حكيم: إعطاء السلاح للجيش اللبناني ليس إهانة لحزب الله ونحن نطالبه ببناء الدولة يدًا بيد

أكد عضو المكتب السياسي الكتائبي البروفسور آلان حكيم أن الأولوية اليوم لوقف إطلاق النار لكن لا وقف لإطلاق النار إلّا بتسليم حزب الله سلاحه للدولة اللبنانية .

وشدد على أن تطبيق الدستور والسيادة هما الأولوية لوقف الحرب والنزيف الداخلي الذي يحصل اليوم.

ورأى حكيم عبر otv أنه لا يمكن التوصل الى وقف إطلاق النار إلا بإعطاء السلاح للجيش اللبناني.

وردًا على ما قاله المسؤول الاعلامي في حزب الله محمد عفيف قال: "لا ننتظر أن يهزم أحد في الحرب لأننا لا نريد أن يكسر أي مواطن لبناني أمام اسرائيل".

وسأل حكيم: "هل نطالب بالكثير عندما نطالب بإعادة بناء الدولة مع جميع أبنائها بمن فيهم حزب الله؟"

وأكد أن هناك قرارًا دوليًا بأنه لن يتم وقف إطلاق النار قبل تسليم السلاح الى الجيش اللبناني، مشيرًا إلى أن ميقاتي وبري وافقا على ورقة الشروط الفرنسية - الأميركية الا أن حزب الله تراجع بسبب الضغوطات الايرانية.

وأشار الى أن البقاع دُمّر ومثله الجنوب والضاحية فعن أي مقاومة نتحدث؟ وأضاف: "هل نمنّن بصلية صواريخ تُرمى ويسقط ضحيتها 4 قتلى وعدد من الإصابات؟"

وتطرق وزير الاقتصاد السابق إلى تكلفة الحرب على جميع المواطنين اللبنانيين من الناحية المعنوية والطبية والصحية والاقتصادية والتربوية، مشددًا على أننا لسنا وحدنا عربًا في المحيط  وسائلا: "هناك دول أقوى منّا فماذا تفعل؟ إيران كم رجلًا خسرت؟ من يموت على الحدود وفي المواجهة؟"

ولفت الى أن كل المناطق تدفع ثمن الحرب ولدينا مليون و200 ألف نازح على الطرقات يعيشون بظروف قاسية وهذا هدر للطاقات اللبنانية فهل هذه هي إرادة الشعب اللبناني فعلًا؟

واوضح أننا لا نطالب بتسليم السلاح إنما أن يقدّم حزب الله سلاحه للجيش.

وعن إطالة أمد الحرب قال حكيم: "أنا متشائم فهناك موضوعان يؤشران إلى ذلك أولًا الانتخابات الأميركية وهي مهمة جدًا وثانيًا هناك حكومة يمينية متطرفة في إسرائيل، إذًا نرى أن الحرب ستكون طويلة والتجارب تظهر أن السياسة لا أمد طويلا لها أو قصيرا من هنا نعتمد على الدهاء السياسي أي علينا أن نتكل على الحكومة وإن كانت حكومة تصريف أعمال والمجلس النيابي للتوصل الى حلول عملية لأن البلد لم يعد يحتمل".

وأشار إلى أن إسرائيل تخوض حربًا في كل لبنان، لافتًا إلى أن أيطو تعرّضت للقصف الإسرائيلي مشيرًا إلى أن ضحايا المعركة هم الحلقة الضيقة لحزب الله والمحيط أي البيئة الداعمة له.

وذكّر حكيم بأننا لطالما حذّرنا من الحرب ومن أنّهم لا يقرّرون عن الجميع ولم يُصغوا إلينا وللأسف ما نراه هو النتيجة، فأين التهديدات الكبيرة والرنّانة التي تحدثوا عنها؟

وشدد على أن إعطاء السلاح للجيش اللبناني ليس إهانة لحزب الله ونحن نطالبه ببناء الدولة يدًا بيد.

ولفت إلى أن حزب الله تأسّس بناء على اتفاق إيراني، فالحزب قبل ذلك كان حركة جهادية بالتالي لا يستطيع استعمال قوة ردعه الا بناء على أوامر إيرانية لكن تبين أن هذه القوة لم تنفع لبنان بشيء.

وأشار إلى اننا جرّبنا السلاح والمقاومة 50 عامًا وقد حان الوقت لتجربة أخرى تتمثل بالدولة اللبنانية القوية.

وشدد على أن حزب الله حزب لبناني موجود في المجلس النيابي وفي الحكومة وعلى الساحة الاقتصادية.

واعتبر أن إيران تخلّت عن حزب الله وهي اليوم تبيّض صفحتها فما حصل على الصعيد الإسرائيلي الإيراني لم يكن طبيعيًا، فقد رأينا الوعود الإيرانية للأميركيين وأنها تريد الصداقة مع الولايات المتحدة كما أن طهران نبّهت إسرائيل قبل أن تقصف.

وكرر اننا لا نطالب حزب الله بأن يرفع يديه ويستسلم للجيش الإسرائيلي بل بأن يقدّم كمقاومة سلاحه للجيش اللبناني ونبني الدولة سويًا وما من خطأ في هذا الموضوع، مشيرًا إلى أن القرارات الدولية أي الـ1701 والـ 1559 جزء من الدستور.

وعن عدم مشاركة رئيس حزب الكتائب في لقاء معراب أوضح أن الكتائب تمثل بنائب الرئيس والوزير السابق ايلي ماروني.

وفي الشأن الرئاسي أكد أننا نريد رئيسًا إنقاذيًا يلمّ الشمل، يكون حريصًا على الحدود فكيف سيعمل بوجود السلاح غير الشرعي؟ وشدد على أن السلاح هو الهدف الأول لبناء الدولة، ففرنسا تخلت عن سلاح المقاومة واليوم بهذا المنعطف على حزب الله أن يبرهن لبنانيته بأسرع وقت ممكن لأن الوقت يداهمنا.

وأوضح أننا نحتاج رئيسًا لكن لا مجال للرجوع إلى الوراء والقبول بشبح على كرسي بعبدا وندخل في 6 سنوات جديدة من الدمار والخراب.

وتعليقًا على موقف باسيل في أنطلياس في ذكرى 13 تشرين قال: "هذا كلام مرفوض فلا أحد يفرض علينا وكحزب كتائب ومن نمثل لا نرضخ لأحد أيًا كان، لافتًا إلى أن إسرائيل تستهدف اليوم الحلقة الضيقة والمقاتلين لكن المحازبين أين نذهب بهم؟ المحيط الأكبر المؤيد غير المنتسب؟ من هنا المطلوب التضامن الكامل للتوصل الى بناء دولة معًا.