حكيم: التوجه الجديد بقيادة الرئيس عون يدل على تغيير كبير والمقاومة الوحيدة اليوم هي مقاومة الدولة اللبنانية

أوضح عضو المكتب السياسي الكتائبي الوزير السابق البروفيسور آلان حكيم أنّ المرحلة الجديدة مرحلة ذهبية وعنوانها "هيبة الدولة وإعادة بنائها" ومن هذا المنطلق ما يحصل اليوم في جميع القطاعات وجميع الوزارات لديه هدف واحد أولًا بناء الدولة وثانيًا خطوات متراصة بتسلسل .

وقال:"إذا نظرنا الى ما يحصل في التعيينات والأمن والإقتصاد والمال والإصلاحات على جميع الأصعدة فنرى أننا على الخطى الصحيحة ولكن هناك بعض الثغرات مثل عدم وجود خطة إقتصادية واضحة وهناك بطء في جمع السلاح واحتكاره بيد الجيش اللبناني والقوى العسكرية ولكن نأخذ في عين الإعتبار أن الأشخاص الذي نتكلم عنهم هم أهلنا وعلى الجميع احترامهم وتفهمهم الى حين التوصل الى حلول عملية وهذا كان واضحا من خلال العنوان الذي وضعه رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون وهو التعاطي المباشر مع حزب الله لحل مسألة السلاح بأسرع وقت، فلا يمكننا القول أننا نريد السرعة للوصول الى دولة جديدة لأننا خارجون من غوغائية تامة ولكن التوجه الجديد بقيادة الرئيس عون يدل على تغيير كبير".

وفي حديث لــ  transparency news  اعتبر حكيم أنّ المتابعة للخطة التي وضعت في خطاب القسم موجودة وان الإنتخابات النيابية في الــ 2026 ستفتح المجال للآفاق الجديدة لأن هذا الموضوع من ناحية التشريع مهم جدا ومسؤوليتنا كمواطنين في الإنتخابات القادمة هي تكوين مجلس نيابي جديد على أساس طموحات أجيالنا الجديدة لأن المجلس الحالي لا يمثّل هذه الطموحات ويجب الخروج من 42 في المئة تصويت الى ما فوق الــ 58% .
ورأى حكيم ان فئات كثيرة من المجتمع الشيعي لم تصوّت لذلك نناديها للتصويت لانه اذا استمر حزب الله بتوجهه العدائي لبناء الدولة سيكون خارجها.

ولفت الى أنّ موضوع حصر السلاح واضح وهناك مماطلة وربح للوقت من قبل حزب الله للتوصل الى ربح نقاط الا ان الموضوع يتعلق بالإتفاق الذي حصل وهو وقف إطلاق النار الذي هو سيف على رقبة حزب الله.

وقال:"كل ما نريده ككتائب هو التحاق حزب الله بالدولة والنائب سامي الجميّل في المجلس النيابي دعا الى المصارحة والمصالحة وفي 12 نيسان مدّ يده لحزب الله للوصول الى حلول عملية وطنيًا ومن هذا المنطلق يهمني أن يكون لدى الطائفة الشيعية إندماج بالدولة ."

ورأى حكيم ان زيارات رئيس الجمهورية الى قطر، مصر، فرنسا، والسعودية زيارات لمصلحة لبنان فقط ولا غير.
وشدّد على أنّ أخطاء حزب الله وعدم تقديره للأمور أدت الى ما أدت إليه ولو انه انخرط بالدولة اللبنانية لما وصلنا الى هذه المرحلة ولم يكن لدينا هذا العدد من الشهداء والدمار في البلدات الجنوبية .

وعن زيارة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، قال حكيم: "اليوم لبنان تحت المجهر الدولي الذي يتابع الملف اللبناني على الأرض والموضوع ليس فقط عسكريا بل هو إصلاحي لخير لبنان ".

وأشار حكيم الى أن حزب الكتائب هو المؤثر الأول على الساحة السياسية اللبنانية لأسباب سيادية ووطنية ونحن نجد أنفسنا في معظم وزراء الحكومة الذين لديهم ثقتنا ومحبتنا سياسيا وتنفيذيًا.

وأضاف: "أنا لست مخوّلا التكلم عن وزير العدل عادل نصار ولكن نظرا لما نريد كمواطنين وكحزب كتائب من وزارة العدل لدينا 4 ركائز لتواجدنا في الوزارة حتى لو لم يكن الوزير كتائبيا وهي: موضوع المرفأ والتعيينات القضائية وملفات الإغتيال العالقة منذ الحرب الأهلية واستقلالية القضاء."

وعن التعيينات الأمنية، أوضح حكيم أنها أصبحت تحت رعاية رئيس الجمهورية وبخبرة شخصية نؤكد أنّ الكل من خيرة الناس من خلال سيرتهم الذاتية خاصة على صعيد أمن الدولة والأمن الداخلي وقيادة الجيش والعمل الوطني الواضح.
وردًا على سؤال عن حاكم مصرف لبنان كريم سعيد، اعتبر حكيم أنّ سيرته الذاتية ممتازة ومن خلال مسيرته لديه عدة أهداف منها الحوكمة والإدارة الرشيدة والشفافية وهذا مهم جدًا على الصعيد المالي ضمن إطار مصرف لبنان لإعادة الإقتصاد الى ما كان إليه من ناحية الــ cash economy  الذي يستحيل أن يبقى ومحاربة تبييض أموال الإرهاب وتنقية القطاع المصرفي اللبناني بأسرع وقت ممكن لتحسين النمو الإقتصادي.

على صعيد آخر، قال حكيم: "بحسب المعطيات لم يكن هناك ضربة أميركية على إيران لأنّ طهران ترضخ للطلبات الأميركية خاصة مع وجود إدارة أميركية صارمة والمحادثات في سلطنة عمان إيجابية في هذا الموضوع."

وأكّد أنّ المقاومة الوحيدة اليوم هي مقاومة الشعب اللبناني والجيش اللبناني والدولة اللبنانية فقط ولا غير فهم الذين يستعيدون النقاط الــ 5 في الجنوب ويعيدون السيادة ورأينا من 50 سنة الى اليوم أن السلاح الفلسطيني  استعمل بالغصب، والسلاح السوري والإيراني أديا الى الخراب ومقتل اللبنانيين فالدم الذي يدفع دم لبناني والمال هو مال لبناني والبيوت بيوت لبنانية.

وعن الإنتخابات البلدية، قال: "إحترام الإستحقاقات الدستورية جوهري والزامية وسيادي وقسم لا ينقسم من الثقة الإقتصادية، وتأجيل الإنتخابات امر مرفوض لأنّ البلديات هي في الخط الأول لتأمين حاجات المواطن اليومية وهي أهم جزء في المرحلة القادمة لإعادة بناء الدولة وفي ما خصّ بلدية بيروت أنا أتابع الموضوع الى جانب النائب نديم الجميّل وأطمئن أن جميع الأفرقاء مقتنعون بالمناصفة والوجود المسيحي داخل البلدية".