حكيم: التلطي خلف المدنيين والمنازل الآمنة عمل إرهابي ومطلبنا واحد ان يكون لبنان منزوع السلاح باستثناء السلاح الشرعي

اعتبر عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب الوزير السابق البروفيسور آلان حكيم أن التلطي وراء المدنيين والمنازل الآمنة عمل ارهابي والاحتياط الأمني ليس عيبا.

وقال في حديث عبر LBC:"لسوء الحظ حيث هناك حزب الله ماليا وعسكريا يكون الهدف الواضح لاسرائيل ولم نرَ أي عملية في مناطق ليس فيها الحزب" معتبرا ان حزب الله الذي بدأ بالحرب يتحمّل المسؤولية ما يحصل لناحية الشهداء والجرحى والدمار والنازحين.

أضاف:"يجب أخذ الحيطة والحذر من دخول حزب الله الى المناطق الآمنة وهو امر مطلوب ونطالب بألا يتوزّع قادة الحزب والسلاح كي لا تكون الاراضي اللبنانية عرضة للاستهداف، واذا ارادوا ان يحاربوا فليحاربوا لوحدهم دون تعريض الآمنين ".

وتابع حكيم:" قمنا بالتواصل والعمل على ايواء النازحين على جميع الصعد من امور لوجستية وطبابة وأدوية ولكن السؤال من سيعيد النازحين وكيف؟ الاعداد الهائلة تسبّب ضغطا اقتصاديا وصحيا واجتماعيا ويجب ايجاد الحل في أسرع وقت" مشيرا الى ان حزب الله خسر المجتمع الذي كان يتّكل عليه اي محيطه الداعم والمدمَّر اليوم.

وسأل:"هل يقبل الرئيس بري بدمار الجنوب ؟ وأين تهديدات حزب الله والوعود والوعيد وما بعد تل أبيب؟"

وأكد حكيم وجوب الوصول الى حلول عملية لوضع حد للعدوان على الاهالي والمواطنين وقال:"لا استغرب ما تقوم به اسرائيل وكنا نعلم الى اين سنوصل وكنا والخارج قد حذرنا من الامر عبر الموفدين الذين دعوا الى تطبيق القرار 1701 وتفادي الكارثة ".

أضاف:": في اجتماع عين التينة كان المخرج واضحا للحل ولكن في اليوم التالي وضع وزير خارجية ايران حدا لصوت الدولة اللبنانية ونرفض هذا التدخل السافر بشؤوننا اللبنانية كذلك نرفض الحرب الايرانية الاسرائيلية على الاراضي اللبنانية بواسطة أداة حزب الله" مشددا على ان الحلول العملية تبدأ بتطبيق القرار 1701.

وقال في هذا الاطار:" الحل العملي يبدأ بالمحاور الجدّي تجاه الدول واعطاء رسالة للخارج اننا موجودون كمحاور عبر الدولة اللبنانية وما حصل في عين التينة كان بداية رفع صوت الدولة على صعيد الحرب ولكن ايران ونواب حزب الله وضعوا حدا للحل" معتبرا ان حديث حزب الله عن ان التسوية تتم بالميدان يعني المزيد من الدمار والخراب والشهداء والنزوح.

ووضع حكيم ثلاث نقاط عملية على طريق أي حل:"اولا التضامن ثانيا وقف اطلاق النار وثالثا عودة النازحين الى قراهم، فاسرائيل تراقب نقاط الضعف في لبنان لضربها لذلك يجب ايجاد الحلول العملية فورا لذلك ندعو الى التضامن مقابل الميدان والانتصارات الوهمية والصليات التي لم تأت الى لبنان الا بالألم والخسائر".

وذكّر بأن الدستور اللبناني يشكّل محتوى القرارت الدولية وتطبيقه يعني حصر السيادة بيد الدولة والسلاح بيد الشرعية موضحا ان قرار وقف اطلاق النار ليس بيد الحكومة انما بيد حزب الله الذي عليه ان يتضامن مع الحكومة الذي هو مشارك فيها.

وأكد حكيم ان لا مجال للعودة الى الوراء و"لا نريد ان نكسر احدا والحزب سياسيا واجتماعيا واقتصاديا موجود ولكن نريد بناء دولة متضامنة بين الجميع".

ولفت الى انه لا ينتظر شيئا من كلمة الشيخ نعيم قاسم بعد الهجوم الشرس على اجتماع عين التينة والزيارات الايرانية المتتالية وقال:"لا اتوقع أي ايجابية من الخطاب الا صورة عن الخطابات السابقة".

وجدد التأكيد ان لا حل لكل أزماتنا العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية الا بنزع سلاح حزب الله و"مطلبنا واحد لبنان وهو ان يكون لبنان خاليا من السلاح غير الشرعي واعطاء السلاح للجيش ليس اهانة انما الانخراط في الدولة ربح للجميع".

وقال:" مطلبنا واحد ان يكون لبنان منزوع السلاح باستثناء السلاح الشرعي ولا نريد تحدي احد وكسر احد بل نستوعب الجميع ونريد بناء دولة جديدة ووضع مصلحة ايران جانبا".

ودعا حكيم الرئيس بري الى ان يستعمل الوكالة التي اعطاه اياها حزب الله  او يعلن اعتزالها اذا كان غير قادر على استعمالها.

 وعن الاستحقاق الرئاسي، قال حكيم:" ليس اسم رئيس الجمهورية هو المهم انما البرنامج والرؤية وخطة العمل للنهوض بالدولة ففي في ظل السلاح غير الشرعي لن يتمكّن أي رئيس من النهوض بالدولة ولن نقبل بمرحلة أخرى شبيهة بالمراحل السابقة بل نريد بناء دولة دون معارك وجرائم حرب والمهم مشروع الرئيس والخطة والخطوات التي سقوم بها لايقاف النزيف".

وشدد على ان المؤسسة العسكرية هي خشبة خلاص لبنانة في المرحلة القادمة معتبرا ان حزب الله يخسر اجتماعيا وانسانيا بسبب الحرب التي قرّر خوضها.