المصدر: Kataeb.org
الثلاثاء 12 تشرين الثاني 2024 12:53:01
اعتبر عضو المكتب السياسي الكتائبي الوزير السابق آلان حكيم أن المضحك المبكي اننا ننتظر تدخل الخارج لحل المسألة البنانية ولكن الحل بيد اللبنانيين وطالما ان لا مشروع ورؤية لبنانية موحدة تؤثر على المجتمع الدولي فلن يكون لنا سلام .
ورأى حكيم ضمن برنامج "الحكي بالسياسة" عبر صوت لبنان ان لا حل الا داخلي لبناني والمطلوب رؤية سيادية موحدة للمشروع الوطني العام مشددا على ان انتظار الحلول من الخارج يضر لبنان والمكونات .
وأكد ان إعادة حزب الله الى صميم المعادلة اللبنانية توصّلاً الى حلول تفيد مصلحة المواطن اللبناني وقال:"الأزمة ليست بين اللبنانيين انما نتيجة تدخل ايراني في الشؤون اللبناني والنظرة الايرانية بأن لبنان مجرد ساحة عراك وحرب يستفاد منه ورأينا التدخل الايراني السافر على صعيد عرقلة الاجتماع الثلاثي في عين التينة ".
وأوضح حكيم ان زيارة رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل الى الخارج تهدف تقديم الخيارات الأخرى للدول وليقول ان هناك خيارا آخر في لبنان هو خيار الديمقراطية والحرية والمواطنة والسيادة ووضع السلاح تحت امرة الجيش اللبناني وهو يفسّر الحالة اللبنانية بواقعية وليس باستهتار وتوتر وعبر احترام الجميع.
ولفت الى ان المعارضة تضع على الطاولة الخيار الآخر الذي يعتمد على الدستور والسيادة لاسيما ان الاكثرية اللبنانية ضد الحرب والحماية الوحيدة تأتي من بعضنا البعض.
واعتبر حكيم ان الوجه الوحيد غير المطابق للاعتدال هي الدول الفاشلة التي تنقل صورة ايران وتعطيها مراكز أمامية تجاه الغرب لمصالحها الخاصة مشيرا الى ان سلاح حزب الله ورّط من يحمله أولا بمشاكل وادى الى النزوح الكثيف والدمار الشامل.
أضاف:"نريد التضامن أولا بين اللبنانيين لايصال صوت واحد وقوي الى الخارج الا ان العقبة الاساسية امام وحدتنا هي ايرانية عبر حزب الله اذ ان ايران تمسك زمام الامور".
وأكد حكيم ان الرئيسين بري وميقاتي مسؤولان اليوم "ونطلب من بري فتح المجلس النيابي للوصول الى نقاش داخلي لموضوع الحرب واعلان وقف اطلاق النار ودعم 1701 بوحدة وطنية شاملة".
وقال:" إدارياً وأممياً، القرار 1559 موجود في 1701 ولا نبالي بالأرقام انما القرارات منبثقة جميعها من الدستور فلنطبّق الدستور اللبناني الذي هو ركيزة القرارات لاعادة السيادة اللبنانية".
ووضع كلام المسؤول الاعلامي في حزب الله محمد عفيف في اطار الاستقواء والاستعلاء ولكن النتيجة واحدة وهي الدمار والشهداء ولا عاقل يقبل بهذا المنطق الا الغريب الذي لا يدفع الثمن ولا يبالي.
واذ أكد حكيم ان تسليم حزب الله سلاحه للجيش كرامة وحماية للبنان بكل فخر، سأل:"ألا يكون حزب الله مهزوماً ومنكسراً عندما يسلّم سلاحه للاسرائيلي كما هو حاصل اليوم؟".
أضاف:" إما نشر الجيش وتطبيق 1701 او الانتحار الجماعي والجيش فوق الجميع وهو المؤسسة الوحيدة القائمة ويجب ان نساند المؤسسة العسكرية لا الهجوم عليها لمصالح حزبية وشخصية " مشددا على أن خشبة خلاص لبنان الدائمة هو الجيش و"لديّ ايمان بأن ثمة جهوزية لدى الجيش للقيام بواجباته على صعيد كل الوطن".
ولفت الى ان لا سبيل لسلام في المنطقة الا بحل الدولتين، معتبرا ان البلاء في لبنان بدأ مع استلام حزب الله الحكم في عهد ميشال عون.
وعن مشاركة الرئيس السوري في القمة العربية الاسلامية في الرياض، رأى حكيم ان النظام السوري لديه رؤية سياسية واضحة ومشروع خاص به أعاده إلى كنف الدول العربية مشيرا الى ان تعدد الاحداث في سوريا على صعيد تقليص نفوذ حزب الله يجب أن يخيف الحزب.
وقدّر بـ12 مليار دولار الخسارة المباشرة للحرب دون احتساب الخسارة غير المباشرة وقال:"لا يمكن اعادة اعمار لبنان الا بمساعدة اخواننا العرب وفي مقدمهم السعودية ولا حلول اقتصادية ومالية الا عبر الاخوان العرب شرط توفر لدينا الوطنية والسيادة والجيش والسلاح الواحد".
وجزم بأن المعارضة لن تقبل بما كان لبنان فيه قبل الحرب الشعواء، لافتا الى اولوية وقف اطلاق النار و"عندما يُفتح المجلس النيابي لانتخاب رئيس سنكون موجودين ونرفض الرئيس التوافقي اذا كان يعني "الترقيع" ونريد رئيسا برؤية وتطلع للمستقبل".