيحيين اليوم في بعض الأماكن غيّبوا أنفسهم، والشعار الذي طغى على الرئاسة في المرحلة الماضية "أنا أو لا أحد" همّش المسيحيين في أصعب ظرف يمر به لبنان.

وسأل: "لماذا ستشارك الدول العربية في إعادة الإعمار إذا كان هذا البلد محكوم من منظمة إرهابية؟"

وأضاف: "سننتهي من هذه الحرب وحزب الله سيصوّر نفسه المنتصر، ونعيم قاسم ونبيه برّي كانا المدافعين عن الطائف، ولكن أين يقول الطائف أن قرار الحرب والسلم يأخذه رجل دين في لبنان بأمر من رجل دين في إيران؟ وأين يقول الطائف بعرقلة  انتخاب رئيس الجمهوريّة سنة واثنان و ثلاثة ؟"

وأشار الى انّ حزب الله اتخذ قرار خاطىء وعليه إعادة الإعمار لبيئته وتحمّل مسؤوليّة القرار الذي اتخذه، وأيّ سلبطة على الضرائب ستؤدي الى عصيان مدني.

وتابع: "بعد 7 أشهر من المفاوضات، انتظرنا الإسرائيلي لتأمين مصالحنا بدل من أن تؤمنّها الدولة وتنشر الجيش على الحدود في حين أن حزب الله يظّن أنّه منتصر حتّى الآن".

ولفت الى أنّ نتنياهو حقّق أهدافه وعودة السكان الى شمال اسرائيل ستتحقق في هذه الاتفاقيّة.

وأشار الى انّ في فترة ما بعد الحرب يجب على القضاة محاكمة أيّ طرف او شخص أو حزب حاول التصرّف وفقًا لمصالحه.

وأضاف :"لا أتخيّل أنّ أيّ أحد في اسرائيل سيرفض الاتفاق لأنّه سيؤمن شمال بلاده ومصلحته والدخول الى لبنان لتحقيق أهدافه وترك حزب الله داخل لبنان لتبقى الدول الخارجية تكره لبنان بسببه بالإضافة الى انّ لبنان أكثر بلد ينافس اسرائيل في القطاع السياحي."

وأوضح انّ القاعدة الإسرائيلية ليست مضطرة للعيش في الحرب ومن الطبيعي أن تتظاهر ضدّ الحرب في بلادها.