حكيم: زيارة الرئيس عون إلى السعودية إعلان واضح وصريح بخروج لبنان من الوصاية الإيرانية والانتهاء من السلاح غير الشرعي

رأى عضو المكتب السياسي الكتائبي ووزير الاقتصاد السابق البروفسور آلان حكيم أن زيارة الرئيس العماد جوزاف عون إلى السعودية هي إعلان واضح وصريح بخروج لبنان من الوصاية الإيرانية والانتهاء من السلاح غير الشرعي على جميع الأراضي اللبنانية، وهي خطوة هامة من الناحيتين السياسية والاقتصادية وهي رمزية بامتياز لإعادة اللحمة بين المحيط العربي ولبنان، فلا ننسى أن لبنان كان مخطوفًا خلال مرحلة طويلة وبعيدًا عن محيطه العربي والزيارة هي إعادة بناء العلاقة وليس فقط مع المملكة ولكن مع البلدان العربية.

أضاف في مداخلة عبر الحدث: "زيارة عون إلى المملكة هي الأولى لفخامة الرئيس وهي رمزية لكنها تحمل بطياتها عدة ملفات واتفاقيات فهناك 22 اتفاقية تنتظر التطبيق بين الدولتين ومن هذه الناحية الأكيد سيكون هناك محادثات على الصعيد السياسي ولكن أيضًا الاقتصادي والاجتماعي فلا ننسى الدعم المالي للبنان، مؤكدًا أننا ننتظر الدعم الدولي، فلا ننسى أن للمملكة العربية السعودية دورًا مهمًا على الصعيدين الدولي والاقليمي، وكذلك لناحية مشاركة لبنان على طاولة المحادثات الاقليمية."

وتابع: على الصعيد الاقتصادي يجب ألّا ننسى أن العلاقات بين السعودية ولبنان هي من أهم العلاقات فالميزان التجاري يبلغ 2.5 مليار دولار وهناك حوالى الأ 450 ألف لبناني في المملكة، فالموضوع ليس فقط موضوعًا سياسيًا بل اقتصادي ومالي واجتماعي، فلا ننسى وقوف المملكة إلى جانب لبنان خلال كل الأزمات التي مررنا بها من خلال العمل الإنساني والاجتماعي أي المستشفيات والطبابة والمساعدات الإنسانية الضخمة التي أرسلتها المملكة وهي مشكورة على هذا الدعم".

وأكد حكيم أن لبنان وضع في قطار سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على صعيد رؤيته للمنطقة العربية وكان واضحًا من أنه يريد أن تكون كل الدول العربية إلى جانبه بما فيها لبنان.

وعن أبرز العقبات أمام سياسة الحياد الإيجابي في الداخل اللبناني قال حكيم: "أهم موضوع هو نزع السلاح في الفترة الآتية لأن موضوع السيادة واضح فخطاب القسم واضح وكذلك البيان الوزاري، لافتًا إلى أن الخطوة التالية هي نزع السلاح غير الشرعي على جميع الأراضي اللبنانية وهذا واضح ويجب أن يكون بين أيدي اللبنانيين بعد اتفاق وقف إطلاق النار"، وختم: "لا بد لبناء الدولة والعهد الجديد من نزع السلاح وأعتقد أن الدعم الأول هو من المملكة السعودية".